محمد صلاح (رأس الخيمة) :
سجلت محاكم رأس الخيمة خلال العام الجاري 23 شكوى أسرية طلب أصحابها الطلاق، ووضع حد لحياتهم مع الطرف الآخر، وذلك بسبب انعدام التفاهم وغياب الحوار بينهم، وتم البت بالطلاق في عدد منها، وانتهى عدد آخر بالصلح.
وعلى الرغم من إنهاء بعض تلك القضايا بالطرق الودية وإجراء الصلح فيها إلا أن بعضا من تلك القضايا والشكاوى انتهى بانفصال الزوجين.
وبحسب الإحصاءات التي سجلها قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في الإمارة فإن زيادة معدلات عدم التفاهم والانسجام بين الأزواج أصبحت في تنام مستمر وذات تأثير كبير على العلاقات الزوجية، التي باتت متأثرة بدرجة أكبر بانشغال كلا الزوجين عن الآخر لساعات طويلة عكس السابق، حيث كانت مساحات التفاهم كبيرة بين الزوجين.
ويؤكد أحد المتخصصين في التوجيه الأسري أن عامل عدم التفاهم بين الأزواج هو انعكاس لظروف راهنة في حياة الأسر، وكذلك لعدة عوام أخرى يبدو كلا الزوجين مسؤولاً عنها بقدر ما.
ويضيف: حالات التفاهم والانسجام تغيب تماماً حينما تقل مساحة الحوار بين الأزواج، وحينما ينشغل كلاهما عن الآخر بأكثر من اللازم، وهذه العوامل قد تتسبب فيها كثرة سفر الأزواج أو لبقائهم ساعات طويلة خارج المنزل، أو لحالة الصمت التي قد تنتاب البعض دون أسباب واضحة.
وتابع: هناك عوامل أخرى قد تساهم في انسداد افق الحوار بين الأزواج يتمثل في عدم إبداء الزوجة على وجه الخصوص اهتماماً كبيراً بالزوج خاصة إذا كانت متأثرة بضغوط الأسرة والأولاد وانشغالها على الدوام بشؤون المنزل، ما يعرضها للتعب والإرهاق أحياناً وهو ما ينعكس على اهتمامها بالزوج، حيث يرفض بعض الأزواج تلك المبررات ويعدون ذلك نوعاً من الإهمال بحقهم، ما يساهم في تقليص التفاهم تدريجيا.
عدد اليوم
