الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التنمية الأسرية» تشارك بقمة الأسرة في برلين

«التنمية الأسرية» تشارك بقمة الأسرة في برلين
10 ديسمبر 2013 00:54
برلين (وام)- شاركت مؤسسة التنمية الأسرية في “أعمال القمة التاسعة للأسرة” التي نظمتها منظمة الأسرة العالمية في العاصمة الألمانية برلين تحت شعار “الأسرة في الميزان”، بمشاركة ممثلين لحكومات ومنظمات دولية وإقليمية إضافة إلى مجموعة من منظمات المجتمع المدني. وجاء انعقاد القمة في سياق الجهود التي بذلتها دول العالم والمنظمات العاملة في مجال العمل التنموي من أجل مراجعة الإنجازات التي تحققت في الأهداف الإنمائية العالمية الثمانية المتركزة حول إنهاء الفقر المدقع ووقف انتشار مرض الإيدز وتوفير التعليم الابتدائي لجميع الأطفال بحلول عام 2015. وتناولت جلسات القمة عدداً من القضايا والمواضيع تحدث فيها لفيف من كبار المسؤولين ومتخذي القرار من وزراء ورؤساء وكالات دولية وإقليمية وعمداء مدن ورؤساء مجالس محلية، إضافة إلى رؤساء إدارات التنمية المستدامة ومنظمات المجتمع المدني في الأمم المتحدة وعدد من الباحثين المتخصصين. وكانت مؤسسة التنمية الأسرية العضو في منظمة الأسرة العالمية قد شاركت في أعمال القمة بوفد برئاسة محمد سعيد النيادي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي، وعضوية كل من الدكتورة جميلة خانجي، مستشارة الدراسات والبحوث، وعبدالله المازم أخصائي اجتماعي في إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية، وتم خلالها اختيار المؤسسة ممثلاً عن الدول العربية في انتخابات الجمعية العامة لمنظمة الأسرة العالمية ورئيساً للجنة الانتخابات للجمعية العالمية في اجتماعها التاسع. وقدمت الدكتورة خانجي ورقة عمل حول برنامج “شاور” الذي تقدمه المؤسسة والذي يطرح العديد الخدمات الصحية والتدريبية والحملات التي تركز على صحة الأسرة بشكل عام. وأشارت الورقة إلى أن المؤسسة تتبنى سياسة تتوافق مع سياسة منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى الاهتمام بسلامة الإنسان بدنياً وعقلياً، إلى جانب تحقيق الرفاه الاجتماعي، وهو ما يتحقق من خلال برنامج “شاور” الذي يعنى بجميع أفراد الأسرة ويقدم خدمات إستشارية لمختلف المشكلات التي يتعرضون إليها الأسرية والاجتماعية والنفسية والتنموية والمهنية والمالية، وذلك سواء بالمقابلات أو عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني مع ضمان سرية الحالات التي تتقدم بطلب الاستشارة. وأوضحت الورقة أن برنامج الاستشارات “شاور” تم تصميمه وتنفيذه بالتعاون مع شركاء المؤسسة الإستراتيجيين من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، وذلك بصورة تهدف إلى دعم استقرار الحياة الأسرية من خلال رفع الوعي وقدرة أفراد المجتمع على التعامل مع المشكلات الأسرية بطرائق إيجابية إلى جانب وضع الحلول للمشكلات الاجتماعية والنفسية والتعليمية وفقاً لاحتياجات أفراد المجتمع وبشكل مجاني. وأكدت ورقة العمل التي قدمتها مؤسسة التنمية الأسرية في الاجتماع التاسع لمنظمة الأسرة العالمية أنه وبعد تقييم مؤشرات الأداء الكمي والنوعي أثبت برنامج “شاور” أنه حقق نتائج إيجابية مهمة مع الأخذ بعين الاعتبار نمو عدد المستفيدين والمستفيدات منه عاماً بعد عام، حيث بلغت نسبة النمو بين عامي 2010 و2012، 468 في المئة، فيما بلغ متوسط نسبة الرضا طوال السنوات الماضية 95 في المئة، وهو مؤشر جيد يؤكد أهمية ما يقدمه البرنامج من خدمات قادرة على إفادة الجمهور وبما يؤثر إيجاباً على أنماط حياة أفراد الأسرة وبما يسهم في تحقيق حياة متوازنة لهم. من جهة أخرى أشارت الورقة التي قدمتها المؤسسة إلى أنه حان الوقت لجميع المنظمات الاجتماعية كي تبدأ بتقديم هذه الخدمة لتحقيق أفضل نتائج الأهداف الإنمائية للألفية. ومن أبرز محاور القمة شمولية البرامج والخدمات لجميع الأفراد وجاء الطرح في هذا المحور بهدف ضمان أن تشمل خطة العمل المقبلة كل من يشعر أنه مهمش أو مستبعد، إضافة إلى الأسر الأكثر احتياجاً أو هشاشة وأن يجد هؤلاء في خطة العمل ما يلبي اهتماماتهم واحتياجاتهم وأن تضع الخطة نهاية لمشكلة الجوع والفقر المدقع في كافة أشكاله. وناقش المشاركون كيفية تمكين الحكومات الوطنية والمحلية ورجال الأعمال والأسر من إدارة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة بطريقة متوازنة واستكشاف العلاقات المتداخلة بين هذه الأبعاد ودور الحكم الرشيد في تحفيز التقدم البشري. كما ركز المحور على كيفية تحفيز وتشجيع أنماط مستدامة في مجالات الاستهلاك والإنتاج وحماية وإدارة الموارد القاعدية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى البحث في أفضل الممارسات الدولية والوطنية والمحلية من أجل خلق بيئة داعمة تأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان وكرامته وإرساء السلام الدولي وتأكيد المبادئ العالمية للشفافية والمحاسبة ومحور التحولات الاقتصادية من أجل فرص العمل والنمو.. وفي هذا المحور تم البحث في السياسات الاقتصادية التي تعالج البطالة وتخلق فرص العمل الجيد واللائق وتخفض من فقر الأسر. كما ناقش المحور إيجاد بيئة مستدامة تنعش الأعمال وتعزز الابتكار والإبداع لتكنولوجيا جديدة، إضافة إلى التعليم والتدريب والتعليم المستمر من أجل تعزيز المهارات والمواهب لتهيئة الشبان والشابات والرجال والسيدات لتحديات الحياة العصرية والنجاح في سوق العمل. وكانت جلسات القمة قد تناولت مجموعة من القضايا والموضوعات من خلال أوراق عمل وعرض تجارب ناجحة في بعض الدول، ومن بينها برنامج “شاور” في دولة الإمارات ليخلص المؤتمر بعد ذلك إلى “إعلان برلين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©