عواصم العالم - وكالات الأنباء: حث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس واشنطن ورئيس الوزراء البريطاني المرتقب غوردن براون على الوقوف في وجه الضغوط السياسية الداخلية والإبقاء على أعداد قواتهما بالعراق فيما تحدثت تقارير بريطانية عن ان الرئيس جورج بوش يستعد لتغيير في سياسة لندن بالعراق مشيرة إلى ان أي انسحاب بريطاني سريع ''سيثر غضب'' البيت الأبيض· وقال زيباري إن هناك تقدما بالعراق منذ بدء الحملة الأمنية الأخيرة في فبراير الماضي لكنه أشار إلى أهمية عدم ظهور أي علامات تنم عن حدوث ضعف في قوات التحالف بما فيها قوات أستراليا مذكرا بأن بلاده ستدخل في ''شهر حرج''· وأضاف أن براون الذي سيتولى رئاسة وزراء بريطانيا من توني بلير كان من مؤيدي المهمة العسكرية في العراق وقال إنه لا يتوقع أي تغييرات جوهرية تحت زعامته·
وقال زيباري للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك في كانبيرا التي وصلها في زيارة مفاجئة، مع نظيره الأسترالي ألكسندر داونر ''نأمل ألا تحدث أي تغييرات جوهرية· نفهم واقع السياسة البريطانية''· وتابع ''رئيس الوزراء المقبل براون كان أيضا مؤيدا للديمقراطية بالعراق·
وأعتقد أن من الأهمية البالغة عدم حدوث ضعف داخل التحالف لأن هذه أوقات حاسمة''· ولأستراليا حوالي 1400 جندي في العراق وسيكون موضوع نشر القوات قضية رئيسية في الانتخابات في وقت لاحق هذا العام· وقال زيباري ''نحقق تقدما مستمرا ومهما'' باتجاه تولي شؤوننا الأمنية لكننا بحاجة لتأييد سياسي قوي· وأضاف ''نرى جميعا تزايد الضغوط في واشنطن وفي لندن وفي أوروبا وهنا· لكني أعتقد أن هذا ليس وقت الخفض والفرار· هذا وقت الوقوف مع الشعب الذي ساعدتموه على التحرر ومعاونته''· وتحدث زيباري وداونر أيضا عن الدور المستقبلي لبريطانيا في العراق فيما أشارت الصحافة البريطانية الى ان بوش يتوقع انسحابا للقوات البريطانية بعد تسلم براون مهام رئيس الحكومة· وذكر مسؤول في إدارة بوش ان المعلومات حول استعداد لانسحاب بريطاني ''لا أساس لها''·
وأكد براون ان بريطانيا تعمل مع العراقيين لمساعدتهم على إدارة أمنهم بشكل أفضل لكنها لم تضع برنامجا زمنيا يحدد متى يمكن للبريطانيين الانسحاب بشكل كامل من هذا البلد مؤكدا انه سيزور العراق قريبا·
وقد تساءلت الصحف البريطانية الكبرى أمس عن عواقب سياسة السحب السريع للقوات البريطانية على البترول والارهاب والعالم العربي وأنه مثل هذا التغير في السياسة سيؤدي إلى سقوط العراق في حالة من الفوضى وحرب أهلية علنية كما سيكون أيضا بمثابة غدر بالتحالف البريطاني الأميركي· وذكرت صحيفة ''تايمز'' أن مثل هذا القرار سيثير بالطبع غضب واستياء الرئيس بوش· بيد أنها قالت ''الجهود البريطانية لن تحدث أي تغيير يذكر في العراق بل في الحقيقة إننا قد نزيد من تدهور الوضع إذا بقينا''·
عدد اليوم
