الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسباب مادية وتعليمية لانتقال الطالب من المدارس الخاصة إلى الحكومية

أسباب مادية وتعليمية لانتقال الطالب من المدارس الخاصة إلى الحكومية
27 فبراير 2010 15:11
أكد تربويون وأولياء أمور وجود عوامل ومسببات اقتصادية وتعليمية لعملية انتقال طلاب المراحل الدراسية من رياض الأطفال حتى الثاني عشر من المدارس الخاصة إلى الحكومية ومن الحكومية إلى الخاصة. وأشار هؤلاء التربويون وأولياء الأمور إلى أن عملية الانتقال من المؤسسات الخاصة إلى الحكومية نشطت لأسباب كانت في مقدمتها الرسوم المالية المبالغ فيها ونوعية التعليم المقدم فيها. في المقابل لفت تربويون إلى أن نسبة انتقال الطلاب إلى المدارس الحكومية ليست حكماً بأن تلك المدارس غير مؤهلة تعليمياً أو باهظة مادياً، مشيرين إلى أن هناك أيضاً أعداداً لا بأس بها من طلاب المدارس الحكومية انتقلوا من المدارس الحكومية إلى الخاصة خلال الفصلين الأول والثاني. وفتحت منطقة رأس الخيمة التعليمية مع بداية الشهر الحالي المجال أمام أولياء الأمور لنقل أبنائهم الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية والعكس والتي من المزمع غلق باب التسجيل بها في 25 من الشهر الحالي، ضمن شروط ومعايير تطبق على الطلبة المواطنين وغير المواطنين. وقال سالم سيف جابر رئيس قسم تعليم الكبار بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن نسبة انتقال طلاب المدارس الخاصة إلى الحكومية ليست بالظاهرة، مشيراً إلى أن الأسباب التي ينتقل بسببها الطلاب أسباب عادية وليست مشكلة بحد ذاتها سواء كانت تلك الأسباب تعليمية أو أسرية أو مادية، مؤكداً أن أغلبية المدارس الخاصة بالإمارة تتناسب مع مستويات أولياء الأمور المتوسطة. وأكد جابر أن المدرسة تعرض على ولي أمر الطالب كتيباً وأوراقاً تتضمن شرح وبيانات عن المدرسة وعن المعايير والشروط التي تسير عليها وبالتالي يوقع عليها بالموافقة قبل إلحاق ابنه فيها، مشيراً إلى أن مدارس ورياض الإمارة سواء التي تنتهج منهج وزارة التربية والتعليم أو المناهج الأخرى سواء الباكستانية أو الهندية أو البنجالية أو الأميركية تضبط ضمن معايير وقوانين من قبل الوزارة حول الرسوم المفروضة فيها، مبرراً أن نسبة الانتقال أغلبها لأسباب سكنية مثل قرب المدرسة من السكن. وأشار إلى أن المنطقة افتتحت العام الحالي أكاديمية تنتهج المنهج الأميركي كانت نسبة الإقبال عليها كبيرة على الرغم من رسومها العالية بعض الشيء، مشيراً إلى أن الأكاديمية تحتضن مختلف المراحل الدراسية من رياض الأطفال حتى الصف الثامن للبنات وحتى الصف الرابع للبنين. بدوره، أكد المواطن أحمد الزعابي أن مسألة اختيار المدرسة أو المؤسسة التعليمية أصبح مرهوناً بمستوى رسومها قبل تقييم منهاجها الدراسي، مؤكداً أن الرسوم المبالغ بها أضحت الشغل الشاغل سواء للأسرة أو الإدارات التربوية على مختلف مراحلها وتصنيفاتها خاصة وأن المسألة أخذت مفاهيم واعتبارات كثيرة لدى العاملين في هذا الميدان تحولت إلى أرباح مادية واقتصادية صارت حكراً على طبقات محددة في عملية توزيع العملية التعليمية. ووصف الزعابي المسألة في حديثه أن ولي الأمر أصبح يفتخر باسم المدرسة التي يلحق بها ابنه على حسب ارتفاع رسومها وغلاء أسعارها بالرغم من أن العملية التعليمية فيها واحدة وهي توفير العلم وتلقينه لأبنائنا، موضحاً أنه أحد أولياء الأمور الذين نقلوا أبناءهم من المدارس الخاصة إلى الحكومية لارتفاع التكاليف والرسوم، والتي