الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«آنا» الأسترالية: حملت ذكريات من الإمارات تخص الإبرة والتطريز

28 مارس 2009 02:42
سيدة أسترالية والدها مغترب من أصل لبناني، صادفتها في إحدى مؤسسات التسوق وأخبرتني أنها تحب الفن والأعمال اليدوية وتقوم بشغل الإبرة والتطريز. هذه الفنون التقليدية التي تناقلتها أمهاتنا جيلاً بعد جيل، وصارت اختصاصاً معروفاً في المدارس باسم التدبير المنزلي، ما زالت تحتفظ بجمال بساطتها ودقة صنعها وصفاء ألوانها، خاصة أن الطبيعة وما فيها من أزهار وأوراق وطيور وفراشات تأخذ مكانها العملي اللائق بين هذه الفنون. والسيدة «آنا» تحب أن تقضي أوقات الفراغ بأشغال الإبرة والتطريز. وهي تحب اللون الزهري الذي يذكرنا بالطفولة والهدوء وراحة النفس. سألتها عن بداية هذه الهواية.. قالت: لا أتذكر بالتحديد متى بدأت، ولكني كنت أشعر دائماً بالحاجة لإنجاز أعمال فنية يدوية. وعندما كنت في العاشرة أرادت أمي التخلص يوماً من فضلات قماش فرمتها في سلة المهملات، ولكنني خلسة استرجعت إحداها بسبب أنها كانت ذات لون أزرق فاتح بديع، ثم حولت تلك البطانة إلى وسادة زرقاء ذات «كشكش» على الداير. ومرة أخرى أعجبت بزهرة صغيرة الحجم مشغولة على بلوزة، قمت بإزالتها لأدقق في الطريقة التي شغلت بها، وبعد ذلك أعدت عملها كما كانت، وقد كان ذلك إنجازاً بالنسبة لي. وفي المدرسة اهتممت كثيراً بدروس الفنون والأشغال اليدوية. وهكذا نمت هوايتي عن طريق مطالعة العديد من كتب الأشغال اليدوية المختارة. أحس أنني محظوظة وحول فكرة كل عمل جديد أوضحت: أن الإلهام قد يأتي من منظر أو صورة فراشة أو وردة في الحديقة، أو عن طريق لون جميل يوحي لي بفكرة معينة، من ورقة أو غصن إلى قطعة من القماش. أنا أحس أنني محظوظة بسبب مقدرتي على تحويل منظر طبيعي، قد يكون عادياً بالنسبة للكثيرين، إلى عمل فني ينال الإعجاب. ومن جانبي لا أستطيع مقاومة اللون الزهري، ولكنني أشتغل بكل ألوان الطبيعة وتدرجاتها من دون استثناء، لأن كل لون يتميز بتأثيراته وتطبيقاته، كما أن الطبيعة تحتوي على كل ألوان قوس قزح. وهنا علي أن أذكر الصعوبة التي ألاقيها أحياناً في الحصول على قطعة قماش أو خيط باللون الذي في مخيلتي. وعن إيحاءات الطبيعة لي بالفكرة أو أسرار الحيوانات في أستراليا وغيرها، تقول: أستوحي معظم أعمالي من الطبيعة وتشكيلاتها العديدة والفريدة كالأزهار وعروق النبات، والأغصان والأوراق، وأيضاً من المفروشات والتصاميم المعمارية الأثرية. وأحياناً أخرى أستوحي عملي من فنانين عظام مثل مونيه. وأجد التعامل مع المنتج الطبيعي كالحرير أو القطن أسهل تطبيقياً من الخيوط الأخرى التقليدية والصناعية، وبنفس الوقت يعطي العمل جمالاً وروعة خاصة، كما أظن شخصياً أن القطعة المعمولة من مواد طبيعية يمكنها أن تدوم مدة أطول إذا تم الاحتفاظ والعناية بها بشكل صحيح. ذكريات من الإمارات أما عن تفكيرها في إقامة معرض فتؤكد: سأكون بالطبع مرتاحة أكثر إذا اشتركت مع هواة آخرين، فأنا لا أحب أن تكون الأضواء مسلطة علي وحدي. وحول ما حملت من ذكريات من الإمارات تقول: هناك متجر اشتريت منه الكلف ولوازم الأشغال. وكان يحوي العديد من الكلف الجيدة نوعاً ما والرخيصة نسبياً. أعجبتني العديد من المطاعم الجيدة في أبوظبي، العين، دبي، وهنا وجدت مراكز التسوق الفاخرة والمتوافرة في كافة أرجاء مدن الإمارات. العناية بالأولاد وتشير: بالطبع الأولاد يفضلون أن تتوجه عناية أمهم لهم، ولهم فقط. في ذهني الكثير من المشاريع التي أود تنفيذها، ولكن معظم وقتي يذهب لهم. لذا أقوم بإنجاز البسيط من الأعمال خلال النهار كتصميم ورسم فكرة العمل مع انتقاء المواد اللازمة والألوان المناسبة، أما إنجاز العمل فيكون بعد خلود ابني الصغير للنوم. أحب أن أذكر هنا أن ابنتي الكبرى «ليادن» 8 سنوات تبدي اهتماماً جيداً بعملي، وأنا دائماً أشجعها وأعلمها كيفية تنفيذ أعمال بسيطة تتناسب مع عمرها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©