الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترحيب بقرار تشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لخدمة «مواقف»

ترحيب بقرار تشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لخدمة «مواقف»
27 فبراير 2010 15:03
أدى قرار دائرة النقل في أبوظبي بتشديد الرقابة على مدار الساعة في المناطق التي شملتها خدمة “مواقف” في الوسط التجاري للعاصمة، إلى إنهاء ظاهرة “الوقوف في الممنوع” بشكل واضح و”كبير” في جميع الشوارع الخاضعة لهذه الخدمة ليلاً نهاراً، بحسب سكان وزوار وأصحاب متاجر ومفتشي الخدمة. ورحّب عدد من سكان تلك المنطقة وأصحاب متاجر وزوار في تصريحات لـ”الاتحاد”، بقرار تشديد الرقابة الذي بدأت دائرة النقل بتطبيقه يوم الأحد الماضي، مؤكدين أن الوضع في هذه الشوارع تغيّر بالكامل، حيث اختفت السيارات التي كانت تقف في وسط الشوارع وخلف المركبات، عدا عن توفر إمكانية الحصول على موقف بسهولة ويسر بعد أن كان أمراً “غاية في الصعوبة” حسب تعبيرهم. وكانت دائرة النقل أعلنت بداية الأسبوع الجاري، عن شروعها بتشديد الرقابة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، في المناطق التي تم تطبيق خدمة “مواقف”، والتي تشمل المنطقة الواقعة بين شارعي حمدان وزايد الأول وشارعي راشد بن سعيد آل مكتوم “المطار سابقاً” وبني ياس “النجدة”، وكذلك المنطقة الواقعة بين شارعي خليفة وحمدان وشارعي بني ياس “النجدة” وليوا. وأكدت الدائرة أن قرارها خطوة تأتي في إطار سعيها لتنظيم مواقف السيارات في مدينة أبوظبي بما يحقق المصلحة العامة، ومنع السلوكيات السلبية لاسيما الوقوف في الممنوع، وانطلاقاً من حرصها على تسهيل مرور عربات الإطفاء وسيارات الإسعاف والشرطة وسيارات الخدمة البلدية في تلك المناطق، حال حدوث أي طارئ. ويؤكد فرامرز فرهاد، محاسب بمتجر “درهم بلازا” في “شارع حمدان”، أن خدمة “مواقف” أنهت “مشكلة” مواقف السيارات في هذا الشارع، وأسهمت في زيادة إقبال الزبائن على المتاجر وفي إنعاش الحركة التجارية في المناطق الخاضعة للرسوم بعد أن كان كثير من الزبائن يتحاشون زيارة هذه المناطق “لاستحالة” الحصول على مواقف لسياراتهم حسب تعبيره. ويلفت فرهاد إلى أن زبائنه كانوا يشتكون بشكل دائم من صعوبة إيجاد مواقف شاغرة لسياراتهم قبل تطبيق “مواقف”، في حين باتوا “اليوم” يركنون سياراتهم خلال لحظات، مشيراً إلى أن وجود المفتشين وتشديد الرقابة على هذه الشوارع شكل رادعاً للوقوف في الممنوع وفي نفس الوقت تسهيلاً لأمور الناس. من جهتها، تؤكد الدكتورة فرح ذكار، تسكن مع عائلتها بأحد مباني “شارع حمدان”، إن تشديد الرقابة على “مواقف” على مدار الساعة، أنهى معاناة السكان في المناطق الخاضعة للرسوم “وقلب الوضع رأساً على عقب”. وتقول إنها كانت تلغي “مشاوير الليل” خوفاً من عدم إيجاد موقف لسياراتها عندما تعود، لافتة إلى أن الوضع اختلف “الآن” بعد تطبيق “مواقف”، حيث بات إيجاد موقف سيارة “أمراً ممكناً بعد أن كان مستحيلا”. ورغم تنويهها بالجهود المبذولة لحل مشكلة مواقف السيارات في وسط المدينة التجاري، تبدي ذكار استغرابها لمنع السكان “أصحاب التصاريح” من الوقوف في المواقف الرئيسية، ومن عدم وضوح الخط الأبيض الذي يفصل بين موقف وآخر في كثير من المواقف الخاضعة للرسوم. وميّزت إدارة “مواقف” في دائرة النقل بين نوعية المواقف المدفوعة