حمدان بن راشد: التتويج بـ«الخليج العربي» نتيجة جهد ومثابرة

دبي (الاتحاد) استقبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، مساء أمس، في قصر سموه بزعبيل، الفريق الأول للنصر المتوج بلقب كأس الخليج العربي لكرة القدم ومجلس إدارة النادي، بحضور الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، والشيخ مكتوم بن حمدان بن راشد آل مكتوم، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي. وهنأ سموه، بحضور مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة شركة نادي النصر لكرة القدم، وأعضاء مجلس الإدارة، أبطال العميد بتحقيق لقب كأس الخليج العربي، إضافة إلى التتويج في الموسم الماضي بكأس الأندية الخليجية. وقال سموه: «ما تحقق من ألقاب وإنجازات هو نتيجة جهد ومثابرة، وأشكر المدرب على تهيئته للفريق على النحو المطلوب، ومدير الفريق والإدارة على ما بذلوه من جهد مقدر، وهذا ما كنا نرجوه منهم، ونتمنى أن تكملوا مسيرتكم واجتهادكم في الدوري وكأس رئيس الدولة». وأضاف سموه: «الفريق بذل جهداً مقدراً وما وصل إليه من نتائج لم يأت كضربة حظ وإنما عن جدارة واستحقاق»، وأضاف: «الفريق قدم أداء مميزاً وألقابه ثمار عمل طويل، وفي رأيي فإن النصر يسير على النحو الصحيح». وعبر سموه عن رضاه على عمل مجلس إدارة النادي، مشيداً بسعادة مطر الطاير في ترشيحه لأعضاء المجلس الحالي، وقال: «كل أعضاء المجلس هم أصلاً من أبناء النادي سواء كانوا لاعبين سابقين في كرة القدم وغيرها، وهم الأكثر دراية بالعمل في أروقته»، وتابع: «مرت مجالس إدارة عدة على النادي خلال الفترات الماضية، لم يحالفهم فيها التوفيق رغم بذلهم للمجهود، والمجلس الحالي تكاتف مع اللاعبين ليس على صعيد كرة القدم وإنما في الألعاب الجماعية والفردية من خلال وجودهم الدائم مع اللاعبين». وطالب سموه لاعبي النصر بضرورة المواصلة في طريق الإنجازات، وقال: «نتطلع إلى مواصلة المسيرة بحصد لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة، ونعلم أن الحظ قد يلعب دوره في مسابقة الكأس تحديداً، في حين يتطلب الفوز بالدوري عملاً شاقاً ومتواصلاً»، ونوه سموه بضرورة التركيز على التنافس المحلي في المرحلة الحالية، وتابع: «المهم أولاً الحصول على الألقاب المحلية والتركيز عليها قبل التفكير في الألقاب الخارجية». وتطرق سموه إلى المبالغ الطائلة التي تصرف في سوق انتقالات اللاعبين، وقال: «هذا وضع عام ولا يستطيع أي ناد أن يشذ عن القاعدة، رغم أن الأندية القادرة على صرف المبالغ الكبيرة تعد على الأصابع، في حين لا تستطيع الكثير من الأندية الأخرى المنافسة على صعيد اللاعبين المواطنين والأجانب الجيدين، ولكن يبقى هذا هو الوضع الذي تعيشه الكرة والمرتبط بالقوة الشرائية وليس الاحتراف». ووصف سموه إنجاز المنتخب الوطني بالحصول على المركز الثالث في كأس آسيا بالجيد، وقال: «في رأيي المنتخب الحالي هو أفضل من مثل الدولة منذ السبعينيات، وستكون الفرصة متاحة للفوز بكأس آسيا متى ما سعى الاتحاد للاحتفاظ بالجيل الحالي من اللاعبين والسعي لاستضافة وتنظيم البطولة المقبلة في الإمارات 2019، حيث ستكون حظوظنا أقوى في التتويج باللقب»، لافتاً سموه إلى أن نتائج المنتخب في البطولة كانت جيدة بعد أن خسر أمام أستراليا البلد المنظم وبطل المسابقة في نصف النهائي. واعتبر سموه أن المدرب مهدي علي قدم كل ما يلزم خلال مشواره المميز مع المنتخب، وقال: «مهدي علي متجانس مع الفريق وسار مع المنتخب بصورة جيدة، وإذا كانت هناك انتقادات موجهة للمدرب من أشخاص غير موجودين مع البعثة، فلا تعدو عن كونها أحاديث بلا قيمة، أما إذا كانت تلك الانتقادات من الوفد الإداري الموجود مع المنتخب، فعليهم تقديم حلول بديلة». وطالب سموه الاتحاد بضرورة السعي لمساعدة الأندية الفقيرة، وقال: «مساعدة الأندية من صميم عمل الاتحاد، وهنالك العديد من الأندية التي تعاني، وعلى الاتحاد العمل لرفع مستواها وتقديم الدعم من خلال التواصل مع الحكومات المحلية وتخفيض النفقات المفروضة عليها». وحول فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبين المواطنين في الدوريات الأوروبية وغيرها، قال سموه: «الاحتراف الخارجي أمر يرجع للاعب، وهو حر في اتخاذ ما يراه مناسباً عند انتهاء عقده مع النادي المحلي، ولكن الشاهد في الأمر أن اللاعب حال احترافه في الخارج لن يتقاضى ربع ما سيناله داخلياً، وسيكون على الاتحاد أيضاً إذا رغب في التشجيع على الاحتراف ضمان حصول اللاعب على قيمة مشابهة أو تعويضه إذا لزم الأمر». سعيد بن حمدان: بداية لإنجازات قادمة دبي (الاتحاد) هنأ الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم مجلس إدارة نادي النصر ولاعبي الفريق والجهاز الفني وكل عشاق الفريق الأزرق بمناسبة فوز النصر بكأس الخليج العربي، وقال: «أتوقع أن تكون البطولة مجرد بداية لما هو قادم من إنجازات». وأكد أن تتويج الفريق بالبطولة يمثل بداية عودة العميد إلى معانقة الألقاب المحلية وتأكيد الخروج نهائياً من فترة مخاصمة البطولات في الفترة الماضية، وأوضح «هذه بداية عودة العميد إلى وضعه الطبيعي، ونثق بأن المستقبل سيكون أفضل وأن ما حدث مجرد بداية غيث سينهمر في المواسم المقبلة». وهنأ أسرة النصر باللقب، وقال: «أبارك للوالد بهذا الإنجاز الأول كما أهنئ كل العائلة النصراوية بالكأس الغالية»، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلها لاعبو النصر في المباراة النهائية وطوال البطولة، وختم «أشكر اللاعبين الأبطال على روحهم الانتصارية العالية وعلى ما بذلوه من جهد في المباراة النهائية وأبارك لهم هذا التتويج وآمل أن يكون فأل خير لتحقيق مزيد من الألقاب».