الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بنيران تلميذ في مدرسة وحداد في الولايات المتحدة

17 قتيلاً بنيران تلميذ في مدرسة وحداد في الولايات المتحدة
16 فبراير 2018 02:45
واشنطن (وكالات) أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنكيس الأعلام غداة مقتل 17 شخصاً في إطلاق نار في مدرسة بفلوريدا، في أسوأ حادثة من هذا النوع في الولايات المتحدة منذ ربع قرن. وقتل 17 شخصاً عندما دخل نيكولاس كروز (19 عاما) وهو طالب سابق، ثانوية مارجوري ستونمان دوجلاس وفتح النار من رشاش طراز إيه.آر-15 فيما اختبأ الطلاب في خزانات وتحت المقاعد.واعتقل كروز في وقت لاحق. وقد وجهت اليه 17 تهمة بالقتل العمد. وقال ترامب في كلمة مقتضبة «اعتزم التوجه إلى باركلاند للقاء العائلات وقوات الامن المحلية ومواصلة تنسيق الرد الفدرالي»، لافتا إلى أنه يخاطب «أمة تتألم». ولم يشر إلى «الأسلحة النارية»، علما بأن مطلق النار استخدم بندقية نصف رشاشة خلال اطلاقه النار. في المقابل، وعد ترامب بالتصدي «للمشكلة الصعبة المتمثلة في الأمراض النفسية»، مكررا خطابا سبق أن استخدمه صباحا واصفا في تغريدة مطلق النار بأنه «مختل عقليا». واضاف «إذا احتجتم الى مساعدة، الجأوا إلى استاذ أو أحد أفراد عائلتكم أو عنصر شرطة محلية أو مسؤول ديني. ردوا على الكراهية بالحب، ردوا على الوحشية بالتهذيب». وأججت المجزرة النقاش مجددا حول قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وفشل السلطات في توفير الحماية من حوادث إطلاق نار متكررة في مدارس وسواها. وتحاول سلطات ولاية فلوريدا تقديم تفسير لأسباب قيام المتهم بإطلاق النار. وقال سكوت إيزراييل مسؤول شرطة مقاطعة برووراد إن مطلق النار يدعى نيكولاس كروز (19 عاما) وهو تلميذ سابق في ثانوية مارجوري ستونمان دوجلاس في مدينة باركلاند، وكان قد طرد من مدرسته «لأسباب تأديبية». وهو حاليا مسجل في مدارس برووارد الرسمية.وكروز الذي وصفه زملاؤه الطلاب بأنه «مضطرب» اعتقل في بلدة كورال سبرينجز المجاورة بعد المجزرة التي وقعت يوم عيد الحب. ونقل الى المستشفى للعلاج من جروح طفيفة، بحسب ايزراييل.وأضاف أنه اختبأ وسط طلاب كانوا يفرون من المدرسة قبل أن يتم القبض عليه، بحسب مسؤولين. وتابع المسؤول نفسه «بدأنا فحص مواقعه الإلكترونية وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة به، وبعض الأمور مقلقة للغاية». واضاف «إذا كان شخصا ما ميالا لارتكاب مثل هذه الحادثة المروعة بالتوجه الى مدرسة واطلاق النار على الناس .. لا أحد ولا أي سلطة لتطبيق قانون يمكنه القيام بالكثير حيال الأمر». وقال إيزراييل إن طلابا وبالغين قتلوا، تم التعرف على هويات 12 منهم. وقتل 15 شخصا في المدرسة نفسها ونقل 17 الى المستشفى توفي اثنان منهم متأثرين بإصابتهما، بحسب مكتب مسؤول الشرطة. ومن بين القتلى مدرب لكرة القدم فيما أحد التلاميذ الجرحى هو نجل مساعد ايزراييل. وقال «إنه يوم رهيب لباركلاند» المدينة الواقعة على بعد 80 كلم شمال ميامي ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة. وقال استاذ في المدرسة أن كروز اعتبر في وقت سابق بأنه يمثل تهديدا محتملا على رفاقه الطلاب. وقال الاستاذ جيم جارد في مقابلة «أُبلغنا العام الماضي أنه يٌمنع من دخول حرم المدرسة إذا كان معه حقيبة ظهر». وأضاف «برزت مشكلات معه العام الماضي عندما هدد طلابا، واعتقد أنه طُلب منه مغادرة المدرسة». وقال مصدر من أجهزة تطبيق القانون لشبكة «سي بي اس نيوز» إن المسلح أطلق جرس الانذار من الحرائق قبل ان يفتح النار، لكن إيزراييل لم يتمكن من تأكيد هذه الأنباء. وحادثة الأربعاء هي واحدة من 20 حادثة من نوعها في مدارس منذ مطلع العام، وستحيي الجدل على مسألة العنف المرتبط بحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، حيث تسجل 33 ألف وفاة سنويا في عمليات إطلاق نار. لكن ردا على سؤال في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء رفض حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، الذي وصف المجزرة بأنها «شر مطلق»، التعليق على مسألة ضبط حيازة الأسلحة في أعقاب الحادثة. وقال سكوت وهو جمهوري «هناك وقت لنواصل هذا النقاش حول كيف يمكننا من خلال تطبيق القانون ومن خلال التمويل لعلاج الأمراض العقلية، التأكد من أمن وسلامة الناس وسنواصل القيام بذلك». وفي المؤتمر الصحفي نفسه قالت المدعية العامة لولاية فلوريدا بام بوندي إن الولاية ستتحمل تكاليف دفن الضحايا وتقدم العلاج النفسي للناجين. وأضافت «سنواصل العمل سويا كفريق، كأسرة وسنقدم الحب والعناية لكل هؤلاء الضحايا وأفراد عائلاتهم». من ناحيتها قالت رئيسة بلدية باركلاند كريستين هانشوفسكي لشبكة «سي ان ان» إنها تحدثت الى عدد من التلاميذ بعد وقت قصير على وقوع المجزرة. وأوضحت «كانوا خائفين جدا.. وفي حالة صدمة عندما خرجوا». وخرج الطلاب وكان البعض منهم رافعين أياديهم في الهواء، وسط حراسة الشرطة المسلحة وكانت آلية مدرعة لقوات التدخل السريع في الجوار. وقالت الطالبة جييلا دودو لشبكة «سي بي اس نيوز» إنها خرجت مع زملائها الطلاب بهدوء بعد أن سمعوا ما ظنوا انه إطلاق جرس إنذار من الحرائق في إجراء روتيني. وأوضحت «انطلق جرس الإنذار وكان علينا إخلاء صفوفنا ثم سمعنا طلقات نارية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©