شهد استهلاك المنتجات النفطية في الدول العربية ارتفاعاً خلال الفترة (1995 - 2012) من 3,6 مليون ب م ن/ ي في عام 1995 ليصل إلى 7,10 مليون ب م ن/ ي، أي بما يعادل الضعف تقريباً وبمعدل نمو سنوي بلغ 4% خلال الفترة، استحوذت الدول الأعضاء في «أوابك» على حوالي 88,4% من هذه الزيادة، حيث شهد استهلاك المنتجات النفطية في الدول الأعضاء ارتفاعاً من 3,1 مليون ب م ن/ ي إلى 6,1 مليون ب م ن/ ي، أي بمعدل نمو سنوي بلغ 4,1%، في حين ارتفع استهلاك المنتجات النفطية في الدول العربية الأخرى من 0,5 مليون ب م ن/ ي، ليصل إلى 0,9 مليون ب م ن/ ي، أي بمعدل نمو سنوي أقل بلغ حوالي 3,4? خلال الفترة نفسها.
وبالرغم من هذا الارتفاع الملحوظ في استهلاك المنتجات النفطية في الدول العربية خلال فترة الدراسة التي تقدم إلى المؤتمر اليوم، إلا أن حصة المنتجات النفطية من مزيج الطاقة المستهلكة في الدول العربية قد شهدت تراجعاً تدريجياً خلال الفترة ذاتها من نسبة 56,2% من إجمالي الطاقة المستهلكة في عام 1995، لتصل إلى نسبة 51% في عام 2012، أي بتراجع بلغ حوالي 5,2% خلال فترة الدراسة، وذلك لصالح الغاز الطبيعي.
ويعزي الانخفاض في حصة المنتجات النفطية من مزيج الطاقة المستهلكة في الدول العربية إلى سياسة إحلال الغاز الطبيعي محل النفط الخام وبخاصة في الدول الأعضاء التي تستهلك نحو 87% من إجمالي المنتجات النفطية المستهلكة في الدول العربية، حيث تراجعت حصة المنتجات النفطية من مزيج الطاقة المستهلكة في الدول الأعضاء من 53,7% في عام 1995 إلى 49,5% في عام 2012، أي بتراجع بلغ حوالي 4,2% خلال فترة الدراسة، أما بالنسبة للدول العربية الأخرى، فقد تراجعت فيها حصة المنتجات النفطية من مزيج الطاقة المستهلكة من 78,3% في عام 1995 لتصل إلى 64,4% في عام 2012، أي بتراجع بلغ حوالي 14% خلال فترة الدراسة.
وينعكس تطور حصة المنتجات النفطية من مزيج الطاقة المستهلكة على التوازن بين إنتاج مصافي التكرير وقدرتها على تلبية الطلب المحلي، كما يتغير استهلاك المنتجات النفطية من دولة لأخرى باختلاف هيكل ومستوى تطور القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
عدد اليوم
