الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة الجوائز

21 ديسمبر 2015 21:57
في كل دول العالم تمنح الجوائز للمتميزين في مختلف المجالات، ولعلنا لا نخالف الواقع إذا قلنا إن جائزة «نوبل» هي الأكبر والأهم في المجالات التي تغطيها كالعلوم والأدب والسلام، وأن العالم ينتظر كل عام الإعلان عن الفائزين الذين تتغير حياتهم بعد حصولهم على تلك الجائزة الهامة لأنهم يصبحون الأشهر والأكثر بروزاً بالعالم، ولذلك يمكن تسميتها «جائزة الجوائز». ولكن الرياضة ليس لها نصيب من «جائزة نوبل»، ولذلك ينظر العالم لجوائز عديدة في المجال الرياضي بحثاً عن جائزة مقنعة تمنح للمتميزين بعدالة ترفع من مكانة الجائزة والفائزين بها، وفي زحمة الجوائز الرياضية ظهرت «جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي» لتسد فراغاً كبيراً في بهو جوائز التميز الرياضي، حيث تستمد الجائزة قيمتها من اسم الشخص العظيم الذي تشرفت بالارتباط به، فأصبحت في نظر المتنافسين والفائزين «جائزة الجوائز». كسعودي أشعر بالفخر والاعتزاز لفوز صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بجائزة الإبداع التي تحمل اسم رائد الإبداع في العالم العربي، وكأن الجائزة تعكس تناغماً كبيراً بين مانحها والحاصل عليها، فالشيخ «محمد بن راشد» يجسد أنبل معاني الوفاء للأمير الشاب الذي قدّم زهرة شبابه للعمل الرياضي والشبابي متنقلاً بين جميع أنحاء العالم في رحلات مكوكية أنهكت ظهره حتى ألزمته السرير بسبب معدل الطيران الذي قارب ساعات أكثر الطيارين عملاً وخبرة، وليس غريباً على «أبي راشد» أن يحسن الاختيار وهو الذي أذهل العالم باختياره للقيادات الشابة التي ساهمت في بناء مدينة الأحلام «دبي» التي أصبحت مضرب المثل ونموذج الدراسة لكل من أراد أن يصنع الإعجاز في مدينة تحقق تطلعات ساكنيها. «جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي» تجاوزت الأمير «نواف بن فيصل» لتصل لأبيه المغفور له بإذن الله «فيصل بن فهد»، الذي كان رائداً للحركة الرياضية والشبابية في الخليج والعرب والعالم، حيث لا يزال ذكره باقياً في كل زمان ومكان تذهب إليه الوفود السعودية التي تجد الأبواب مفتوحة على حس وذكر الأمير الراحل، ولذلك فإن الجائزة حققت أهدافاً أبعد وأسمى لتجسيدها لمبادئ يحق لنا أن نفتخر بها ونفاخر بها العالم، كيف لا ومعلمنا الأول أراد بهذا التكريم أن يقول للعالم: إن التقدير يجب أن يتجاوز العاملين ليصل لمن ترجّل عن كرسي المسؤولية ومن رباه على ذلك، فأصبحت من وجهة نظري «جائزة الجوائز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©