حققت بعثة فريق نادي زعبيل ممثل منتخب سيدات الإمارات للتايكواندو بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهدافها من المشاركة في بطولة العالم الثامنة عشرة للتايكواندو، التي انطلقت يوم 18 الجاري وتختتم اليوم في العاصمة الصينية بكين، فقد اتسمت هذه المشاركة بالايجابية الكبيرة والتميز، والدعوة للتفاؤل، على الرغم من أنها المشاركة الثالثة للفريق خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الشهر تخللها معسكر تدريبي مشترك مع المنتخب المغربي، وذلك لما خرجت به البعثة من مكاسب فنية سيكون لها مردودها الطيب على الفريق في المرحلة القادمة، وهو ما يبشر بالخير لهذه الرياضة في المستقبل،
وقد كانت مشاركة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد، موضع اهتمام كبيرا من جانب المشاركين والمعنيين والمراقبين والمتابعين لأحداث أكبر دورة تقام في مسيرة اللعبة منذ البدء في تنظيم بطولة العالم للتايكواندو عام ،1973 وقد خطفت سموها الانظار مع الافتتاح من خلال حرصها على التواجد في طابور عرض الفرق المشاركة، وحمل علم دولة الإمارات، إلى جانب المشاركة الايجابية والفاعلة في هذا الحدث العالمي المتميز الذي يمثل الاستعداد والتجهيز للأولمبياد الذي سيقام في العاصمة بكين أيضا صيف العام القادم، وقد مكنت المشاركة سموها من التعرف على مستويات معظم فرق العالم ومستوى اللاعبات التي ستنافسهن في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين والتي ستجري في كل من مانشستر وفيتنام خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال حرص سموها على متابعة معظم المباريات والتواجد في صالة اللعب منذ الصباح الباكر وعدم مغادرتها إلا بعد نهاية كافة المباريات، وقد التقت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد مع رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو الكوري الجنوبي الدكتور شون كوان على هامش البطولة، حيث كان للقاء أكبر الأثر في ترك الانطباع الطيب والمؤثر عن دولة الإمارات في هذا المحفل العالمي الكبير، كما كان له مفعول إيجابي في الاتفاق والترتيب لإقامة معسكر تدريب مشترك لفريق نادي زعبيل مع المنتخب الكوري الأول، حيث أكد رئيس الاتحاد الدولي حرصه على التواجد بنفسه على رأس البعثة الكورية التي ستزور الدولة قريبا·
مشاركة ايجابية
وعودة الى مشاركة سمو الشيخة ميثاء في هذه البطولة الكبيرة التي حفلت بمشاركة 120 دولة مثلها ما يقرب من 1000 لاعب ولاعبة من جميع أنحاء العالم، فكانت القرعة قد أوقعت سموها في مجموعة قوية، وقد تمكنت سموها من اجتياز لاعبة الكونغو نجويا آني في الدور الأول لكنها اصطدمت في الدور الثاني مع بطلة كندا المخضرمة داريا بوركودوفا، التي كانت قد أقصت لاعبة تايبيه بطلة العالم السابقة، وقد خسرت سموها المباراة بعد أداء ايجابي ومشرف حظي بمتابعة العديد من المراقبين والإعلاميين من مختلف دول العالم·
ومما لا شك فيه أن مشاركة سموها في البطولة كان لها مردودها الإيجابي على سموها في اكتساب المزيد من الخبرات في هذه الرياضة الأولمبية التي تحولت إليها قبل فترة قصيرة جدا تقرب من الشهر، وذلك في إطار التحضير المكثف لخوض غمار منافسات التأهل الى الأولمبياد، وكانت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد والجهاز الفني للفريق قد أكدوا قبل السفر أن المشاركة في بطولة العالم ببكين ليست بهدف البحث عن إنجاز أو تحقيق نتائج معينة على صعيد المباريات، بقدر ما كانت بهدف اكتساب الخبرة والتعرف على الخصوم والمنافسين في البطولات القادمة، والتحضير للمرحلة القادمة من برنامج الإعداد للتصفيات الأولمبية·
وقد أعرب أعضاء الجهاز الفني لفريق نادي زعبيل بقيادة مديره الفني سمير جمعة والمدربة معينة جديد والمدرب زياد حماد، عن سعادتهم البالغة بهذه المشاركة العالمية التي أتاحتها لهم سمو الشيخة ميثاء بنت محمد للتعرف عن كثب على كافة الفرق المشاركة وخاصة الآسيوية، وعن ارتياحهم الكبير للمستوى المشرف والروح القتالية الوثابة التي أظهرتها سموها في هذه المشاركة، إلى جانب الخبرات المكتسبة من خلال المشاهدة ومتابعة المباريات على الطبيعة·
مشاركة مفيدة للشباب
من جانب آخر فقد كان لمشاركة منتخب شباب الإمارات في البطولة أثرا إيجابيا على أفراد الفريق، من حيث اكتساب المزيد من الخبرات والتعرف على المستويات العالمية، ورغم عدم تحقيقه أية نتائج لافتة في البطولة إلا أن المشاركة حققت هدفها من حيث المردود منها، ومما يجدر ذكره أن منافسات بطولة العالم تشهد تنافسا كبيرا بين الكوريين وباقي الدول التي باتت تثبت جدارتها في هذه الرياضة بشكل ملفت، وتظهر في ثوب الند لنجوم كوريا مهد هذه الرياضة، ولكن المحزن أن الفرق العربية لم تتمكن حتى إعداد هذه الرسالة من تحقيق نتائج ملفتة باستثناء اللاعب المصري ثامر الذي نجح في الحصول على الميدالية البرونزية في منافسات اليوم الثالث من البطولة، ونتمنى أن يتمكن آخرون من إضافة المزيد في اليوم الأخير·
عدد اليوم
