الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 20 حوثياً برصاص مسلحين قبليين شمال صنعاء

مقتل 20 حوثياً برصاص مسلحين قبليين شمال صنعاء
22 ديسمبر 2014 15:22
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل 20 مسلحاً حوثياً أمس الأحد برصاص مسلحين قبليين في بلدة أرحب شمال العاصمة صنعاء، وذلك في أحدث حلقات الصراع الطائفي المتصاعد في اليمن منذ اجتياح المتمردين الحوثيين الشيعة للعاصمة اليمنية أواخر سبتمبر وتوغلهم داخل الأراضي التي يسيطر عليها السنّة الأغلبية الدينية في هذا البلد المضطرب منذ سنوات. وذكرت مصادر قبلية لـ(الاتحاد) أن رجال قبائل هاجموا مسلحين حوثيين فجروا صباح الأحد منزل وجيه قبلي في منطقة «المكاريب» في بلدة «أرحب» الواقعة على بعد 25 كم شمال العاصمة صنعاء وتعد مركز نفوذ لحزب تجمع الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وكان الحوثيون سيطروا الأسبوع الماضي على معظم مناطق «أرحب» بعد أيام من القتال خلفت قتلى وجرحى وبموجب اتفاق هش مع القبائل المحلية هناك. وأوضحت المصادر أن عشرات المسلحين الحوثيين فجروا أمس منزل الوجيه القبلي والعضو في حزب «الإصلاح»، تقي المكروب، في إطار الاجتثاث الممنهج الذي تقوده منذ شهور الجماعة المذهبية ضد خصومها السياسيين والعسكريين والقبليين في حزب «الإصلاح» على خلفية مزاعم بارتباطهم بتنظيم القاعدة المتطرف الذي ينشط في جنوب وشرق البلاد. وأضافت: «بعد تفجير المنزل باغت أولاد المكروب ومعهم مسلحين قبليين آخرين المقاتلين الحوثيين واشتبكوا معهم وقتلوا منهم نحو 20 مسلحا وأصابوا آخرين»، مشيرة إلى مقتل أحد رجال القبائل وإصابة آخرين في هذه الاشتباكات التي قالت مصادر قبلية أخرى أنها خلفت 18 قتيلاً و22 جريحاً في صفوف الحوثيين. وفي الأيام الماضية، خسر الحوثيون قتلى وجرحى في كمائن مسلحة لرجال القبائل في «أرحب»، بحسب سكان محليين ابدوا استيائهم من «تعنت» المتمردين ضد الأهالي واستمرارهم في حملات الملاحقة والتضييق ضد خصومهم هناك. وذكروا أن الحوثيين فجروا خلال أقل من أسبوع سبعة منازل بينها منزل الداعية الإسلامي البارز في اليمن والقيادي الكبير في حزب «الإصلاح»، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ومنزل عضو البرلمان عن حزب «الإصلاح»، منصور الحنق. كما فجر الحوثيون، الذين نصبوا العديد من حواجز التفتيش في مختلف مناطق أرحب، مسجداً وثلاث مدارس لتعليم القرآن الكريم خاضعة لسيطرة حزب «الإصلاح» .وأقر القائد الميداني للحوثيين في أرحب، فارس الحباري، أمس، بتنفيذ حملات اعتقالات ومداهمات لمنازل العديد من المواطنين في أرحب بذريعة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة. وقال الحباري لوكالة «خبر» اليمنية الخاصة، إن «اللجان الشعبية تنفذ في الوقت الحالي حملات تفتيش وملاحقة لما يسمى بتنظيم القاعدة الذي يوجد في أرحب»، مشيراً إلى أنه تم العثور على أسلحة ومتفجرات في معظم المنازل التي تمت مداهمتها. وأضاف :«أي متهم بالانتماء أو التعاون مع القاعدة سيتم اعتقاله كون اللجان الشعبية تنفذ حملة ضد التنظيم في أرحب». وبحسب مصادر قبلية في أرحب، فإن الحوثيين دهموا خلال أسبوع 63 منزلاً واختطفوا 44 شخصاً بذريعة علاقتهم بتنظيم القاعدة الذي أعلن مؤخراً مقتل اثنين من عناصره باشتباكات مع المتمردين في المنطقة الأسبوع المنصرم. وأكسب التوغل الحوثي نحو وسط البلاد تنظيم القاعدة تعاطف قبائل محلية الأمر الذي يكرس التوتر الطائفي في هذا البلد. واغتال مسلحون مجهولون أمس الأحد العقيد علي الحكمي، مسؤول التحريات في البحث الجنائي في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية منذ 15 أكتوبر الماضي. وذكرت مصادر محلية وأمنية أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا أعيرة نارية على العقيد الحكمي بالقرب من منزله في مدينة إب ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة قبل أن يفارق الحياة أثناء تلقيه العلاج في مستشفى المدينة. وأكدت وزارة الداخلية لاحقا مقتل العقيد الحكمي برصاص مسلحين مجهولين، مشيرة إلى «تحركات أمنية واسعة لمتابعة قتلة العقيد الحكمي والقبض عليهم». وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان نُشر على حساب تابع له في موقع «تويتر» أمس الأحد مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مساء الخميس مرفأ بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال على بحر العرب في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.وذكر البيان أن «المجاهدين» استهدفوا منشأة بلحاف الذي تديره شركة توتال الفرنسية منذ افتتاحه في 2009 كأضخم مشروع اقتصادي في اليمن بتكلفة 4?5 مليار دولار، «بصاروخين من طراز كاتيوشا وكانت الإصابات مباشرة»، مشيرا إلى أن الهجوم يأتي «في إطار جهاد أمة الإسلام ضد الصليبيين ومصالحهم على امتداد العالم». وأضاف البيان :«وإننا إذ نعلن عن تبني هذه العملية المباركة ونتوعدهم بالمزيد، فإننا في الوقت ذاته نحذر المسلين الذين يعملون في هذه الشركة من التواجد فيها، ونشدد النصيحة لهم بالابتعاد عنها حفاظا على أرواحهم، لأن هذه المنشأة الفرنسية هدف مشروع لعملياتنا الحيوية». وكانت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ذكرت يوم الجمعة أن عبوتين ناسفتين سقطتا مساء الخميس خارج المنشأة وأنه «لم ينجم عن الاعتداء أي أضرار في الأرواح أو في الممتلكات». ووصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى لقائه في صنعاء أمس الأحد القائم بأعمال السفارة الفرنسية، مارك ديديو، الهجوم على ميناء بلحاف بـ«الإرهابي»، لكنه أشار إلى أنه لم يؤثر على سير العمل في هذه المنشأة الحيوية. وقال هادي إن «تنظيم القاعدة الإرهابي تسبب بالكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في اليمن حيث انعدمت السياحة وما تسبب في تعطيل للفنادق والعمالة بكل أنواعها، وبذلك يكون الأثر بالغ جداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©