بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: اتخذت القوى الأمنية اللبنانية إجراءات مشددة أمس في أرجاء بيروت بعد الإنفجار الذي وقع الليلة قبل الماضية في الأشرفية وأدى الى مقتل امرأة وإصابة 12 آخرين بجروح· وأقيمت الحواجز عند مفاصل الطرق ما أدى الى زحمة سير خانقة· فيما ابدت مصادر امنية تخوفها من محاولة زرع المزيد من العبوات·
وخلف الانفجار في الاشرفية حفرة عمقها نحو متر ونصف وعرضها 3 امتار، وقدرت الشرطة وزن المتفجرات المستخدمة بنحو 40 كيلوجراما ادت الى تدمير عشرات السيارات وتحطيم زجاج الشقق والمحلات في محيط 300 متر·
وقال ضابط في الشرطة اللبنانية إن الانفجار هو عمل إرهابي ناجم عن قنبلة وضعت في سيارة كانت في موقف بهدف تخويف الناس وزعزعة أمن لبنان''، واضاف أن العبوة الناسفة وضعت في سيارة متوقفة في موقف متاخم لمركز ''اي بي سي'' التجاري، واوضح أن كل الجرحى غادروا المستشفى· فيما قالت مصادر التحقيق انه لم يتم التوصل حتى الآن الى اي معلومات يمكن ان تساهم في كشف الجناة، وأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد استمع الى افادات عدد من الشهود من سكان المحلة، وحضرت الى المكان لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري واجرت كشفاً حسياً على مكان الانفجار واخذت عينات من بقايا السيارة التي دمرها الانفجار دون معرفة ما اذا كانت هذه اللجنة ستشرف على التحقيق أم لا·
الى ذلك، قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة أن انفجار الاشرفية هو معاودة للمسلسل القديم الجديد، واضاف ''فتش عن المجرم هو نفسه من يحمي ويزود ويرعى فتح الاسلام وهو نفسه من اغتال الحريري ورفاقه''، لكنه لم يسم الجهة التي يقصدها·
اما رئيس كتلة ''تيار المستقبل'' النائب سعد الدين الحريري فقد اعتبر أن التفجير الارهابي الذي تعرضت له الاشرفية لا ينفصل عن التفجير الارهابي الذي استهدف طرابلس ومناطق الشمال، مشيراً الى أن لبنان يواجه مخططاً تخريبياً مكشوفاً تنفذه ادوات معروفة تعمل على نشر القتل والفوضى واستهداف الابرياء ومؤسسات الدولة·
وقال ''الاعتداء الغادر الذي استهدف الاشرفية هو اعتداء على كل مواطن بيروتي يعنيه استقرار هذه المدينة كما يعنيه الاستقرار الوطني''، لافتاً الى أن رأس الفتنة معروف جيداً وهو الذي ينظم حملات التخريب بين المناطق ولا يريد للبنان حتى هدنة المئة يوم· وشدد على أن وحدة اللبنانيين وراء دولتهم وجيشهم الوطني هو السبيل الوحيد لرد هذه الهجمة الإرهابية·
عدد اليوم
