الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تعيد إطلاق السلحفاة «أمل» بعد نجاح إعادة تأهيلها

11 ديسمبر 2011 11:52
بوظبي (الاتحاد)- أعادت هيئة البيئة - أبوظبي إطلاق سلحفاة صغيرة من سلاحف منقار الصقر إلى مياه أبوظبي بعد نجاحها في إعادة تأهيلها. وكان قد تم العثور على السلحفاة قبل بضعة أسابيع على أحد شواطئ أبوظبي حيث كانت بحالة صحية حرجة. وتمت إعادة تأهيل السلحفاة في قبة معرض "استكشفوا بوطينة" الذي جاء في إطار مبادرة الهيئة لإنقاذ الحيوانات المصابة لتتم إعادتها مرة أخرى إلى موائلها الطبيعية بعد تحسن حالتها الصحية. وعند العثور عليها كانت سلحفاة منقار الصقر الصغيرة، والتي قدر خبراء التنوع البيولوجي بالهيئة عمرها بأقل من عام واحد، مغطاة بالطفيليات التي يتراوح حجمها بين 10-12 مليمتراً وبشكل خاص رقبتها وزعانفها. وتعتبر إصابة صغار السلاحف بالطفيليات أمراً شائعاً حيث تلتصق الطفيليات بالصدفة الخارجية للسلاحف، ما يؤثر على حركتها وقدرتها على تناول الطعام ويؤدي لصعوبة في التنفس. وقد بلغ وزن هذه السلحفاة الصغيرة، التي أطلقت عليها الهيئة اسم "أمل" 200 جرام بما في ذلك وزن الطفيليات الملتصقة بها. وخلال فترة إعادة التأهيل تم الاحتفاظ بالسلحفاة في حوض مياه عذبة منعزل، وقاموا بمراقبتها على مدار الساعة كما قاموا بمعالجة الخدوش التي كانت تعاني منها باستخدام مطهر مصنوع من اليود. وبعد فترة قصيرة بدأت في التعافي وتناول الطعام بشكل طبيعي، معتمدة على نظام غذائي محدد شمل السردين والروبيان. ومثلت السلاحف في حوض قبة معرض "استكشفوا بوطينة" جزءاً من مبادرة إعادة تأهيل تهدف لإنقاذ الحيوانات المصابة وإعادتها الى الموائل التي وجدت فيها. ولقد تم إعادة إطلاق "أمل" تحت إشراف خبراء التنوع البيولوجي بالهيئة، حيث تم إطلاقها من على الشاطئ الذي يقع خلف قبة "استكشفوا بوطينة"، واستطاعت بعد ذلك أن تسبح عائدة لموطنها الطبيعي. وقال ثابت زهران آل عبد السلام مدير قطاع التنوع البيولوجي بالهيئة: "إن بيئتنا البحرية هي جزء عزيز من تراثنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. وبدراسة ورصد وحماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض من خلال مبادرات مثل حوض إعادة تأهيل السلاحف، فإننا نساعد على الحفاظ على جزء مهم من التراث الطبيعي في أبوظبي للأجيال الحالية والمستقبلية". وتعتبر السلاحف البحرية من أكثر الحيوانات حباً للهجرة على الأرض. وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري. تنتشر في محيطات العالم سبعة أنواع من السلاحف البحرية يتواجد منها نوعان في المياه الإقليمية للدولة من أجل الغذاء وهي سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء وتعتبر سلاحف منقار الصقر النوع الوحيد من السلاحف البحرية المعروف بتعشيشه على شواطئ الجزر بإمارة أبوظبي. وحسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN) ، تم تصنيف سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة للانقراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©