الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسابقة «إماراتنا والبيئة» تنشر الوعي بين الطلبة وتربطهم بجغرافية الدولة

مسابقة «إماراتنا والبيئة» تنشر الوعي بين الطلبة وتربطهم بجغرافية الدولة
27 فبراير 2010 20:14
أطلق مؤخراً «نادي تراث الإمارات» مسابقته الثقافية البيئية «إماراتنا والبيئة» التي يقيمها سنوياً عبر أحد مرافقه «مركز البحوث البيئية» لنشر الوعي البيئي بين فئات طلبة مرحلة التعليم الثانوي. تكتسب هذه المسابقة بعداً ثقافياً تعليمياً متقدماً، حيث إنها تتم عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وتكون في متناول جميع الطلبة الذين يبحثون عن الثقافة في إطارها الواسع بعيداً عن الفصل الدراسي والكتاب المدرسي. استقطبت المسابقة البيئية في دورتها لهذا العام مشاركات عديدة شملت طلبة من عدة مدارس في أبوظبي وإمارات الدولة، خاصة أنه تم الإعلان عن المسابقة عبر الصحف المحلية، وعن طريق توزيع الملصقات الجدارية على المدارس، وبواسطة المواقع والمنتديات الإلكترونية على شبكة المعلومات. حرصا على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس «نادي تراث الإمارات» بإتاحة الاشتراك في المسابقة لجميع الطلبة وتعميم الفائدة على الجميع. نشر الوعي تنبثق المسابقة عن منطلقات محددة يشير إليها علي عبدالله الرميثي- المدير التنفيذي للأنشطة في النادي، ويقول: «تأسيساً على النجاح الذي تحقق في الدورة الأولى للمسابقة فإن المسابقة في نسختها الثانية تسعى إلى تعزيز الدور العظيم للقائد الكبير -المغفور له بإذن الله -الشيخ زايد- في تحصين البيئة المحلية وحمايتها. وتعريف الطلبة في المرحلة الثانوية بأهمية التنوع الحيوي الغني في سواحل وجزر الدولة العديدة، كما أنها تنمي لديهم الإحساس الفطري تجاه بيئتهم التي يعيشون فيها وكيفية الحفاظ عليها. وسعياً من «نادي تراث الإمارات» لنشر الوعي البيئي على مستوى الدولة وربط الطلبة بتوجيهات الدولة بيئياً يتم توجيه جهود الطلبة في هذه المسابقة للبيئة الساحلية وما تعنيه من حياة متكاملة للإنسان ومحيطه البيئي المتنوع». أهداف نبيلة حول أهداف المسابقة والفئة التي تستهدفها، يقول عبدالكريم علي مدير «مركز البحوث البيئية»: «تهدف المسابقة إلى تذكير الطلبة بجهود -المغفور له بإذن الله -الشيخ زايد- في حماية البيئة الساحلية. وربطهم ببيئة الدولة، وتعريفهم بالسواحل وتنوعها الحيوي الغني. وكذلك تعريفهم ببعض جزر الدولة. وتستهدف المسابقة فئة طلبة المرحلة الثانوية في المناطق التعليمية المختلفة بالدولة. لذا ندعوهم للمشاركة في هذه المسابقة عبر الموقع الإلكتروني لنادي تراث الإمارات (www.torath.ae)، حيث إن آخر موعد لاستقبال الإجابات والمشاركات بتاريخ 13 مارس 2010، وقد رصدت للفائزين جوائز مالية وشهادات تقدير، علما بأن تحديد النتائج سيكون عن طريق القرعة بواسطة الحاسب الآلي، وسيتم تكريم الفائزين في حفل ختام الأنشطة البيئية المدرسية في أبوظبي بتاريخ مارس25». محاور وشروط عن موضوع المسابقة ومحاورها وآلية وشروط المشاركة بها؛ يوضح عبدالكريم علي قائلا: «يتناول موضوع المسابقة البيئات الساحلية والجزر في الدولة، عبر محاور تتصل بجهود الشيخ زايد -رحمه الله- وكذلك الدولة في حماية البيئة الساحلية. وجزيرة السمالية وبعض الجزر التابعة للدولة. وبالكائنات الحية في البيئة الساحلية. والنباتات الساحلية ودورها البيئي. فيما يتم الاشتراك والتسجيل في المسابقة إلكترونيا عن طريق الإنترنت من خلال موقع النادي على شبكة المعلومات. وثمة شروط للمشاركة في المسابقة، تتمثل في: أن يكون المشارك من طلبة التعليم الثانوي الحكومي أو الخاص من الصف العاشر حتى الصف الثاني عشر (ذكور/ إناث). وفي الإجابة على جميع الأسئلة المطروحة على الموقع الإلكتروني للنادي». النتائج والتكريم بعد انقضاء الفترة المحددة للمشاركة في المسابقة، سيتم اختيار الفائزين بالقرعة بواسطة الحاسوب وبإشراف أعضاء لجنة التحكيم من مركز البحوث البيئية. كما سيتم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة في حفل ختام الأنشطة