السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الخليجي وتطلعات الشعب الخليجي

9 ديسمبر 2013 23:13
?يقول محمد الحمادي إن الموقف العُماني الرافض للاتحاد الخليجي كان صادماً للشارع الخليجي على الرغم من أنه ليس أول اعتراض من دولة عضو في مجلس التعاون على مقترح أو مشروع خليجي، فطوال الثلاثين سنة الماضية، شهد المجلس العديد من الاعتراضات والاختلافات، بل وحتى التهديد بالانسحاب من المجلس بسبب عدم الاتفاق، أو التوافق على مشروع أو موقف ما. ولا يبدو هذا الأمر مقلقاً جداً، فهذا المجلس يضم ست دول مستقلة، تعمل بأساليب ورؤى مختلفة، وإنْ تشابهت في كثير من جوانبها، إلا أن لديها ما تُنافس به بعضها بعضاً، وأموراً تتميز بها عن الدول الأخرى، ومشاريع قد تقدم، وربما تتعارض ومصالحها القُطرية في ذلك الوقت الذي تطرح فيه الفكرة، لذا فإن وضوح الموقف وشفافية القرار، أمر في غاية الأهمية. ?سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الموقف العُماني من الاتحاد الخليجي، وسواء كان مقنعاً بالنسبة إلينا أم غير مقنع، فإن احترام موقف الشقيقة عُمان يجب ألا يتغير، فالموقف السياسي لعُمان ولغيرها من الدول لا يفترض أن يكون له تأثير على العلاقات مع عُمان، وما يدعو لهذا القول، أنه من خلال متابعتي خلال الأيام الماضية لردود الأفعال الشعبية لتصريحات وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي التي أدلى بها خلال قمة الحوار في البحرين، هو مستوى وطريقة الانتقاد الخليجي الشعبي للقرار العُماني، وما قابله من دفاع شعبي عُماني لقرار عُمان رفض الاتحاد الخليجي والتلويح بالانسحاب من مجلس التعاون. ???الفكر وتنمية العلاقات العربية الأفريقية?يرى حلمي شعراوي أن الفكر العربي الحديث عرف نوعاً من المفكرين الذين لم يجد فكرهم مكانه المناسب في حركة المجتمع، أو وجدوه بعد رحيلهم، على رغم أهمية هذه المساهمات البالغة في تطور علاقة الشعوب العربية والثقافة العربية بمحيطها المتفاعل مع أفريقيا أو العالم الثالث. من هؤلاء من رحل مبكراً مثل الأساتذة جمال محمد أحمد، ومحمد عمر بشير من السودان، أو حسين مؤنس، أو جمال حمدان من مصر، أو الدكتور محمد فاضل من سوريا، إلى آخر هؤلاء الأفاضل.?ومنذ أيام رحل مفكر فاضل آخر هو الدكتور عبدالملك عودة بعد أن أغنى الثقافة العربية على مدى أكثر من نصف قرن بالإنتاج الفكري حول أفريقيا، والعمل الجاد في مجالات التعاون العربي الأفريقي، مما كنت قريباً منه بنفسي وأدركت آثاره مع مئات المثقفين العرب، وفي الساحة المصرية خاصة. ليظل درساً للجيل الجديد من الباحثين والنشطاء.?لم يكن «إدراك أفريقيا» جديداً في مصر، ولم يكن عبدالملك عودة جديداً أيضاً على هذا الإدراك. فقد أضاف إلى المكتبة العربية أهم أعماله التأسيسية في حقل المعرفة بأفريقيا، بما كتبه عن «السياسية والحكم في أفريقيا»، و«فكرة الوحدة الأفريقية»، و«سنوات الحسم في أفريقيا»، إلى «ثورة الزنوج في أميركا» و«النشاط الإسرائيلي في أفريقيا» و«الاشتراكية في تنزانيا»، وغير ذلك مما لحق بها من كتب ودراسات طوال الثمانينيات والتسعينيات، حتى أقعده المرض في السنوات الأخيرة. وقد بلغت أعماله في هذا الشأن حوالى العشرين، ومن الدراسات المتخصصة والترجمات ما بلغ أضعاف ذلك، بل إنه لم يتوانَ عن دوره التثقيفي ومتابعاته لأحداث القارة?،? حيث يقدمها بأسلوبه المدقق الرشيق، فيما زاد بين ما استطعنا الوقوف عليه عن مائتي مقال في الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية.??