دعا أكاديمي بريطاني، الموظفين إلى تبني الغضب في أماكن العمل قائلاً إن هذه الطريقة تقوم بدور حيوي في الحفاظ على توازن بيئة العمل.
يقول الدكتور ديرك ليندباوم من كلية الإدارة بجامعة ليفربول إن «الغضب الأخلاقي» مختلف عن الأشكال الأخرى من الغضب وهي مرتبطة بسمات سلبية من العدوان أو العداء أو العنف.
ورغبة من الموظفين في التنفيس عن كل أشكال الغضب لديهم، يقول الدكتور ليندباوم إنهم يغفلون «العناصر الطبيعة الأكثر فائدة اجتماعيا والتي تعزز العدل» لهذا النوع من الانفعال.
ونقلت عنه صحيفة «اندبندنت» قوله إن الغضب الذي يقصده هو الغضب الأخلاقي الذي يختلف عن الغضب الآخر ويعرف هذا الغضب الأخلاقي بأنه الغضب الذي ينظر فيه لتصرفاته على أنها مفيدة للمجتمع بصفة عامة بل وربما يكون الشخص يخاطر بنفسه لدرجة ما.
وفي دراسة السلوك المؤسسي، كتب الدكتور ليندباوم في بحثه -الذي شاركته فيه الدكتورة ديانا جيديس من جامعة «تمبل»- يقول «السماح بالتعبير عن الغضب الذي له دوافع أخلاقية يمكن أن يكون أداة لتشخيص مشاكل مؤسسة ما لتحسين سلوك الأفراد والسلوك الجماعي.
الغضب الأخلاقي يجنب الأذى وفي الوقت ذاته يحسن وضعاً غير مقبول يخالف القيم الأخلاقية المهمة أو يتخلص منه تماماً.
من خلال تحفيز السلوك المساعد يحاول الغضب الأخلاقي القضاء على عدم التكافؤ وإصلاح المواقف الصعبة وإعادة المساواة وتحسين حالة البشر».