من خلال لون الرصيف المحاذي لمواقف السيارات في المناطق الخاضعة للرسوم، حيث تم تخطيط المواقف الرئيسية باللون التركوازي والأبيض، والمواقف الفرعية باللون التركوازي والأسود، في حين خططت الأرصفة التي يمنع الوقوف بمحاذاتها “منعاً باتاً” باللون الأصفر والأبيض. من جانبه، يبدي معاذ هشام، الذي يسكن في أحد مباني “شارع خليفة”، ارتياحه للوضع الحالي في المناطق الخاضعة للرسوم، خاصة بعد تشديد الرقابة فيها على مدار الساعة، مؤكداً أن “وضع الشوارع وتوفر المواقف بات أفضل بكثير، ولا يقارن عن الفترة التي سبقت تطبيق مواقف”. ويقول هاشم إن توفير تصاريح للسكان في الأحواض القريبة من سكنهم مقابل رسم سنوي “رمزي”، أنصف السكان ووفر عليهم المعاناة التي كانوا يتكبدونها يومياً للحصول على مواقف لسياراتهم قبل تطبيق “مواقف”، مثنياً على قرار تشديد الرقابة لمنع الوقوف في الممنوع “التي تسببت في كثير من الأحيان في حصول تصادمات بين السيارات”، مطالباً بتوفير أجهزة تحصيل رسوم توفر إمكانية قبول وصرف النقود الورقية. أما أسامة صالح، مقيم في رأس الخيمة، وكان يزور صديقا له يسكن في “شارع حمدان”، فيؤكد بدوره على “الفرق الكبير” الذي لمسه بعد تطبيق “مواقف” لجهة سهولة الحصول على موقف لسيارته، لافتاً إلى أنه كان يقضي ما لا يقل عن نصف ساعة وأحياناً “أكثر من ساعة” لإيقاف سيارته. ويشير صالح إلى أنه بات يلمس فرقاً “شاسعاً” في الحصول على موقف لسيارته في المناطق الخاضعة للرسوم وتلك التي لم تخضع بعد خلال زياراته لأصدقائه في وسط مدينة أبوظبي. من جهتها، لمست فادية حايك، التي تزور عائلة ابنتها في أبوظبي للمرة الثانية خلال سنتين آتية من سوريا، فرقاً كبيراً في تنظيم مواقف السيارات في شارع حمدان مقارنة بالوضع الذي كان عليه قبل تطبيق خدمة “مواقف”، مبدية إعجابها بمستوى هذا الفرق “الواضح” المتمثل في توفر المواقف وسهولة وسرعة الحصول علي موقف بالإضافة إلى انتهاء ظاهرة وقوف السيارات في وسط الشارع وخلف المركبات. أكد مفتشان تابعان لدائرة النقل، كانا يجوبان شارع حمدان، أن “الوقوف في الممنوع” ليلاً ونهاراً، كحجز موقفين أو الوقوف في وسط الشارع أو فوق الرصيف أو في المواقف المخصصة للمعاقين أو أمام فوهات الحريق، “تراجع جداً” وبات أقل بكثير عما كان عليه قبل تشديد الرقابة منذ يوم الأحد الماضي. ولفت المفتشان إلى أن الجمهور تجاوب بشكل إيجابي مع قرار تشديد الرقابة على مدار الساعة، مشيرين إلى أن الدخول والخروج من الشوارع الرئيسية والفرعية في المناطق الخاضعة للرسوم بات غاية في السهولة مع انتهاء ظاهرة الوقوف في الممنوع، حيث بات الحصول على موقف أمراً في “غاية السهولة”. مخالفات الوقوف في الممنوع تتراوح قيمة مخالفة الوقوف في مكان ممنوع الوقوف فيه أو مقصور استخدامه على جهات أو فئات محددة، ما بين 500 و1000 درهم، وتشمل قطر المركبة فوراً، وذلك بحسب لائحة مخالفات المواقف التي حددتها دائرة النقل في أبوظبي. ويشرف على تطبيق خدمة “مواقف” في المناطق الخاضعة للرسوم نحو 27 مفتشاً، سيتم رفع عددهم ليصل إلى 450 مفتشاً قبل نهاية العام الجاري، حيث تهدف الدائرة لتعميم “مواقف” على 19 منطقة جديدة في مدينة أبوظبي هذا العام، على 4 مراحل ضمن “خطة مواقف للعام 2010” التي طرحتها في منتصف شهر يناير الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©