الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد: الإمارات وكوريا شريكان

محمد بن راشد: الإمارات وكوريا شريكان
22 مايو 2007 01:11
سيؤول ـ عبدالله رشيد و"وام": استهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا التي بدأت أمس بلقاء حشد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورجال المال والأعمال ورؤساء الشركات والغرف التجارية الكورية على مأدبة عشاء رسمية أقامها تكريما لسموه والوفد المرافق معالي كيم يونج جو وزير الصناعة والطاقة الكوري لهذه المناسبة التي حضرها أيضا أعضاء الوفدين الرسمي والتجاري والاعلاميون المرافقون لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب وسائل الإعلام والصحافة الكورية· وقد تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمام الحضور في فندق جراند حياة سيؤول موجها الشكر لرجال الأعمال والمال الكوريين على حرارة الاستقبال في بلدهم الطيب الصديق معربا سموه عن سعادته بزيارة جمهورية كوريا لأول مرة· وقال سموه مخاطبا الحضور : صحيح اننى أزور سيؤول ولكنني أتابع باهتمام تطورها ونموها الاقتصادي والحضاري عن بعد ومن خلال الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين البلدين وأنا معجب بهذا التطور النوعي والنهضة في بلدكم ''· وأكد سموه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا بلدان شريكان معربا عن ثقته بأن زيارته على رأس وفد رسمي وتجاري كبير إلى هذا البلد الصديق ستسفر عن نتائج طيبة وتخلق فرصا جديدة وتفتح آفاقا أوسع وأرحب لبناء مستقبل جديد يبشر بالخير للطرفين وذلك من خلال تحويل التعاون إلى شراكة استراتيجية فيما بيننا متجاوزين التعاون التقليدي القائم منذ عشرات السنين· اتفاقيات وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أن هناك اتفاقيات مبرمة بين البلدين في عام 2006 وسيتم ابرام اتفاقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية ثنائية خلال زيارة سموه الحالية لسيؤول· وأردف سموه قائلا '' بتعاوننا الاقتصادي والتأسيس لشراكة استراتيجية ستشكل قوة اقتصادية كبيرة وفاعلة فى مجال الاستثمار المشترك بكل انواعه السياحية والصناعية والتكنولوجية وغيرها وبلدنا بوابة لمنتجاتكم وصادراتكم إلى المنطقة· ''ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى ختام حديثه إلى تجمع رجال الأعمال الإماراتيين والكوريين إلى تكثيف الجهود المشتركة ومواصلة تبادل الزيارات بين الطرفين لزيادة وتفعيل حجم التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين مؤكدا سموه ان هناك فرق عمل تتابع تنفيذ أوامر وتوجيهات سموه بهذا الشأن· ترحيب كوري وزير الصناعة والطاقة الكوري تحدث مرحبا بزيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى بلاده معتبرا أن هذه الزيارة تأتي عقب زيارة الرئيس الكوري إلى دولة الإمارات عام 2006 بل وامتدادا لها وترجمة لرغبة قيادتي الدولتين على بناء شراكة استراتيجية تشمل القطاعات الصناعية والتكنولوجية والثقافية والمعرفية وغيرها خاصة فى ضوء توفر الكوادر البشرية والامكانات المادية الإماراتية يقابلها تقنية البناء والخبرة التنافسية الكورية· وأوضح الوزير الكوري أن بلاده حكومة وشركات وافرادا يفخرون بل يتباهون بوجود عدد من الشركات الكورية التي تعمل في السوق الإماراتية وتساهم فى عملية البناء والتحديث سواء في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه أو لجهة الإعمار العقاري والبنى التحتية· وأشاد السيد كيم يونج جو بحكمة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي حولت دبي من صحراء إلى جنة غناء وجعل منها قوة حيوية وديناميكية ومركزا تقنيا وماليا لوجستيا عالميا· وأكد الوزير أن جمهورية كوريا يسعدها بل يشرفها أن تحذو حذو الإمارات وقيادتها في الرؤية والحكمة والارادة فى مواجهة التحديات والتغلب عليها وصولا الى أخر المشوار الذي وصفه بانه يبدأ بالخطوة· ونوه الوزير الكوري إلى أن هناك توافقا وقواسم مشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا لجهة الجغرافيا والثقافة والنمو الاقتصادي