السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 دول أوروبية تستضيف 30 مدرباً مواطناً في «تجارب إعاشة»

7 دول أوروبية تستضيف 30 مدرباً مواطناً في «تجارب إعاشة»
21 ديسمبر 2015 23:06
معتز الشامي (دبي) وافقت 7 دول أوروبية على استضافة ما قد يصل إلى 30 مدرباً مواطناً يتم ابتعاثهم من قبل اتحاد الكرة، في تجارب إعاشة عملية، تستمر عدة أيام، وتشمل محاضرات فنية وورش عمل، ومعايشة أطقم التدريب في قطاعات المراحل السنية بتلك الاتحادات الأوروبية المتطورة، بالإضافة إلى تسهيل تجربة إعاشة واحتكاك بعمل الأجهزة التدريبية في بعض الأندية الكبرى بتلك الدول. وتلقى اتحاد الكرة موافقات من كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى ترحيب من رومانيا وسلوفاكيا وصربيا، يأتي ذلك في إطار بدء تفعيل اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد وعدة اتحادات أوروبية، وبدأت الإدارة الفنية لاتحاد الكرة في التواصل مع ادارة المنتخبات لترشيح الأسماء التي ستحصل على فرصة الحصول على تجربة وابتعاث فني في إحدى تلك الدول. كما ستختار الإدارة الفنية بين المدربين المواطنين، خصوصاً من الحاصلين على الرخصة «A» بالإضافة للرخصة المحترفة «PRO»، التي تعد أعلى رخص وشهادات التدريب بالاتحاد الآسيوي، وكانت المفاجأة أن اتحاد الكرة رفع عدد المدربين المواطنين الحاصلين على الرخصة A إلى 36 مدرباً، بينما وصل عدد المدربين المواطنين الحاصلين على الرخصة المحترفة في التدريب 19 مدرباً مواطناً، بخلاف عدد 68 مدرباً مواطناً في الرخصة التدريبية B وعدد 72 مدرباً مواطناً للرخصة التدريبية C. ويطبق الاتحاد استراتيجية جديدة، لرفع كفاءة المدربين المواطنين، لزيادة الاستفادة الفنية المطلوبة، سواء في الأندية أو المنتخبات، وعلمت «الاتحاد»، أن الإدارة الفنية في طريقها لإدخال المدربين المواطنين، من الحاصلين على الرخص التدريبية المتقدمة، في دورات «خاصة» تهتم بالجوانب الشخصية والفنية والقيادية، حيث لن يتم ابتعاث مدربين بطريقة عشوائية، ولكن سيتم اختيار العناصر التي يتوسم فيها الاتحاد أنها راغبة في مواصلة المشوار التدريبي، وتحمل الأعباء المرتبطة بهذا المجال والسعي لتحقيق النتائج والإنجازات، فضلاً عن ضرورة تمتع المدربين الذين ستطبق عليهم تلك التجربة، بالشخصية القيادية اللازمة، التي تتوافر في المديرين الفنيين. ويأتي هذا المشروع بالتوازي مع مشروع أكاديمية اتحاد الكرة، التي سيطلقها قريباً، للتخصص في الإدارة الفنية وإدارة كرة القدم. على الجانب الآخر يتوقع أن يسفر هذا التوجه الجديد في استراتيجية الاتحاد، لتطوير اللعبة بمختلف جوانبها، عن رفع كفاءة المدربين المواطنين، وتخريج مدرب مواطن بمواصفات أوروبية، ويمتلك ثقافة فنية وتجارب تضيف له ولشخصيته التدريبية، بما يحقق الفائدة والنفع على قيادته للفرق أو المنتخبات خصوصاً بالمراحل السنية، التي يوليها الاتحاد أهمية كبرى حسب مصادر رسمية، وخصص لها ميزانيات ضخمة خلال السنوات القليلة الماضية، عبر تعيين ما يقرب من 38 مدربا مواطنا في أندية الدرجة الأولى للمراحل السنية، وتحمل رواتبهم الشهرية، بالإضافة لاختيار أنجح المدربين للعمل في منتخبات المراحل السنية. من جهته أبدى الدكتور بلحسن مالوش، الخبير الفني للاتحاد حالياً والخبير بالفيفا والاتحاد الأفريقي سابقاً، ثقته في تحقيق تلك الخطوة، النجاح المنتظر منها، بما يصب في صالح رفع وتطوير قدرات المدربين المواطنين في الدولة، ولفت إلى أن الإدارة الفنية عقدت عشرات ورش العمل، وقامت بزيارات ميدانية للوقوف على واقع العمل بجميع الأندية، خصوصا بالنسبة للمدربين المواطنين سواء في المراحل السنية، أو العاملين في الفرق الأولى لأندية دوري المحترفين. وكشف مالوش عن ارتقاء الجانب الأكاديمي والقيادي لمدربي الكرة الإماراتيين، بفعل تواصل الاهتمام بإقامة واستضافة ورش العمل التي يحاضر بها نخبة من مدربي الكرة بالفيفا والاتحادين الأوروبي والآسيوي، وقال: «استضفنا أكثر من ورشة عمل حاضر فيها محاضرون لهم وزنهم في الفيفا واليويفا والاتحاد الآسيوي، خصوصا في ورش الرخصة التدريبية المحترفة، ورش الرخصة A، وغيرها». وأضاف: «كل تلك الجهود، تصب في صالح تطوير المدربين المواطنين الذي بلغ عددهم ما يصل إلى 120 مدربا مواطنا من العاملين فعليا في الأندية وحصلوا على رخص مزاولة التدريب التي باتت شرطاً أساسياً للعمل في أندية دورينا، ويمنحها الاتحاد للمدربين المؤهلين اكاديميا وعلميا ويمارسون المهنة بالفعل، وهؤلاء يتدرجون في مختلف درجات الرخص من C وحتى A». وعن ابتعاث المدربين للخارج قال: «تواصلنا مع لجنة المنتخبات لترشيح المدربين الراغبين في الحصول على تجارب اعاشة تدريبية، وهناك أسماء ستذهب بالفعل لتجارب في البرتغال أو فرنسا وايطاليا واسبانيا، وتلك الدول ابدت ترحيبها الشديد باستضافة مدربينا لفترات محددة، في برنامج تأهيل كامل يشمل جوانب فنية ونفسية وادارية وقيادية، بما يزيد من خبرات المدربين». وتابع: «سنختار أيضاً أبرز المدربين المرتبطين بعقود مع الاتحاد، ويعملون في الأندية، فضلاً عن أن ذلك المشروع سيتم فتحه للأندية الراغبة في ابتعاث المدربين المميزين لديها من حملة رخص التدريب من المواطنين وليس المقيمين». وعن الأعداد المتوقع أن يصل إليها المبتعثون قال: «لدينا موافقات من 7 دول بخلاف دول أخرى في الطريق سيتم التواصل معها لتفعيل اتفاقيات الشراكة، مثل اليابان والتشيك وانجلترا وغيرها، وفي كل مرة سنبعث عددا معينا من المدربين، حتى نغطي كافة الاحتياجات في فترة عام تقريباً، بما يسهم في الارتقاء بثقافة المدرب الإماراتي خاصة صاحب الطموحين الإداري والفني». ولفت مالوش إلى أن اتحاد الكرة يهتم بتطبيق استراتيجيات تعد الأكثر تطوراً في القارة، من حيث الاهتمام بصقل قدرات جميع المدربين، سواء مواطنين أو مقيمين وعاملين بالأندية، وذلك تماشياً مع خطط التطوير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©