الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير النفط السعودي: الحديث عن مؤامرات سياسية باستخدام البترول لا أساس له

وزير النفط السعودي: الحديث عن مؤامرات سياسية باستخدام البترول لا أساس له
21 ديسمبر 2014 22:45
نفي وزير البترول السعودي علي النعيمي، أن يكون للسياسة دور في السياسة النفطية للمملكة، وقال في كلمته أمام مؤتمر الطاقة العربي العاشر لدول أوبك أمس في أبوظبي «انتشر في الآونة الأخيرة، تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية، لأهداف سياسية، باستخدام البترول وأسعاره ضد هذه الدولة أو تلك، أو ضد هذا النوع من الزيت أو ذاك، وأود أن أقول من هذا المنبر الهام إن الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل المملكة هو قول لا أساس له من الصحة إطلاقاً، ويدل على سوء فهم أو مقاصد مغرضة أو تخيلات مشوشة في عقول قائليها، إن سياسة المملكة العربية السعودية مبنية على أسس اقتصادية بحتة، لا أقل من ذلك ولا أكثر. وأكد النعيمي أن هبوط الأسعار لن يكون له تأثير ملموس وكبير على اقتصادات السعودية أو الدول العربية الأخرى، وأن السعودية وغيرها من الدول سعت لإعادة التوازن للسوق، ولكن عدم تعاون المنتجين المستقلين ونشر معلومات مضللة والمضاربة أدت لاستمرار الاتجاه النزولي للأسعار، كما دافع وزير البترول السعودي عن قرار أوبك إبقاء الإنتاج مستقرا رغم أكبر تراجع للسوق في سنوات، وقال: شهد عام 2014 تطورات مهمة في الاقتصاد العالمي، وفي الأسواق البترولية بدأ العام بتفاؤل كبير بوضع الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على البترول، حيث قُدر نمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.7%، ونمو الطلب على البترول بنحو 2?2 مليون برميل يومياً، وفي الربع الثالث من العام اتضح أن هذا التفاؤل أعلى من الواقع، فالاقتصاد العالمي لم يتجاوز نموه 3% مع استمرار المشاكل الاقتصادية في بعض الدول الرئيسية مثل أوروبا واليابان وروسيا، وانخفاض النمو عما كان متوقعاً في العديد من الدول الناشئة كالصين والهند والبرازيل، وبالنسبة للبترول فقد انخفضت توقعات زيادة الطلب إلى 700 ألف برميل يومياً، وحدث هذا الانخفاض نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، في وقت يزداد فيه إنتاج البترول من عدة مصادر مثل الزيت الصخري والزيت الرملي والمياه العميقة جداً (بعد طبقة الملح البحرية)، وأغلبها مناطق ذات تكلفة عالية، أن الأسعار المرتفعة خلال السنوات الثلاث الماضية والتطورات التكنولوجية أسهمت في توسع إنتاجها. وأضاف: نتيجة لهذه العوامل انخفضت أسعار البترول بشكل حاد ومتسارع وسعت السعودية ودول الأوبك إلى إعادة التوازن للسوق، إلا أن عدم تعاون الدول المنتجة الرئيسية خارج الأوبك مع انتشار المعلومات المضللة وجشع المضاربين أسهم في استمرار انخفاض الأسعار. ومن المتوقع ألا تستمر المناطق ذات التكلفة العالية في زيادة الإنتاج، كما سيدرك المنتجون خارج الأوبك أن في صالحهم التعاون لضمان أسعار عادلة للجميع والأسعار الحالية غير محفزة على المدى البعيد للاستثمار في مجال الطاقة بمختلف أنواعها. واستطرد النعيمي قائلا: الحديث عن الطاقة وإمداداتها أمر في غاية الأهمية، حيث تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد، فجميع شعوب العالم في حاجة للطاقة للحفاظ على نمو اقتصاداتها وعلى رخاء شعوبها، وفي هذه المعادلة فإن لدولنا العربية أهمية عالمية كبرى، نظراً لما تمتلكه من احتياطيات البترول والغاز، وتشكل احتياطياتها من البترول 56%، ومن الغاز الطبيعي 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي، مع احتمالات عالية جداً بوجود احتياطيات من البترول والغاز لم تكتشف، وهذا يعني أن هذه المنطقة ستظل تحظى بأهمية خاصة في صناعة وتجارة البترول والغاز العالمية، ولعدة عقود قادمة. وقال: أود الحديث الآن عن الأبعاد الرئيسية للسياسة البترولية للدول العربية المنتجة والمصدر للبترول، فعلى المستوى العالمي، يجب على الدول العربية المنتجة للبترول الاستمرار في دورها الإيجابي نحو استقرار السوق، وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن، وندرك اليوم ويدرك العالم معنا أن الوقود الأحفوري ومن أهم مصادره البترول سيستمر في القيام بدور رئيسي كمصدر للطاقة، ولعدة عقود قادمة، ومن جانب آخر ومن منطلقات بيئية فإن علينا أن نعمل لجعل البترول صديقاً للبيئة من خلال التقنيات المتقدمة، وعلينا أن يكون حضورنا ومشاركتنا الدولية قوية، وأن نستمر في تنسيق المواقف فيما بيننا بشكل إيجابي وعلمي في القضايا التي تهم البترول والبيئة. وأضاف: وعلى المستوى الإقليمي، تواجه الدول العربية تحديات وقضايا متشابهة في الصناعة والسياسة البترولية، وفي مجالات الطاقة بشكل عام، وهذا يعني ضرورة تعاونها، ولابد أن نسعى إلى تشجيع وتسهيل المشاريع والاستثمارات المشتركة التي يقوم بها القطاع الخاص، وأن نسعى إلى تطوير التعاون في التعليم الفني والدراسات والأبحاث في صناعة الطاقة وتبادل الخبرات في هذا المجال، وأن نتذكر دائماً أن العنصر البشري المتعلم والمتدرب هو من أهم ما نملك، ولذا يجب أن يعتبر واحداً من أكبر اهتماماتنا، أما على المستوى المحلي، فهو يختلف من دولة إلى أخرى، إلا أن لدينا جميعاً مسؤولية خاصة تجاه شعوبنا. وفي نهاية كلمته، بعث وزير النفط برسالة تطمينية إلى دول المنطقة، وقال: إنني متفائل بمستقبل المنطقة لما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية متعلمة ومدربة علمياً وتقنياً، ومتأكد أن السوق البترولي سيتعافى من جديد مع تحسن الاقتصاد العالمي وتحسن الأسعار، وأود أن أؤكد للحضور أن التطورات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة الماضية من حيث انخفاض أسعار البترول لن تؤثر بشكل ملحوظ وكبير على اقتصاد المملكة واقتصادات غالبية الدول العربية. أكد علي النعيمي وزير النفط السعودي أن الأوضاع بالدول العربية مطمئنة رغم التراجع الأخير في أسعار النفط، وقال: «إنني متفائل بمستقبل المنطقة لما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية متعلمة ومدربة علمياً وتقنياً، ومتأكد أن السوق البترولي سيتعافى من جديد مع تحسن الاقتصاد العالمي وتحسن الأسعار، وأود أن أؤكد للحضور أن التطورات التي حدثت خلال الأشهر الأربعة الماضية من حيث انخفاض أسعار البترول لن تؤثر بشكل ملحوظ وكبير على اقتصاد المملكة واقتصادات غالبية الدول العربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©