البيئية المدرسية يوم الخميس الموافق 25 مارس في صالة الأنشطة البحرية التابعة للنادي.. وقد ارتاده بعض الطلبة يستفسرون عن تاريخ إجراء القرعة وظهور النتائج والحصول على الجوائز (10 آلاف درهم لكل فائز من الفائزين العشرة الأوائل.. وشهادة تقدير لكل فائز). يقول الطالب المشارك محمد جمعة الكعبي: «استفزتني الأسئلة حول جزيرة السمالية لأشارك بالمسابقة، فأنا أحب الجزيرة كثيرا خاصة انها تستقبلنا في ملتقياتها الصيفية والشتوية ونتعلم من برامجها الكثير. فضلًا عما تحتويه من بيئات وفيرة الغذاء وبما تتمتع به من هدوء وسكينة، ولكونها نقطة جذب للعديد من الطيور المهاجرة حيث تتيح غرفة مراقبة الطيور وبرك المياه التي تم إنشاؤها في الجزيرة مشاهدة العديد منها كطيور «النحّام». كما أعجبني سؤال عن سواحل وجزر الدولة البعيدة عن صخب الحياة، حيث تستقبل أنواعا من الطيور المهاجرة في فصل الشتاء بحثا عن الدفء والغذاء منها أنواع مهددة بالانقراض، فحددتها ضمن إجاباتي على الأسئلة. وأتمنى أن أكون من الرابحين لأتبرع بجائزتي». توفرت في المسابقة أسئلة مهمة تشجع الطلاب والطالبات على المشاركة، كما يرى الطالب المشارك عبدالله حميد، يقول: «هناك أسئلة عديدة حمستني للاشتراك، منها أسئلة عن محمية بحرية طبيعية تتميز بوفرة الأعشاب فيها والشعاب المرجانية الصلبة وبوجود الدلافين في مياهها، وتحدها عدة جزر. كما شدني سؤال مميز عن أنواع من المرجان المختلفة حول جزر وسواحل الدولة وحواف الجزر الغربية لإمارة أبوظبي، والبعض من هذه المراجين يكون مستعمرات كبيرة وأخرى تكون مستعمرات صغيرة أو تعيش على حواف الصخور من الداخل». ويضيف مسترسلا: «أجد الأسئلة سهلة خاصة أنها مرفقة بعدة إجابات وعلى المشارك اختيار الإجابة المناسبة». الأسئلة والإجابة تتجلى إحدى فوائد الاشتراك في المسابقة أنها تدفع بالطالبات إلى البحث والتقصي في بطون الكتب وصفحات الجرائد والمجلات ومواقع الإنترنت للوصول إلى الإجابات الصحيحة، تقول في ذلك سارة قاسم: «بحثت كثيرا في مكتبة أبي عن المشاريع البيئية الرائدة التي أقامها الشيخ زايد -رحمه الله- لحماية شواطىء جزيرة أبوظبي. والمشاريع الأخرى ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، ومشاريع الاستفادة من مخلفات البناء وبقايا عمليات الهدم والإنشاء، وأولها المشاريع التي تعتبر من المعالم البارزة في أبوظبي». تضيف: «سررت بالمشاركة في مسابقة بيئية هادفة تنمي معلوماتنا وتعزز علاقتنا بجغرافية وتاريخ الإمارات، خاصة الأسئلة المتصلة بجزيرة السمالية حيث توجد بها نباتات عديدة منها نبات ملحي خشبي، وأشجار متنوعة أهمها القرم والنخيل». تعتبر مياه إمارة أبوظبي موطنا للعديد من الكائنات الفطرية البحرية، لذا تم إصدار قانون اتحادي بشأن استثمار وحماية الثروات المائية الحية، وقد ورد هذا الشأن ضمن أسئلة المسابقة، تقول في ذلك الطالبة المشاركة موزة سلطان السويدي: «أجبت عن جميع الأسئلة بما فيها السؤال عن قانون تنمية الثروات المائية من خلال تنظيم عملية الصيد بتراخيص من السلطات المختصة ويهدف إلى إجراء قيد لمزاولي حرفة الصيد وقوارب الصيد وحماية الثروة السمكية في البلاد وتصنيع وتسويق الأسماك والأحياء المائية. كما أشرت إلى عام صدور هذا القانون. فمثلا السلاحف البحرية من الكائنات الحية المسالمة التي تتعرض للمخاطر طوال فترات حياتها خصوصا خلال مواسم التعشيش، ومن أهم تلك السلاحف التي تتواجد في مياه الدولة وتعشش بها سلاحف «منقار الصقر» التي تضع (حضنات) من البيض في الجزر البعيدة عن السواحل الزاخرة بالعمران». باقة من بطاقة - انبثق «مركز البحوث البيئية» عن «نادي تراث الإمارات» بناء على توجيهات رئيسه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، بتاريخ 26 أغسطس 1996. - وقع المركز عدة اتفاقات بيئية، واتفاقية تعاون مع المجموعة البيئية التابعة للاتحاد الأوروبي في شهر أبريل عام 1998. - تم تسجيل المركز كهيئة رسمية عالمية بواسطة «منظمة أبحاث البيئة» في أستراليا بشهر سبتمبر عام 1998.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©