السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد فكري: أرى لقطاتي في عيون الناس

أحمد فكري: أرى لقطاتي في عيون الناس
28 مارس 2009 02:49
عين تغمض وتفتح عين أخرى، تدور الكاميرا ويضغط زر فتخرج لقطة لا تشبه أخرى، فتلك العين التي أغمضها عين مصور يشق طريقه، وتلك التي ظلت مفتوحة عين الموهبة التي يعطيها الله لمن يشاء، اكتشفها أحمد عبدالله فكري في نفسه قبل عامين وظلت الكاميرا رفيقته من يومها ينقل عدستها ما بين الناس والمناظر الطبيعية وزخات المطر. يقول أحمد: لا تعرف أنك مصور إلا حين ترى لقطاتك بعيون الآخرين، طوال وقت طويل كنت أعتبر التصوير مجرد «شووت» فقط أسجل بواسطته الذكريات، إلى أن بدأت مطاردة الأمطار وتتبع الغيوم والتقاط صور مختلفة لأزين بها مواضيعي في أحد المنتديات، وهناك لفت نظري الأعضاء أن لقطاتي جميلة واختياري للزوايا جيد، وبرغم أن كاميرتي في تلك الفترة كانت بدائية ولقطاتها «ع القدّ» إلا أني حصلت عبرها على صور جميلة. أصابني الغرور ذاك التشيجع الذي تلقاه أحمد في المنتدى شجعه على الاهتمام بموهبته أكثر، ويقول «لا أنكر أن الغرور أصابني في البداية، وتوهمت لبعض الوقت أني مصور محترف، لكن القراءة في فن التصوير أعادتني إلى رشدي، وجعلتني أدرك أني مبتدئ، ثم حرصت على تثقيف نفسي حول التصوير، ومحاولة تطبيق ما أقرأه في مواقع التصوير ومنتديات محترفيه، حتى أنني أنشأت استوديو بدائياً في البيت، معتمداً على خامات بسيطة، تعلمت استعمالها وتصنيعها من المنتديات». يتابع أحمد الذي يدرس هندسة الشبكات بكليات التقنية العليا، «اقتنيت كاميرا احترافية، وبدأت حاولت تقليد المحترفين كثيراً، وعبر تجاربي تلك استطعت معرفة زوايا اللقطات بدقة، ومعرفة كيف يمكن أن أنفذ اللقطات الدعائية التي أخذت مني وقتاً طويلاً، وساعدتني على صقل نفسي ومعرفة إمكانياتي الحقيقة». تصوير الطبيعة يؤكد محدثنا «بعد هذه المرحلة شاركت في نادي التصوير في الكلية، ثم بدأت بعرض صوري في الفعاليات الاجتماعية لأعرف رأي الناس بها، وكانت أبرز مشاركاتي في معرض مصوري الإمارات، ومسابقات كليات التقنية العليا، ومعرض الشؤون الاجتماعية في الشارقة». في بداياته التقط أحمد صورا كثيرة في مجالات عدة، وقضى فترات في تصوير البورتريه ثم التصوير الإعلاني الذي استحوذ على كثير من اهتمامه، إلا أنه رسا أخيراً على تصوير المناظر الطبيعية بعد أن درس زوايا التصوير بشكل جيد، واستوعب خطوات رواد التصوير الطبيعي ليطبقها بصور جميلة مبتكرة اقتنى من أجلها العدسات المناسبة. بالنسبة لأحمد، تبدو معالجة الصور بالبرامج الخاصة أمرا ضرورياً لا غنى للمصور عنه، ويقول في هذا السياق «أحب معالجة صوري لضبط الألوان، وإعطاء تأثيرات خاصة عليها، والمعالجة بشكل عام هي الخطوة الثانية في التصوير، فكل المصورين باختلاف مستوياتهم يعمدون إلى معالجة الصور بشكل من الأشكال، كثير منهم يعمدون لضبط الإضاءة وتنسيق الألوان، وهناك أيضا من يحول صورته إلى لوحة فنية عبر استخدام بعض الفلاتر. كاميرا الفيلم يعترف أحمد بأنه لا يستطيع استخدام كاميرا الفيلم التي يعتبرها «موضة قديمة»، ويقول «من الصعب أن تجد مصورا يجيد استعمال كاميرا الفيلم بنفس كفاءة استعماله للديجيتال، ربما لأن الديجتال تمنح المصور مساحات حرة لاختيار الألوان ومعرفة الصور قبل التقاطها، بينما لا يتوفر هذا الاختيار في الكاميرا الفيلمية. وفي مطلق الأحوال، اقتربت الكاميرا الفيلمية من الانقراض، ولم يعد لها عشاق كثر ولا مريدون، بل إن الحصول على أفلامها أو تحميض للصور الملتقطة بها صار من الأمور الصعبة». أجمل ما صور أحمد في نظره لقطة «طال انتظاري»، وأصعب الصور التي التقطها كانت صورة لمغيب الشمس بين الجبال، صعد من أجلها جبلاً كاملاً بسرعة لأنه رغب في أن يلحق بالشمس، ورغم تأخره قليلا في وصول القمة، إلا أنه التقط صورة جميلة
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©