الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يحسم موقعة «الكلاسيكو» في معقل الريال

برشلونة يحسم موقعة «الكلاسيكو» في معقل الريال
12 ديسمبر 2011 13:52
تكرست عقدة ريال مدريد أمام غريمه التاريخي برشلونة حامل اللقب وسقط أمامه في عقر داره “سانتياجو برنابيو” 1-3 أمس الأول في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، ما تسبب بتخليه عن الصدارة لمصلحة النادي الكاتالوني بفارق المواجهة المباشرة. واعتقد الجميع أن ريال مدريد في طريقه لتحقيق الفوز الأول في الدوري على غريمه الأزلي منذ 7 مايو 2008 حين تغلب عليه 4-1 في “سانتياجو برنابيو” وإلى فك عقدته أمام “بلوجرانا” لأنه لم يفز عليه سوى مرة واحدة منذ تلك المباراة وكانت في نهائي مسابقة الكأس المحلية الموسم الماضي بعد التمديد بهدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعدما افتتح صاحب الأرض التسجيل بعد مرور 22 ثانية فقط على بداية اللقاء عبر الفرنسي كريم بنزيمة. لكن رجال المدرب جوسيب جوارديولا حافظوا على رباطة جأشهم وعادوا إلى أجواء اللقاء وخرجوا فائزين في نهاية المطاف بفضل التشيلي اليكسيس سانشيز وتشافي هرنانديز وشيسك فابريجاس، واضعين حداً لمسلسل انتصارات الـ”ميرينجيس” عند 15 على التوالي في جميع المسابقات، وملحقين به الهزيمة الأولى هذا الموسم في ملعبه والثانية بالمجمل. وكانت المباراة مصيرية لبرشلونة وآماله في الاحتفاظ باللقب لأن ريال كان يتقدم عليه بثلاث نقاط مع مباراة في جعبته أيضاً، كون النادي الكاتالوني خاض مباراة مقدمة من المرحلة السابعة عشرة لمشاركته في كأس العالم للأندية، وقد نجح أبناء جوارديولا الذي لم يذق طعم الهزيمة في “سانتياجو برنابيو” كمدرب، في الارتقاء إلى مستوى التحدي واسقاط فريق مورينيو في معقله. وبدت الفرصة سانحة أمام ريال من أجل استرداد اعتباره من فريق جوارديولا إذ كان يمر بفترة رائعة جداً، كما أن النادي الكاتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده إذ لم يخرج فائزاً سوى مرتين في ست مباريات وبنتيجة هزيلة 1-صفر، إلا أن الرياح لم تجر كما يشتهي النادي الملكي وذهبت باتجاه غريمه الذي استحق الفوز لأنه كان الأفضل معظم فترات اللقاء. وفشل ريال مدريد في تحقيق ثأره من برشلونة بعد أن ودع الموسم الماضي الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد النادي الكاتالوني بالخسارة أمامه في مدريد صفر-2 ذهابا قبل أن يتعادلا ايابا في “كامب نو” 1-1، ثم استهل الموسم الحالي بخسارة أخرى أمام غريمه وكانت في مسابقة كأس السوبر المحلية (2-2 ذهابا و2-3 ايابا). وبدأ ريال اللقاء باشراك الألماني مسعود أوزيل منذ البداية وبمهاجم صريح وحيد هو الفرنسي كريم بنزيمة وبمساندة من رونالدو والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، فيما جلس مواطن الأخير جونزالو هيجواين والبرازيلي كاكا على مقاعد الاحتياط. أما برشلونة ففضل جوارديولا إشراك اليكسيس سانشيز أساسياً على الجهة اليمنى، فيما بقي دافيد فيا على مقاعد الاحتياط فاستلم أندريس أنييستا المساندة الهجومية من الجهة اليسرى ومن خلفه فابريجاس وتشافي الذي احتفل بمباراته الـ600 بقميص النادي الكاتالوني بأفضل طريقة ممكنة. وجاءت البداية صاروخية، إذ افتتح ريال التسجيل منذ الثانية 22 عبر بنزيمة إثر خطأ فادح من الحارس فيكتور فالديز الذي أخفق في لعب الكرة رغم غياب الضغط فأهداها للأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي مررها لأوزيل فسددها الأخير لكنها أرتدت من سيرجيو بوسكيتس ووجدت طريقها إلى بنزيمة الذي تابعها “طائرة” من مسافة قريبة جداً في شباك النادي الكاتالوني، مسجلاً هدفه الثامن في “لا ليجا” هذا الموسم. يذكر أن أسرع هدف في الدوري الاسباني مسجل باسم خوسيبا لورنتي سجله لفريقه بلد الوليد بعد مرور 8 ثوان فقط على بداية مباراته مع اسبانيول (2-1) في 20 يناير 2008. وكان ميسي قريباً من إدراك التعادل في الدقيقة 7 بهدية من سيرخيو راموس الذي فقد الكرة أمام منطقته فخطفها الأرجنتيني وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد لكن إيكر كاسياس تدخل ببراعة لإنقاذ فريقه، ثم تدخل مجددا ليصد ركلة حرة نفذها تشافي (23). وكاد أن يكون رد النادي الملكي مثمراً عندما مرر بنزيمة الكرة لرونالدو الذي حاول أن يضعها في الزاوية اليسرى العليا لمرمى كاسياس لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث (25)، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عبر اليكسيس سانشيز الذي وصلته الكرة من ميسي فتوغل بها في الجهة اليمنى قبل أن يتخلص من مضايقة ثنائي الدفاع البرتغالي بيبي وفابيو كوانتراو ثم يسددها أرضية من حدود المنطقة تقريبا إلى يمين كاسياس (30)، مسجلاً هدفه الخامس هذا الموسم. وغابت بعدها الفرص الحقيقية عما تبقى من الشوط الأول مع ارتفاع حدة التدخلات دون أن يخرج الوضع عن سيطرة الحكم دافيد بورباليان. وفي بداية الشوط الثاني كان ريال قريبا من استعادة التقدم من ركلة حرة لرونالدو لكن فالديز أنقذ فريقه (49)، ثم جاء الرد الكاتالوني مثمراً حيث تمكن رجال جوارديولا من التقدم في الدقيقة 54 من كرة سددها تشافي “طائرة” من خارج المنطقة فتحولت من المدافع البرازيلي مارسيلو وخدعت حارسه كاسياس. وحاول مورينيو تدارك الموقف فزج بكاكا بدلاً من أوزيل (58) لكن الهدف كان قريباً من الجهة المقابلة عندما مرر ميسي كرة بينية لسانشيز المتوغل في الجهة اليسرى فسددها من زاوية ضيقة ما أجبر فالديز على التدخل ببراعة لإنقاذ فريقه (62). واضطر بعدها مورينيو إلى الزج بالألماني سامي خضيرة بدلاً من الفرنسي لاسانا ديارا (62) على أمل تضييق المساحات على لاعبي برشلونة في وسط الملعب الذي سيطر عليه رجال جوارديولا وفرضوا طريقة لعبهم السلسلة على غريمهم الملكي الذي حصل على فرصة ثمينة لادراك التعادل عبر رونالدو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة مميزة من كاكا لكن رأسية النجم البرتغالي مرت بجانب القائم الأيمن (65). ودفع ريال ثمن هذه الفرصة سريعاً لأن برشلونة عزز تقدمه بهدف ثالث جاء عبر فابريجاس الذي سبق كوانتراو إلى الكرة القادمة من عرضية للبرازيلي دانيال الفيش واودعها برأسه “سابحا” في شباك كاسياس (66)، مسجلاً هدفه العاشر مع فريق بداياته منذ عودته إليه الصيف الماضي من أرسنال الإنجليزي. وحاول ريال أن يعود إلى أجواء اللقاء فضغط وحصل على بعض الفرص لكنه لم ينجح في ترجمتها وكاد أن يدفع الثمن مجددا لولا تألق كاسياس في وجه انييستا (86).
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©