اسلام اباد-وكالات الأنباء: قام طلبة دين متشددون بخطف ثلاثة من عناصر الشرطة أمس في اسلام اباد في ثاني عملية خطف لرجال شرطة في العاصمة الباكستانية· فيما انسحبت قوات الأمن الباكستانية أمس الأول من حول مسجد في إسلام آباد رغم توقعات بشن عملية هجومية إثر فشل السلطات في تأمين الإفراج عن رجلي شرطة محتجزين بالداخل·
وقال القائد في الشرطة ظافر اقبال ان طلاب دين من جمعية الفريضية خطفوا ضباط الشرطة الثلاثة، مهددا بشن عملية لإطلاق سراح المخطوفين ومضيفا ''لا يمكننا ان نسمح لهم بخطف عناصرنا وان نلزم الصمت''· وشوهدت اعداد من قوات الشرطة بما فيها وحدات مسلحة خاصة قرب جمعية الفريضية القريبة من جمعية حفصة التي تقف خلف ازمة الرهائن المستمرة منذ ثلاثة ايام في ''المسجد الاحمر'' في اسلام اباد·
ونفت السلطات الباكستانية أمس ان تكون تخطط لاقتحام المسجد الاحمر لانقاذ شرطيين خطفا الجمعة ويحتجزان هناك·
وكانت الشرطة والقوات شبه العسكرية قد منعت السيارات من دخول المنطقة فيما تم استدعاء الجرافات بعد أن فشل مسؤولو الحكومة على ما يبدو في الاتفاق على شروط الإفراج عن رجلي الشرطة مقابل الافراج عن عدد من الطلاب الذين تعتقلهم الشرطة·
وأفادت تقارير غير مؤكدة أن الآلاف من الشرطة الخاصة المسلحة يقفون على أهبة الاستعداد خارج المدينة وتجمع كثير منهم بمجمع المدينة الرياضي الذي يقع بالقرب من المسجد· وقال ضابط بالجيش في مسرح الاحداث إن قوات الامن فى حالة تأهب قصوى·وفيما نسب التليفزيون الباكستاني الرسمي لمسؤولين حكوميين بالمدينة قولهم إنه ليست هناك نية لاقتحام المسجد ، قال رجال دين متشددون بالمسجد إنهم مستعدون لاي احتمالات· وصرح عبد الرشيد غازي قائلا ''إننا نتوقع عملية مسلحة من جانب اجهزة الشرطة و الاستخبارات وسوف ندافع عن انفسنا ''، وقال إن الحكومة تتفاوض من ناحية وتقوم بدون اي سند قانوني او قضائي باختطاف طلابنا من ناحية اخرى''، مضيفا قوله ''ليس من الممكن اجراء محادثات في مثل هذه الظروف''، واضاف إن رجلي الشرطة سيبقيان رهن الاسر حتى يتم الافراج عن سبعة رجال آخرين موجودين أيضا على القائمة·
عدد اليوم
