الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الميدان الصحي»: نتائج الخلوة الوزارية تطلق مرحلة جديدة في تقديم خدمات متكاملة

«الميدان الصحي»: نتائج الخلوة الوزارية تطلق مرحلة جديدة في تقديم خدمات متكاملة
10 ديسمبر 2013 00:44
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد مسؤولون وأطباء في القطاع القطاعي الصحي الاتحادي والمحلي، أن نتائج ومبادرات الخلوة الوزارية تبدأ مرحلة جديدة في تقديم خدمات متكاملة وشاملة، وخاصة لجمهور المراجعين. وطالب المسؤولون، الذين تحدثوا لـ “الاتحاد”، بإعطاء فرصة للكوادر الوطنية الشابة في تنفيذ المبادرات والاقتراحات الناتجة عن الخلوة الوزارية التي انتهت أعمالها مساء أمس الاثنين، مشيرين إلى أنه توجد كوادر وطنية مبدعة تحتاج إلى فرصة، ونتائج ومبادرات الخلوة الوزارية هي الفرصة الحقيقية لمثل هذه الكوادر. ووصف العاملون والمسؤولون في الميدان الصحي بالدولة، الجوانب والنتائج التي أسفرت عنها الخلوة الوزارية بأنها “مهمة” وهي مبادرات قابلة للتطبيق. ولفتوا إلى أن تعزيز دور الإمارات في السياحة العلاجية يقتضي تطوير الخدمات الصحية حتى تكون وفق أعلى وأرقى المستويات العالمية، مشيرين إلى أن الدولة تمكنت خلال الفترة المقبلة من استقطاب نسبة جيدة من دول العالم والمنطقة التي تأتي لغرض السياحة والعلاج معاً في الإمارات. وقال المسؤولون والأطباء، “نحتاج في المستقبل المنظور إلى خطط واضحة، لتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في المجال الطبي الاتحادي وتوفير على مقومات النجاح لها”. نتائج الخلوة وقال الدكتور مصطفى الهاشمي، نائب مدير منطقة دبي الطبية التابعة لوزارة الصحة، “مبادرة العصف الذهني خطوة ممتازة؛ لكونها تأخذ من الجميع وتستفيد من مختلف الخبرات، فالإمارات تمر حالياً بطفرة كبيرة في جميع المجالات”. ولفت الهاشمي، إلى أن النتائج الصادرة عن الخلوة في المجال الصحي تعزز استقطاب السياحة العلاجية إلى دولة الإمارات، كاشفاً أن أكثر من 40 مليار درهم هي حجم الاستثمارات المختلفة التي أنفقت منذ عام 2010 وستنفق حتى العام 2015 في مجال السياحة العلاجية. وشدد نائب مدير منطقة دبي الطبية، على أن تعزيز دور الإمارات في السياحة العلاجية يقتضي تطوير الخدمات الصحية حتى تكون وفق أعلى وأرقي المستويات العالمية، منوهاً إلى أن الدولة تمكنت خلال الفترة المقبلة من استقطاب نسبة جيدة من دول العالم والمنطقة التي تأتي لغرض السياحة والعلاج معاً في الإمارات. خدمات الجمهور وذكر الهاشمي، أن اهتمام الخلوة بالكوادر الوطنية شيء مهم ومفيد جداً، داعياً إلى تقديم دعم أكبر في المستقبل للخريجين من الأطباء والصيادلة والممرضين. وقال: “نحتاج في المستقبل المنظور إلى خطط واضحة، لتأهيل الكوادر الوطنين وتوفير أعلى مقومات النجاح لها”. وأكد الهاشمي، أن الخلوة تجربة جديدة ستحررك وتعزز الطاقات الإيجابية الموجودة لدى العاملين في الحقل الصحي الاتحادي، مشيراً إلى أن النتائج الصادرة سيكون لها عظيم الأثر وسيكون مفعولها سريعاً. وشدد نائب مدير منطقة دبي الطبية، على أن الأمن الصحي يكمل منظومة التنمية المستدامة. وقال الدكتور، عيسى بن جكة المنصوري، مدير مكتب وكيل وزارة الصحة، مدير مكتب المنظمات الدولية بالوزارة، “فكرة الخلوة” رائدة”، فالعصف الذهني أساس من أسس الإبداع ويساعد على الحصول على أفكار غير تقليدية”. وأضاف: الخلوة لا تتجاهل أي فكرة حتى وإن كانت من أشخاص خارج الاختصاص، فمحاور الخلوة الوزارية مرتبطة بتطوير الخدمات والارتقاء بالأداء”. وأشار المنصوري، إلى أن معظم الشكاوى الصادرة من الجمهور في الأوقات السابقة، مرتبطة بتقديم الخدمة ونوعيتها، ولذلك ركزت محاور الخلوة على مسألتي الخدمة والجودة. وأكد مدير مكتب وكيل وزارة الصحة، أن التزام القيادة العليا هو السبيل والضمانة لإنجاح هذه الاقتراحات والمبادرات، لافتاً إلى أن رفع كفاءة الكوادر يحتاج إلى مزيد من العمل وتوفير الترتيب اللازم، وكذلك الترقيات وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والمساواة في توزيع المهام. استفادة محلية من جانبه، أكد