الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأعلاف المضغوطة تتحمل فترات التخزين الطويلة

الأعلاف المضغوطة تتحمل فترات التخزين الطويلة
11 ديسمبر 2011 21:36
تنقسم مواد العلف إلى مجموعتين رئيسيتين على أساس محتوياتها من الألياف المهضومة والمواد الخشنة، وتحتوي على كثير من الطاقة الصافية بالنسبة لوحدة الوزن، ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتوياتها من النشاء أو السكر أو البروتين أو الدهن، وانخفاض محتوياتها من الألياف الخام التى لا تزيد غالباً على 16 % وهي تحتوي على 75 % في المتوسط، على أساس المادة الجافة وهي تنقسم إلى مواد مركزة في الطاقة ومواد مركزة في البروتين. وحول الأعلاف الجافة ومكوناتها، وكيف يستفيد المزارعون منها، يقول سلامة عبدالغني أستاذ العلوم والتربية بقسم البيولوجي، إن المواد المركزة التي توفر الطاقة في العلف تتكون من الحبوب مثل الشعير الأذرة والشوفان والرأي الى جانب السورجم والأرز، والنواتج الثانوية مثل نخالة القمح والاذرة والأرز والحبوب، إلى جانب المولاس مثل مولاس قصب السكر ومولاس بنجر السكر، أما المواد المركزة من البروتين فهي التي تتخلف بعد الحصول على الزيت من البذور الزيتية مثل بذرة القطن وبذرة الكتان، والفول السوداني وفول الصويا وأيضاً السمسم وزهرة تباع الشمس. ويضيف عبدالغني: تتكون الأعلاف أيضاً من المنتجات الحيوانية مثل مسحوق السمك، مسحوق اللحم، مسحوق الدم، واللبن المجفف والشرش المجفف، إلى جانب مواد خشنة طرية وهي تحتوي على أكثر من 70 % رطوبة، وهناك المراعي وهي مساحة من الأرض مغطاة بنباتات علف ترعاها الحيوانات، وهي إما أن تكون بعيدة عما يزرعه الإنسان وتشمل أعداداً كبيرة من الحشائش والبقوليات والأعشاب والشجيرات، أو مزروعة بمعرفة الإنسان يختار أنواعها ويواليها بالتسميد ويرويها بالراحة، أو بالآلة في حالة عدم توافر الأمطار، وتشمل عدداً قليلاً من الأنواع النقية أو مخاليطها. ويكمل عبد الغني أن هناك مميزات للأعلاف المضغوطة ومنها ان العلف المضغوط، التخزين الطويل، يتحمل لمدة قد تصل إلى السنة، دون أن يتطرق إليه التلف أوالفساد، وذلك لأن معاملته السابقة بالبخار تؤدي إلى قتل الحشرات الكاملة وبيضها ويرقاتها، وكذلك القضاء على الفطريات التي قد توجد بالمواد الأولية عند تصنيعها، ولذلك فإن العلف المضغوط يحتفظ بقيمته الغذائية لمدة طويلة، فلا يتأثر بعمليات النقل ولا تنفصل مكوناته بعضها عن بعض لاختلاف وزنها النوعي. كما يعد العلف المضغوط أكثر استساغة في طعمه من العلف الناعم وخاصة بالنسبة للفصيلة الخيلية، وذلك لاحتوائه على المولاس الذي يكسبه طعماً حلواً، فضلاً عن رفع قيمته الغذائية، وتستفيد الحيوانات بتغذيتها على العلف المضغوط بدرجة أكبر مما في حالة تغذيتها على العلف الناعم، حيث ثبت أن تغذية الماشية على مواد العلف المركزة، وخاصة النشوية السابق معاملتها بالحرارة، يؤدي إلى حدوث تغير في التخمرات التي تحدث في الكرش بفعل الأحياء الدقيقة، حيث ترتفع نسبة حمض البروبيونيك وتنخفض نسبة حمض الخليك، في جملة الأحماض الدهنية المتطايرة المتكونة بالكرش، ويستفيد الحيوان العائل، بحمض البروبيونيك الناتج بدرجة أكبر من حمض الخليك لارتفاع قيمته الحرارية الصافية. ويوضح عبدالغني أنه لا يحدث فقد كبير في كمية العليقة المكونة من العلف المضغوط عند التغذية عليها، كما يحدث مع العلف الناعم الذي يسهل سقوطه من المداود وفقده واختلاطه بالروث والتراب، كما أن نعومة العلف تضايق الحيوانات عندما تنفخ فيه فتتطاير ذراته، وتدخل في عيونها وأنوفها، والعلف المضغوط على هيئة ألواح أو بلاطات لا يحتاج إلى تعبئة، وهذه ميزة كبيرة في خفض تكلفته للوفر في أثمان العبوات واستهلاكها. بالنسبة لمشاريع إنشاء مصانع للعلف لأجل توفير الاكتفاء من الأعلاف، عوضاً عن الاستيراد، يقول عبد الغني: يجب قبل الإقدام على إنشاء مصنع لعلف الحيوان إجراء دراسة احتياجات المشروع إلى رأس المال المناسب الثابت، والذي يشمل الأرض والمباني والآلات والمال السائل اللازم لتسويق الخامات، وشراء العبوات ومصاريف الإدارة والتصنيع والبيع والتوزيع، ويجب العناية باختيار المنطقة المراد إنشاء المصنع بها فتكون منطقة ذات حمولة كبيرة من المواشي، وذلك لضمان التصريف وخفض نفقات النقل، كما يراعى في اختيار المنطقة أيضا قربها من أماكن إنتاج المواد الخام بقدر الإمكان. ويضيف عبد الغني: يجب اختيار مكان المصنع بدقة فيقام في موقع متوسط خارج المدينة، أو يكون بعيداً عن المساكن، ويراعى أن تتوافر له أكثر من وسيلة للنقل كالسكك الحديدية والطرق الزراعية والأفلاج الملاحية، كما تتوافر له مصادر الكهرباء والماء والمجاري، ومواد إطفاء الحريق والعمالة وغيرها، كما يجب اختيار مساحة مناسبة من الأرض على أن يوضع في الاعتبار إمكانية التوسع في المصنع مستقبلاً، ويمكن الاستفادة من بقية المساحة المتاحة عند الإنشاء بإقامة حظائر لمختلف أنواع الحيوانات، تكون بمثابة ميدان عملي لتجربة التركيبات المختلفة من الأعلاف التى سينتجها المصنع مستقبلاً على نطاق واسع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©