عبد الله صالح: أفلام الشباب.. «شهادة ميلاد» للسينما الإماراتية

تامر عبد الحميد (أبوظبي) أكد الممثل الإماراتي عبد الله صالح أن أفلام الشباب هي مستقبل السينما الإماراتية، لافتاً إلى أن الموجة الجديدة التي شهدتها الأفلام السينمائية كانت بلمسة شبابية مليئة بالأفكار الجديدة والطموحات التي من شأنها أن تجعل هذا الجيل بمثابة الميلاد الحقيقي للسينما الإماراتية التي أصبحت تنافس في هذه الأيام السينمات العربية والعالمية الشهيرة بفضل الطاقات والإبداعات الجديدة التي تبحث عن التميز والتفرد في عالم «الفن السابع». وأشار إلى أنه كان من أوائل المتابعين للشباب والدماء الجديدة في عالم السينما، منذ أن أطلق في الإمارات مسابقة أفلام من الإمارات، التي كانت البوابة الرئيسة لعرض أعمالهم السينمائية القصيرة التي لم تتعد 5 دقائق، إلى أن استطاعوا مع مرور السنوات وزيادة الخبرات تنفيذ أعمال روائية طويلة تكون منافساً قوياً للأعمال السينمائية الأخرى. تطور ملحوظ عبد الله صالح الذي يشارك حالياً في بطولة الفيلم الشبابي الجديد «ضاعن وفلونة» مع المخرج الشاب راكان والممثل الصاعد أحمد صالح الذي يصور في أبوظبي، قال «الحركة السينمائية الإماراتية شهدت تطوراً بفضل وعي المؤسسات والجهات المعنية بالفن والشركات الإنتاجية الداعمة للشباب، التي أعطتهم الدافع للخروج من نطاق أفلام الـ4 دقائق، إلى تنفيذ أعمال سينمائية روائية طويلة». الارتقاء بالفن وأوضح أنه أحد المهتمين بأعمال الشباب ومتابع لهم بشكل جيد من بينهم سعيد سالمين المري ونواف الجناجي وخالد محمود ووليد الشحي، وغيرهم من المبدعين الجدد، الذين حملوا على عاتقهم الارتقاء بالفن السينمائي الإماراتي، والخروج من قفص المحلية إلى العربية ومن ثم العالمية. ونوه إلى أن بعض الأعمال السينمائية التي عرضت في الآونة الأخيرة حققت نجاحاً ورواجاً كبيرين مثل فيلم «ضحي في أبوظبي» للمخرج راكان، لافتاً إلى أنه بغض النظر عن مستوى الجودة في بعض الأعمال المقدمة، إلا أن المحاولات التي عرضت جميعها متميزة، وتحسب في رصيد السينما الإماراتية، مؤكداً أن الجودة الفنية ستأتي بكل تأكيد في الأعمال المقبلة. عتب ووجه عتبه على بعض الشركات المنتجة والفنانين الشباب الذين يستعينون بعناصر تمثيلية من الخارج، وقال «لست ضد مشاركة فنانين من دول أخرى في أعمالنا المحلية، لكن يجب أن تكون الأولوية للفنان المحلي، ومن ثم البحث عن فنانين آخرين من أجل الزخم الفني». وتابع «ضحينا بعمرنا من أجل الفن، فأنا أحد الفنانين الذين شاركوا في أعمال كثيرة من دون وضع شروط معينة أو أجر بعينه»، معترفاً أنه شارك في بعض الأعمال من دون أجر، وكان كله في سبيل الفن، لذلك فإنه يشدد على ضرورة تكريم الفنان الإماراتي في الأعمال المحلية بوجوده الدائم بها. طاقات إبداعية وعن تجربته في المشاركة ببطولة فيلم «ضاعن وفلونة»، أوضح عبد الله صالح أنه للمرة الأولى التي يتعرف فيها على المخرج راكان والممثل الصاعد أحمد صالح، لافتاً إلى أنه تابع فيلمهما الأول «ضحي في أبوظبي» وأعجبته التجربة والفكرة كثيراً، إلى أن تعرف إليهما عن قرب في فيلمهما الجديد ووجد أنهما لديهما طاقات إبداعية تمثل إضافة كبيرة للساحة الفنية الإماراتية. «وحيد في المدينة» وكشف الفنان عبد الله صالح أنه شارك في بطولة عمل ســـينمائي جديد بعنوان «وحيد في المدينة» من إخراج ابنته التي تدرس في العام الأخير في مجـــال التلفزيون والإخراج، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يشارك في الدورة الماضية من مهرجان «دبي السينمائي» إلا أنها أجلته لعرضه في الدورة الجديدة من المهرجان هذا العام.