قمة في ظروف استثنائية?حسب أحمد المنصوري، يجتمع القادة الخليجيون اليوم في دولة الكويت الشقيقة لحضور أعمال الدورة الـ 34 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، وسط ظروف عالمية وإقليمية استثنائية في ظل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة دول الست الكبرى والأوضاع السورية المتأزمة. وكان عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد أكد أن الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب من دول مجلس التعاون تدارس تداعياتها لضمان حماية إنجازات المجلس وحماية مصالح شعوب منطقة الخليج.?لم تتوقف التحديات التي تحيط بمجلس التعاون على الظروف الإقليمية والدولية الحساسة فحسب. فقد حدث تطور مفاجئ يكشف عن وضع استثنائي آخر يعصف بالمنظومة الخليجية وذلك بإعلان سلطنة عمان قبل أيام من انعقاد القمة وعلى لسان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي أن السلطنة ترفض مشروع إقامة اتحاد بين دول المجلس، مهدداً بانسحاب بلاده من المجلس إذا تم هذا الاتحاد. إن الموقف العماني الأخير إذا ما أضيف إلى الخلافات السائدة بين دول الخليج وتباين مواقفها تجاه الثورة السورية وتطورات الأوضاع في مصر والعلاقات مع إيران، يزيد من تعقيد الوضع الخليجي ويرسل رسالة سلبية إلى العالم مفادها أن الدول الخليجية باتت غير قادرة على توحيد رؤاها ومواقفها بشأن ما يحيط بها من تحديات، وبالتالي فإن قراراتها ستكون متفرقة ومتباينة وغير ذات تأثير أو ثقل إقليمياً ودولياً.??"الحدائق الشمسية"... مصدر واعد لكهرباء نظيفة?يقول برايان باكست: تعمل ولاية مينيسوتا الأميركية على تعزيز مشاركتها في تزويد شبكات التوزيع العمومية بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، وتراهن الآن على ما يسمى "الحدائق الشمسية" المنتشرة في ضواحي المدن والأرياف لتحقيق هذا الهدف.?ويطالب قانون تطوير مصادر الطاقة في الولاية والذي تم اعتماده الربيع الماضي شركات التوزيع بتوليد 1.5 بالمئة من طاقتها الكهربائية من المصادر الشمسية بحلول عام 2020. ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة في إنتاج الولاية من تلك المصادر في الوقت الراهن. وبناء على هذا القانون، من المنتظر أن تشرح شركة إنتاج الطاقة العملاقة "إكس سيل إنيرجي" Xcel Energy تفاصيل الطريقة التي سيتم اعتمادها لتطوير الحدائق الشمسية التي تعد البديل الجديد للألواح الشمسية المستخدمة حالياً لتوليد كميات ضئيلة من الكهرباء  لصالح شبكات التوزيع.? وبدلاً من الاعتماد على البشر الذين يتعين عليهم تنظيف الألوف من الألواح الزجاجية المثبتة في البيوت أو الشركات، فإن الحدائق الشمسية سوف تتيح لهم المشاركة في محطات أوسع لتوليد الطاقة عن طريق الاشتراك. وبالرغم من أن الطاقة التي يساهم المشاركون في توليدها سوف تغذّي شبكة التوزيع العمومية، إلا أن المشتركين سيحصلون على تخفيض في قيمة فواتير الكهرباء الشهرية بمقدار ما ساهموا في إنتاجه من الطاقة الشمسية.?وقال "كين برادلي" المدير التنفيذي لشركة "الإنتاج التعاوني للطاقة الشمسية لولاية مينيسوتا" .?متغيّرات تمهّد الطريق إلى "جنيف 2" ?