تلقى على عاتق الأولياء مع بداية كل فصل دراسي. من ناحيتها، قالت أم حسن الظهوري الطالب في المرحلة الأولى في إحدى مدارس المنطقة التعليمية إنها ترغب في نقل ابنها الفصل الحالي إلى إحدى المدارس الخاصة ليتلقى ابنها، على حد تعبيرها، التعليم المركز والمكثف في هذه المرحلة المهمة من مراحل التعليم ولكن ارتفاع أسعار رسوم المدارس يقف عقبة بينها وبين تلك المؤسسات، الأمر الذي حملها على تقديم طلب لدى أكثر من مدرسة وانتظار الرد، مشيرة إلى أن أغلب المدارس الخاصة في المنطقة تنتهج منهج دولة الإمارات الأمر الذي شجعها بشكل أكبر. بدوره، قال هلال علي سعيد منسق القيد والقبول بالمنطقة إن الإدارة بدأت باستقبال طلبات المستجدين الراغبين في النقل منذ بداية الشهر الحالي، مشيراً إلى أن نسبة الانتقال هذا الفصل أكبر من الفصل الدراسي الأول والسبب في ذلك أن المنطقة أرسلت تعاميم لإدارات المدارس تعلم من خلالها أولياء الأمور في حالة رغبتهم في نقل أبنائهم سواء الحكومية أو الخاصة بعكس العام الماضي الذي حصرت المدارس في فترة وجيزة، خصوصاً أن الوزارة وضعت شروطاً ومعايير لتسجيل الطلبة المواطنين والوافدين وأبناء المواطنات و”حملة المراسيم” وأبناء مجلس التعاون الخليجي. قال هلال إن قبول الطلب يتم وفقاً لشروط ترتكز على ضرورة وجود شهادة الفصل الدراسي الأول بالنتائج كإثبات للفصل الدراسي الأول، لكل من المواطنين ومن في حكمهم ويقصد بهم أبناء المواطنات وأبناء مجلس التعاون الخليجي وحملة المراسيم والعرب. وأضاف: “بالنسبة للطلبة الوافدين يجب أن يتوافر في حالة تسجيله في إحدى مدارس المنطقة أو انتقاله من مدرسة إلى أخرى أن يوفر شهادة دراسية مع النتائج وعليه يتم قبول الطالب بالمدرسة المسجل بها على أن لا يتجاوز عدد الطلبة الوافدين في الفصل المدرسي عن 20% من إجمالي طلاب الفصل أي لا يتعدى عدد الطلاب في الحلقة الأولى في الفصل المدرسي عن 25 طالباً وفي الحلقة الثانية والثانوية عن 30 طالباً، مشيراً إلى أن أعداد الطلبة المسجلين برياض الأطفال والتعليم العام يزداد سنة تلو الأخرى. وأضاف أن من الشروط التي وضعتها الوزارة أيضاً للطلاب غير المواطنين المنقولين إلى المدارس الحكومية أن يكون الطالب متميزاً في ثلاث مواد دراسية وهي الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية وأن يكون تقدير المواد الثلاث لا يقل عن 85%، وتطبق هذه الشروط من مرحلة الثاني الأساسي حتى مرحلة الثاني عشر. وأشار هلال إلى أن هذين الشرطين يستثنى منهما الطالب الذي يبعد محل سكنه عن أقرب مدرسة بـ35 كيلومتراً، بشرط أن يكون ولي الأمر يعمل ويسكن في نفس المنطقة. وأفادت فاطمة سيف منسقة في قسم الإحصاء بتعليمية رأس الخيمة أن عدد المستجدين من طلاب رياض الأطفال وطلاب الحلقة الأولى لعام 2009-2010 بلغ 3431 مستجداً في رياض الأطفال موزعين على 16 روضة و4 ملاحق في المناطق النائية و10 آلاف و985 طالباً وطالبة في الحلقة الأولى بمدارس رأس الخيمة الحكومية موزعة على 24 مدرسة حلقة أولى فقط و11 مدرسة حلقة أولى مشتركة. هذا وقد حددت وزارة التربية والتعليم أبريل ومايو المقبلين موعداً لفتح باب القبول والتسجيل للطلاب في الفصل الدراسي الأول للعام 2010-2011. يذكر أن عدد المدارس الخاصة بالإمارة يبلغ أكثر من 26 مدرسة، بينها مدارس بنجالية وباكستانية وهندية وإنجليزية وأميركية و16 مدرسة عربية، إضافة إلى 90 مدرسة وروضة تحتضن 40 ألف طالب وطالبة
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©