5 قتلى بينهم جنديان أميركيان باعتداءات في العراق

قتل خمسة أشخاص بينهم امرأة مسيحية وجنديان أميركيان وأصيب 28 آخرون أمس في أعمال عنف بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاستخبارات في بعقوبة بمحافظة ديالى. فيما تدرس القيادات الأمنية إجراء تعديلات على الخطط الأمنية المنفذة في بغداد وبقية المدن الأخرى، بعد تصاعد استهداف ضباط وعناصر أمنيين. وقال محافظ ديالى عبد الناصر المهداوي إن انتحارياً هاجم مبنى دائرة الاستخبارات في مدينة بعقوبة مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 28 آخرين، معظمهم طالبات في إحدى المدارس الثانوية كن على متن حافلة مدرسية كانت تمر في المكان لدى وقوع الانفجار. وذكر أن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت قبيل مهاجمة الانتحاري داخل سيارة ملغمة المجمع الأمني. ولم يتضح ما إذا كان القتيل الذي أشار إليه المحافظ هو المهاجم. وفي بغداد، أعلن مصدر في الشرطة “مقتل شرطي بسلاح كاتم للصوت في منطقة العطيفية شمال العاصمة دون مزيد من التفاصيل. كما قام مسلحون مجهولون باغتيال امرأة مسيحية تسكن لوحدها في حي الوحدة وسط بغداد فجر أمس، وسرقوا منزلها قبل أن يلوذوا بالفرار. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن اثنين من جنوده قتلا في وسط العراق، ولم يكشف عن ملابسات مقتلهما. وقال الجيش في بيان إن “جنديين أميركيين قتلا ليلا في وسط العراق”، وهذه أول خسارة في أرواح الجنود الأميركيين في العراق تسجل هذا العام. من جانب آخر أحبطت قوات الأمن العراقية محاولة لفرار أربعة سجناء من سجن بادوش بالموصل في محافظة نينوى . وقال مصدر أمني في المحافظة إن قوة من حرس سجن بادوش غرب الموصل أحبطت فجر أمس محاولة لهروب أربعة سجناء من إحدى القاعات المودعين فيها قبل فرارهم. وفي شأن متصل أكد مصدر أمني رفيع المستوى في قيادة عمليات بغداد أن القيادات الأمنية تدرس حاليا خيارات متعددة لغرض إجراء تعديلات على الخطط الأمنية المنفذة في بغداد وباقي المدن الأخرى . وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية أمس إن تصاعد عمليات الاغتيال ضد قوى الأمن كان متوقعاً، وقد نبهت الأجهزة الأمنية عن تلك العمليات. وتابع أن التنظيمات الإرهابية بدأت تلجأ إلى هذا الأسلوب للرد على العمليات الأمنية الناجحة التي نفذتها قوات الجيش والشرطة في بغداد وديالى والأنبار والموصل. وأضاف أن من بين الخيارات المطروحة لدى القيادات الأمنية حاليا هو تفعيل الجهد الاستخباري، ونشر عدد كبير من رجال الاستخبارات في الشارع وتنسيق العمل مع نقاط التفتيش المنتشرة في الشوارع الرئيسية والتقاطعات. وكانت مصادر كشفت أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، شكل لجنة عليا للكشف عن ملابسات عمليات الاغتيالات المنظمة التي طالت ضباطا في أجهزة الأمن العراقية.