أصبح من السهل جداً في زماننا تحقيق النجومية والشهرة لكثير من الإثارة والتهييج وقليل جداً من الموضوعية.. والناس لا يسألون عن موضوعية أو عقلانية أو منطق في زماننا هذا، ولكنهم دائماً مشدودون للإثارة.. والإثارة لا بد أن تكون فيها أكاذيب بلا حصر وحقائق نادرة جداً؛ لأن الأكاذيب هي التي تحقق الرواج الآن، وكثيرون جداً هؤلاء الذين يحققون نجومية زائفة من خلال تسويق الأكاذيب والأوهام والخرافات.. والإعلام العربي أرض خصبة لهؤلاء المتاجرين والمزايدين والراغبين في تحقيق النجومية والثروة ولو على حساب الأوطان ومصالح الأمة.. الإعلام العربي تفرغ بشكل شبه تام لتسويق أنصاف وأرباع الموهوبين وأفسح المجال واسعاً للموتورين الذين لا يعنيهم وطنهم ولا استقرار بلادهم وأمتهم، يفتح كل الأبواب للذين يبيعون الوهم ويغيبون الوعي من أجل أن تمتلئ جيوبهم بالأموال التي يجنونها على حساب مصالح الأمة والأوطان.
سليمان النيادي - العين
عدد اليوم
