تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنظم ''الوطنية للتدريب وجامعة جورجيا الأميركية''، وباعتماد ''هيئة الرعاية الصحية'' بإمارة أبوظبي، فعاليات ''ملتقى أبوظبي الدولي للتدريب في مجال مجابهة الكوارث''، وذلك خلال الفترة 23-26 مايو الحالي، ويعقد في قاعة ''زايد بن سلطان آل نهيان'' بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية·
وسيفتتح الملتقى معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة، وبمشاركة العديد من الإداريين والأطباء والممرضين والمنقذين والمسعفين، العاملين في مجال مجابهة الطوارئ والحوادث والكوارث من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، والمؤسسة الطبية الأميركية·
ويعكس الملتقى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية للاستعداد للكوارث بمختلف أنواعها، سواء بمنع وقوع بعضها أو بالتعامل الجاد والفوري حال وقوعها؛ وخصوصاً الكوارث المتصلة بأنفلونزا الطيور، والزلازل، وحوادث الطائرات، والفيضانات، والأعاصير، وأعمال التفجير، أو أي شكل من أشكال الاعتداء المرتبطة بالأسلحة، ولاسيما تلك المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل· ويسعى الملتقى للإسهام في تعزيز درجة الاستعداد لمواجهة الكوارث المختلفة المحتملة الوقوع، مما يؤدي إلى صون حياة البشر بالتقليل من الخسائر المحتملة، والمحافظة على مكتسبات المجتمع وإنجازاته·
ويأتي الملتقى انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتنمية الموارد البشرية الوطنية؛ من خلال تأسيس ودعم المنشآت والمبادرات التدريبية التخصصية المهنية، وإتاحة فرص التدريب، بالاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج الحديثة، التي تسهم في بناء وتأهيل الكوادر المهنية في القطاعين العام والخاص للمشاركة في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات· وينظم الملتقى محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية، لتطوير مهارات الكوادر الإدارية والمهنية بالدولة، وسيركز على إدارة الكوارث، وكيفية التنسيق بين الجهات المختلفة في هذا الشأن، والتعامل مع الأزمات البيولوجية والكيماوية والإشعاعية وتأثيرها في المجتمع، وكيفية مواجهتها· وتشمل فعاليات الملتقى أيضاً تدريبات عملية على التعامل مع الإصابات والانفجارات، وكيفية التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريوهات تضاهي الواقع· وفي ختام أعمال الملتقى سيتم إجراء امتحانات نظرية وعملية للمشاركين لاختيار المميزين، ليشكلوا نواة لطاقم تدريبي مؤهل ومعتمد دولياً يتولى مهام برامج التدريب وفق المعاير والأنظمة العالمية·
ويذكر في هذا الصدد أن معدل الإنفاق السنوي على الكوارث في العالم يصل إلى 38 مليار دولار أميركي، موزعة على 500 نقطة كوارث ساخنة أو باردة في العالم، كما أن الدول المتقدمة تنفق عشرات المليارات من الدولارات للاستعداد للكوارث، بواسطة تجهيز البنية التحتية اللازمة لمشروعات إدارة الكوارث والإغاثة، إضافة إلى برامج التدريب لرفع مستوى وأداء الكوادر الإدارية والطبية لتأهيلها لمجابهة الأزمات قبل وقوعها وخلالها وبعدها، وكذلك الكوارث بأنواعها، الطبيعية وغير الطبيعية كالحروب والتفجيرات·
عدد اليوم
