الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المصالحة» تحول الجمعية العمومية من «طارئة» إلى «عادية»

«المصالحة» تحول الجمعية العمومية من «طارئة» إلى «عادية»
9 ديسمبر 2013 23:33
هدأت العاصفة، وجاءت المصالحة ولو مؤقتة، هكذا انتهى اجتماع اتحاد الكرة مع رؤساء شركات كرة القدم ومسؤولي أندية دوري الخليج العربي الذي عقد بمقر الاتحاد في دبي مساء أمس الأول، وذلك رغم بدايته المتوترة، التي تسببت في طرد الصحفيين وإبعاد كاميرات القنوات الرياضية، وإيقاف البث على الهواء لوقائع الجلسة التي عقدت لمناقشة آخر مستجدات العمل الإداري داخل الاتحاد والاستماع لشكوى الأندية، فيما يتعلق بآلية التواصل مع المظلة القانونية التي تدير اللعبة. وكان من أهم ثمار الجلسة التي أدارها الاتحاد بذكاء، تحويل اجتماع الجمعية العمومية من طارئة، إلى جمعية عادية، يدعو إليها الاتحاد وفق لائحة النظام الأساسي، حيث قدمت أندية الجزيرة والشباب والنصر في بداية الجلسة طلبها بضرورة الدعوة لعمومية طارئة وغير عادية لمناقشة السلبيات كافة التي تؤرق الأندية، غير أن كثرة الموضوعات وتشعبها يتنافى مع العمومية الطارئة التي عادة ما تخصص لمناقشة موضوع واحد، وعادة يكون طلب سحب الثقة من مجلس الإدارة أو أحد أعضائه، وهو ما نفاه ممثلو الأندية عقب الاجتماع، حيث أكدوا ثقتهم في الاتحاد ومساندتهم مجلس الإدارة، مشيرين إلى أن كثرة الانتقادات أو الخلافات في وجهات النظر لا تعني رغبة في سحب الثقة وإبعاد مسؤولي الاتحاد عن مواقعهم. استياء الأندية وكانت الأندية المحترفة قد أبدت استياءها من عدم دعوتها للجلسة بشكل احترافي عبر تحديد ورقة عمل للاجتماع، وهو ما وضعه مسؤولو الاتحاد في الحسبان، حيث تنتظرهم جلسة أخرى قادمة تم تحديدها يوم الأحد المقبل بمقر الاتحاد، ولكن هذه المرة مع أندية الهواة بدوري الدرجة الأولى، حيث سيتم تحديد الموضوعات المطلوب النقاش حولها وإعلام مسؤولي الأندية قبل حضورهم، ويتوقع أن تكون الجلسة القادمة غير منقولة على الهواء أيضاً. وطلبت الأندية مهلة أسبوعين لتقديم مقترحاتها وطلباتها كافة المختصة بالتعديلات الخاصة في اللوائح التي سببت أزمات ومشكلات سابقة، شهدها الموسم الجاري منذ بدايته، كما طالبت بتحويلها إلى جانب المبادرات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد خلال الجلسة إلى جدول أعمال العمومية لمناقشتها بشكل أوسع، والعمل على تحويلها إلى قرارات يتم إصدارها بعد طرحها للتصويت. وطالبت الأندية بضرورة اهتمام الاتحاد ولجنة التحكيم بالعمل على تطوير الأداء التحكيمي لا سيما بعد المشكلات التي ظهرت هذا الموسم، وتواضع المستوى بصورة لافتة لدى معظم القضاة، وشددت على أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة الاستعانة بخبرات القضاة الأجانب، بصورة مقننة بما يفيد في تحقيـق الاستفـادة المرجـوة لقضاتنـا والتعلـم من المستويات العالمية في مجال التحكيم. واقترح محمد عمر رئيس لجنة الحكام عضو مجلس الإدارة، تطبيق مقترح من أحد الأندية بالاستعانة بالحكم الخامس خلف المرمى، الذي سيسهم وجوده في تقليل الكثير من المشكلات داخل منطقة الجزاء خاصة في الكرات المشتركة واللعبات السريعة منها، التي عادة ما تنتج عنها قرارات مثيرة للجدل سواء باحتساب ضربة جزاء أو عدم احتسابها وفي كلتا الحالتين تساق الاعتراضات. مقترحات جديدة وتم الاتفاق خلال الاجتماع على البدء في تطبيق مقترح الحكم الخامس خلف المرمى مع بداية الدور الثاني، وأكد عمر جاهزية اللجنة لتنفيذ المقترح، الذي تأخر تنفيذه بسبب العائق المادي لكونه سيعني زيادة مكافآت القضاة في الجولة، وهو ما أزاله رئيس الاتحاد عندما أكد خلال الاجتماع أن مجلس الإدارة لا يمانع في زيادة مخصصات التحكيم طالما يسهم ذلك في تطويره، كما تم الاتفاق على تأجيل قرار الاستعانة بالقضاة الأجانب، وانتظار النتائج التي ستظهر بعد الاستعانة بالحكم خلف المرمى. وأبدت بعض الأندية رغبتها في ضرورة تحديد مدد زمنية لاستدعاء اللاعبين الدوليين للمنتخبات كافة سواء بالمراحل السنية أو بالنسبة للمنتخب الأول، وشكا