خليفة بن داري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن الخلوة الوزارية سيستفيد منها الجميع حتى القطاع الصحي المحلي، يمكن أن يستفيد منها. وقال: “أعتقد أن الخلوة بداية مرحلة جديدة لتطوير هذا القطاع بكل مكوناته الاتحادية والمحلية، فقد بدأ التغير في القطاعين، لكن سيتسارع بعد الخلوة ولن يتوقف”. وأشار ابن داري، إلى أن توفير المعلومات حول التحديات بداية لتطوير وتفادي أي خلل يمكن أن ينشئ. وقال البروفيسور نجيب الخاجة، استشاري أمراض وجراحة القلب والأمين العام لجائزة حمدان للعلوم الطبية: إن “تعزيز الوعي الصحي يتطلب خططاً واستراتيجيات واضحة تقوم أولاً على عملية التثقيف الصحي، إضافة إلى جانب عملي تطبيق”. ولفت إلى أن التثقيف يبدأ من البيت ومن ثم المدرسة، للحد من تكاليف الأمراض المزمنة غير المعدية التي تتسبب بـ67% من الوفيات داخل الدولة، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان وأمراض الكلى (الأمراض غير السارية). وقال “الخاجة”: طبقًا للتحليل الاقتصادي فإن كل زيادة بنسبة 10% في الإصابة بالأمراض غير السارية تؤدي إلى انخفاض بنسبة 5% في حجم النمو الاقتصادي السنوي، ومن هنا جاءت تأكيدات منظمة الصحة العالمية على جميع الدول الأعضاء بضرورة خفض الوفيات الناجمة عن تلك الأمراض بنسبة 25% في العام 2025”. وأضاف: إن الأمراض غير السارية تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الجهات الصحية، وهو ما يتطلب وضع خطط واستراتيجيات قوية وفاعلة للحد من هذه الأمراض، والاستفادة من تجارب الدول التي حققت نتائج ملموسة في مجال التصدي لتلك الأمراض، وكذلك خبرات وتوصيات منظمة الصحة العالمية”. وأكد الخاجة، أن التثقيف الصحي والتوعية يعتبران حجر الأساس للتصدي لتلك الأمراض، مشدداً على أن ضرورة تضافر كافة الجهود في تنظيم الحملات التوعوية وفقاً لنسب انتشار تلك الأمراض بحيث يتم التركيز على المرض الأكثر انتشار وهكذا. بدورها قالت الدكتورة منى الرخيمي، استشارية أمراض الكلى: إن “عدد الأطباء المواطنين في الدولة قليل، ومقارنة مع عدد السكان نجد أن النسبة هي ضمن المعدلات العالمية، ولكن ما زال لدينا نقص حاد في التخصصات الطبية الدقيقة، فهناك تخصصات مثلاً مثل جراحة القلب والأعصاب والعيون لا يزيد عدد الأطباء المتخصصين بها على عدد أصابع اليد. وأشارت إلى أنه ينبغي على الجهات الصحية المخولة بابتعاث الأطباء لمواصلة دراساتهم العليا توجيه الأطباء للتخصصات المطلوبة. وقالت الرخيمي: “صحيح أن دراسة مثل هذه التخصصات قد تحتاج إلى فترة أطول ولكن على المدى البعيد تكون أفضل من التخصصات الأخرى التي لدينا أعداد منها أعداد كافية. مرحلة جديدة إلى ذلك، قال الدكتور، أحمد الهاشمي، مدير منطقة دبي الطبية سابقا، عضو مجلس إدارة جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية: “أنا متفائل بالمرحلة المقبلة لصالح تقديم خدمات متكاملة وشاملة”. وأضاف: “الخلوة بداية مرحلة جديدة في تقديم الخدمات، فالصحة هي الأساس لأي قطاع وأساس التنمية المستدامة في أي مجتمع”. وأشار إلى أن المجهود الذي بذله الشيخ محمد بن راشد، سيؤتي ثماره، داعياً إلى توفير الكوادر المؤهلة لتطوير الخدمات وتنفيذ هذه البرامج الجديدة. وقال الهاشمي، “من لا يستطيع تنفيذ هذه الأفكار سيخرج من الميدان، وهناك البديل، حيث توجد كوادر وطنية مبدعة تحتاج إلى فرصة، ونتائج ومبادرات الخلوة الوزارية هي الفرصة الحقيقية لمثل هذه الكوادر”. ووصف الهاشمي، الجوانب والنتائج التي أسفرت عنها الخلوة الوزارية بأنها “مهمة” وهي مبادرات قابلة للتطبيق. من جانبه، لفت الدكتور عبدالله السباعي، جراح القلب والصدر في المستشفى الأميركي بدبي، إلى ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على توفير التأمين الصحي للجميع، مؤكداً أن هذه الخطوة مهمة جداً في تطوير الخدمات الصحية بالدولة، وخاصة على المستوى الاتحادي. وقال: “نحتاج إلى أبحاث علمية وخاصة في مجال الأمراض غير المعدية، ومن المهم تحسين القطاع الصحي على مختلف المستويات والأصعدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©