يرى عبدالوهاب بدرخان أنه سواء عُقد "مؤتمر السلام" من أجل سوريا في موعده المحدّد 22يناير 2014، أو متأخراً قليلاً، هناك اقتناع لدى المعنيين بأن العملية السياسية التي أدارت جدلاً صاخباً منذ ستة شهور على الأقل توشك أن تصبح واقعاً، مهما طرأت تعقيدات جديدة. فعلى مستوى التنظيم والإدارة وضعت ماكينة الأمم المتحدة خطة مفصلة للسيناريو الذي سيُتّبع في التفاوض، كما أن الجهاز السياسي يعمل بتنسيق مباشر مع الجانبين الأميركي والروسي بشكل خاص، لأن تفاهماتهما هي التي ستقود وجهة المؤتمر. وتعترف مصادر في حكومات غربية وعربية بأنها لم تُبلّغ بمضمون التفاهمات، ولا تعرف إذا كانت مكتوبة وثابتة، أم أنها مجرد عناوين مستخلصة من محاضر مناقشات تبادلها الطرفان.?ثمة عناصر أساسية جعلت التطوّرات تتسارع على هذا النحو لتضع جميع الأطراف السورية أمام استحقاق "جنيف2"، باعتباره فرصة لها جميعاً، حتى مع اختلاف ظروفها على الأرض:?أولاً: كان استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي أدى إلى تهديد بضربات صاروخية لقواته واكبتها تحذيرات من حرب إقليمية أوسع، ثم كان الاتفاق الأميركي- الروسي على تدمير الترسانة الكيماوية للنظام، وتحوّل الاتفاق قراراً صادراً عن مجلس الأمن، وفيه بنود عدة تنص على حل سياسي وفقاً لـ "بيان جنيف" الذي يختصر الحل بالبدء بإنشاء "هيئة تنفيذية ذات صلاحيات كاملة" تشمل أيضاً المؤسستين الأمنية والعسكرية.?ثانياً: جاء تحسّن الوضع الميداني لقوات النظام، بفعل تدخّل قوات إيرانية ومقاتلين من "حزب الله" اللبناني وميليشيا "أبو فضل العباس" العراقية، ليطرح احتمال نسف الحل السياسي والجنوح إلى حل عسكري، مع ما يعنيه ذلك من فتح صراع طويل، فضلاً عن استحالة الاستثمار السياسي لأي مكسب عسكري بمعنى استعادة النظام السيطرة والحكم.??آفاق بوصلة الصراع على الطاقة في العالم?يرى سالم سالمين النعيمي أنه طوال التاريخ، ومنذ القدم، والإنسان في صراع دائم للسيطرة على الموارد الأكثر حيوية، وذلك حسب طبيعة الحياة والحقبة الزمنية التي كانت تعيش فيها الشعوب وبالنسبة لمعظم الحضارات الإنسانية كان الماء والكلأ واليد العاملة الرخيصة وتوافر المواد الخام للصناعات التقليدية عبارة عن طاقة متجددة وخاصة من منتجات التمثيل الضوئي من المنتجات النباتية الرئيسية.?وبالتالي كان الدافع وراء الصراع الأبدي للاستيلاء على أرض العدو دائماً الرغبة في التحكم والسيطرة على الطرق التجارية وتأمين الحدود السياسية، وتوافر الموارد الطبيعية الحيوية لتلبية احتياجات السكان المحلية وتلبية الطموحات التوسعية ومحدودية أهم الموارد الخام وحتمية نفادها أو نقصها الحاد مع الاستقلال الأمثل لها لضمان بقاء الحضارات واستقلاليتها والحفاظ على نموها وعولمة نموذجها من خلال زيادة تحصيل وتخزين والمتاجرة في تلك الموارد مثل الأخشاب والمعادن والمحاصيل الغذائية وسط بيئة تعظم تلك الموارد من وجود لمصادر المياه وأرض صالحة للزراعة وموقع جغرافي مميز والقرب من نقاط الالتقاء الحضاري ويسر التنقل نسبياً بين الأماكن وتمهيد طرق تأمنها الحضارة الأقوى لضمان يسر تجارتها وإدارتها للمستعمرات المنتشرة حول المعمورة ولاحقاً أصبحت تلك الحضارات تعتمد على المراكز الصناعية والتجارية من أجل فرض السلطة وتعزيز النفوذ.?وقد بلغ الصراع على الطاقة آفاقاً جديدة في عصر النفط بسبب المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، فكانت الحرب العالمية الأولى أول صراع عالمي على الطاقة للوصول إلى مناطق النفط الرئيسية عندما تم إعادة رسم الحدود السياسية من قبل المنتصرين كما حدث في حوض بحر قزوين، وخصوصاً «باكو»، مهد صناعة النفط العالمية وعندما استولى البلاشفة على أذربيجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©