والاجتماعي والتقني السريع مشيرا إلى أن البلدين يقعان على طرفي القارة الآسيوية ولديهما الطاقات البشرية والتقنية الهائلة· شريك مهم من جهتها أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد أن كوريا تعد أحد شركاء الإمارات التجاريين الأسرع نموا وقد حققت تجارتها في محصلتها الإجمالية زيادة بلغت 100 % خلال السنوات الثلاث الماضية مرتفعة من 7,96 ملياردولار أميركي في 2003 إلى 15,827 مليار دولار في 2006 بزيادة حوالي 25 بالمائة·ولفتت إلى أن ذلك يدل على النمو الهائل في العلاقات الاقتصادية التي يشهدها البلدان حاليا· وقد سجل الناتج المحلي الاجمالي للإمارات عام 2006 نموا بلغ23,4 بالمائة عن العام 2005 إذ وصل اجمالي الناتج 599 مليار درهم اي مايعادل 163 مليار دولار أميركي· الإمـارات مثال ممتاز للنمو والتطور وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن الإمارات اليوم تعد مثالا ممتازا للنمو والتطور الذي حققه اقتصادها غير النفطي وبخاصة في قطاع الخدمات· وذكرت معاليها أن حكومة الإمارات تواصل سعيها الدؤوب لتحديث نظمها التشريعية من أجل الحد من القيود وتقليل تكاليف العمل التجاري، مشيرة إلى التعديلات التي ستدخل على قانون الشركات وقانون التنافس الجديد وقانون الاستثمار الأجنبي وكلها تشريعات يتوقع أن تفضي إلى تسهيل الإجراءات التجارية ومكافحة التكتلات وزيادة قدرة القطاع الخاص على المنافسة· وفي المناطق الحرة بالدولة فقد تخطينا الآخرين في إقامة بيئة عملية مستقرة ومنظمة لتمكين الشركات الاجنبية من العمل فيها ، حيث ثبت انها بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر· ونوهت إلى أن هناك ثمة من المؤسسات تمت اقامتها مؤخرا أو قيد الانشاء حاليا لتلبية احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة منها على سبيل المثال صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة الرواد· وقالت ''ادراكا منها بأن المعرفة هي أسس التمكين تسعى حكومتنا لجعل البلد والمقيمين فيها جزءا من الاقتصاد القائم على المعرفة·ولعل ذلك يستدعي أن تركز الإصلاحات التربوية على الإبداع والابتكار بدلا من التقليد· '' النمو الاقتصادي من جهته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي عبيد حميد الطاير أن الأعمال والمشاريع الخاصة لعبت دورا مهما في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات مشيرا إلى أن حكومة دولة الإمارات عموما وحكومة دبي خصوصا تقوم تماما مثل كوريا بتشجيع القطاع الخاص للعب دور أكبر في الاقتصاد الوطني· كما نوه إلى أن كوريا مثلما تشجع مجموعة من الأسر الكبيرة التي تمتلك أعمالا متعددة المشاركة في دفع عجلة النمو للأمام· كذلك تفعل الإمارات في ظل النظام الرأسمالي الحر· وأكد أن الدولة والمؤسسات الخاصة تعمل يدا بيد لدعم النمو وأن الأعمال والشركات العائلية لها دور حيوي في هذا الصدد· ولفت إلى تشابه أدوار الشركات العائلية في كوريا والإمارات مؤكدا على أهمية أن تكون الحكومة ذات كفاءة وفعالية عالية لخدمة وتشجيع المستثمرين والتجار لافتا إلى أن دبي تقوم فعلا بهذا· وتطرق إلى العولمة مشيرا الى انه كان لقوى العولمة تأثيرات على دبي وأن استراتيجية دبي الاقتصادية تقوم على تطوير السياحة والتجارة والانشاء والتموين والخدمات المالية· المنافسة العالمية وتناول في كلمته البناء من أجل المنافسة العالمية مشيرا إلى أن كوريا قامت ببناء مدينة دادوك للعلوم والمناطق الاقتصادية الخاصة في جزيرة يوينحيونج ومدينة سونجدو في اينشو لجذب الاستثمارات الأجنبية من أجل المنافسة في الأسواق العالمية· وكذلك قامت دبي ببناء مدن ومجمعات اقتصادية مثل مدينة الإعلام ومدينة الإنترنت والمدينة الطبية والمدينة الاكاديمية ومدينة التمويل والمناطق الحرة في جبل علي ومركز دبي العالمي بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمنافسة عالميا·وقال إنه وبغض النظر عن ثروات البلاد' فان الاستثمارات الأجنبية المباشرة لها أهمية كبيرة أي أنها تساعد على نقل التكنولوجيا والمعرفة والخبرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©