فاطمة عطفة (أبوظبي) ـ افتتح في أبوظبي مساء أمس الأول معرض تشكيلي ضم 40 لوحة لفنانين إماراتيين وعرب وأوربيين، كما ضم المعرض خمسة وعشرين قطعة فنية مشغولة يدوياً من الخزف والزجاج.
وفي المعرض المقام في «أفنيو بأبراج الاتحاد»، ويستمر حتى الثاني عشر من يناير المقبل، شارك الفنان عبدالقادر الريس بست لوحات، والفنان خالد الساعي بـ أربع لوحات، والفنانة لينيت تين كرودر من جنوب أفريقيا بعدة لوحات فنية من أحجام مختلفة، وكلها مستوحاة من بيئة الإمارات، بينما كانت مشاركة الفنانين الآخرين بلوحة أو أكثر، ومنهم زهرا سلطان حسين، عبدالله عكار، ميموني الحسيني، جمال عبدالرحيم، نور الدين ضيف الله، وأماندا رسبان.. وآخرين.
وأعمال هذا المعرض مختارة من ضمن مجموعة متنوعة من المجلس جاليري الذي قامت بتأسيسه الفنانة أليسون كولينز في دبي سنة 1989، بهدف تسليط الضوء على أعمال الفنانين الإماراتيين وتأكيد حضورهم ودعمهم في الساحة العالمية.
وجاءت أعمال الفنان عبدالقادر الريس، تحت عنوان «الرسم التخطيطي المعاصر». يشار إلى أن الريس حاصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية الطويلة، ومنها الجائزة الوطنية للتميز في الفن وجائزة الإمارات التقديرية للعام 2006. ويعد من أبرز فناني جيله في الإمارات والخليج العربي، وهو صاحب البصمة الفنية المميزة في الأعمال التشكيلية العربية المعاصرة. وتعرض أعماله حالياً في المتاحف والدوائر الحكومية والمعارض الخاصة في جميع أنحاء العالم. وتتميز أعمال الريس بمزج ما بين فن الرسم التخطيطي الذي يستلهم جمالية الحرف العربي، وهو معروف بألوانه المشرقة وأسلوبه الراقي بالعمارة العربية واحتفالاً بالثقافة المحلية والتراث الطبيعي الذي تمتاز به بيئة الإمارات.
وتتميز الأعمال المعروضة بلمسات شعرية عبر الرسم الملون وليونة الحرف العربي في التشكيل، حيث حول الفنان خالد الساعي من سوريا جمالية الحرف العربي في لوحاته إلى قصائد لونية سكب فيها مشاعره برهافة مؤثرة، كما نجد أن الفنان عبدالله عكار من تونس اختار في لوحاته أبياتاً شعرية لمحمود درويش ونزار قباني، بينما امتازت لوحات زهرا حسين من بنغلاديش بمزيج من الألوان ذات إيقاع شاعري جميل، كما أن الفنان المغربي ميموني الحسيني أبدع في العديد من اللوحات المشغولة بحداثة متميزة.
وأشارت أليسون كولينز مؤسسة «المجلس جاليري» في دبي إلى أن تأسيس المجلس جاء «بهدف إبراز الفنانين الإماراتيين وإلقاء الضوء على أعمالهم التشكيلية ومساعدتهم في اكتشاف مواهبهم وتطويرها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للاطلاع على أعمال فنانين آخرين من العالم ومشاركتهم في المعارض».
عدد اليوم