نادي النصر من غيابات الدوليين، وعدم وضوح روزنامة معظم المنتخبات خاصة المنتخب الأولمبي الذي يضم عناصر تلعب ضمن الفرق الأولى بالأندية المحترفة، واستقر الاجتماع على تحويل شكوى النصر التي تبنتها بقية الأندية إلى لجنة المنتخبات، ومن ثم اللجنة الاستشارية لتحديد آلية واضحة المعالم تتعلق بتحديد مدد زمنية غير طويلة أو مفتوحة لضم اللاعبين الدوليين وقبل وقت كاف من الموسم. شركاء استراتيجيون من جانبه، أثنى يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد على الأجواء التي خرجت فيها الجلسة التي وصفها بالودية مع جميع الأندية المحترفة، نافياً تفسير غياب الشعب والوحدة عن عدم الحضور بوجود مشكلات محتدمة بينهما وبين الاتحاد. وقال: «نحن جميعاً شركاء في قارب واحد، وهدفنا هو الصالح العام، ولا توجد أي خلافات شخصية، وإنما كلها خلافات في وجهات النظر ليس أكثر». توتر البداية وتابع: «نستبعد مقاطعة الوحدة أو الشعب لاتحاد الكرة، كما أن الاتحاد لن يرضى بغضبهم منه، ونحن على استعداد لزيارة ناديي الشعب، وكذلك الوحدة وإذابة الجليد مع مجلس إدارة شركة القدم، وعلى رأسها عارف العواني رئيس الشركة». وأشار إلى أنه يحترم العواني وإدارة وجماهير الوحدة، وقال: «ما أدليت به من تصريحات سابقة بشأن التصدي لمن يتطاول على الاتحاد، كان كلاماً عاماً، ولم يكن مقصوداً به الوحدة أو غيره، بل محاولة لإرساء مبدأ وهو ضرورة الدفاع عن كيان الاتحاد من أي محاولة للنيل منه». وتابع: «أعتز بعارف العواني، وإذا كان بدر مني شيء تجاهه فأنا أعتذر له أمام الرأي العام، وإذا كان هو قد بدر منه شيء ضدي فعفا الله عما سلف وأنا سامحته، وستكون بيننا زيارة قريبة ولقاء ودي؛ لأننا في الآخر شركاء في عمل عام، وهدفنا هو الصالح العام بكل تأكيد». ورفض السركال محاولات البعض الحديث عن مسألة خوضه الانتخابات الآسيوية، وقال: «سابقاً لم يكن لدينا من يتجرأ على خوض هذا السباق، لكني تقدمت لهذا السباق بجرأة رغم كل ما واجهته من صعوبات، لذلك أتمنى من أعضاء الساحة الرياضية ألا يحبطوا من يرغب في التقدم والتطوع للعمل العام بما يثار من أمور سلبية». وفيما يتعلق بحالة التوتر التي ظهرت في بداية الجلسة، قال: «التوتر في مناقشة المشكلات ظاهرة صحية، ومفيدة، كما خرجنا بإيجابيات كثيرة من الاجتماع الذي تمت خلاله مناقشة الأمور كافة التي تؤرق مسؤولي الأندية بما يعود بالنفع على آلية التواصل بينها وبين الاتحاد بعد إزالة معوقات هذا التواصل». وأضاف: «العمل بشفافية هو ديدن الاتحاد، ولن نحيد عنه؛ لذلك دعونا لجلسة مصارحة ودية، تم خلالها الاتفاق على ضرورة الدعوة لجمعية عمومية لمناقشة أبرز الإيجابيات والسلبيات، ومعرفة مطالب الأندية وطرح أي تعديل ترغب فيه الأندية للتصويت». وقدم السركال اعتذاره لوسائل الإعلام كافة، بسبب اضطراره لمنع بث الجلسة على الهواء بعد بدايتها بـ 20 دقيقة، ولفت إلى أن المطلب كان بإجماع الأندية التي حضرت الجلسة وليس نادياً واحداً فيها أو حتى اثنين. وقال: «أنا أتحمل مسؤولية خروج الإعلام، وأعتذر عما حدث، لكن الصالح العام كان يقتضي ذلك؛ لأننا ناقشنا ملفات وأموراً بالفعل كانت شائكة ولم يكن من السهل طرحها أمام الرأي العام بما قد يوتر الأجواء أو قد يضع مقترحها في حرج بالغ». حالة عتاب وفيما يتعلق بحالة العتاب التي كانت حاضرة داخل الاجتماع سواء من الأندية على الاتحاد أو بين الأندية وبعضها بعضاً. قال: «العتـب الـذي حـدث بيننـا ظـاهرة صحية للغاية، ويذيب الجليد الذي تراكم نتيجـة لتباعـد مـواعيـد اللقـاءات بيننـا، نحن سعينا لحل أي مشكلة ولكن داخل البيت، وخلف الأبواب المغلقة منعاً لإحراج أي طرف، وهو ما تحقق بإخراج وسائل الإعلام». ولفت السركال إلى أن الجلسة المغلقة شهدت مناقشة العديد من النقاط المهمة، ولم تغب عنها الأجواء الودية خاصة بعد إزالة حالة التوتر بعد إبعاد الإعلام، وقال: «سيتم وضع المقترحات كافة التي قدمتها الأندية بالجلسة لتكون ضمن جدول أعمال العمومية القادمة، وسنأخذها في الاتحاد بعين الاعتبار».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©