الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: إقبال على البنوك العربية بوصفها الأكثر أماناً

11 ديسمبر 2011 23:15
ارتفع أعداد المتعاملين مع البنوك ذات الأصول العربية مقارنة مع مثيلاتها من البنوك ذات الأصول الأجنبية وخصوصاً ذات الأصول الأوروبية كخطوة متوقعة لتداعيات أزمة الديون السيادية التي تعصف في الأجواء الأوروبية وتزيد التساؤلات حول إمكانية إيجاد حلول فعلية وجذرية للمعضلة الأوروبية، بحسب تقرير نشره موقع “سي إن إن” أمس، وقال هيثم حسان، الباحث في مركز الدراسات المالية العربية، إنه لوحظ منذ بدايات أزمة البنوك خلال 2008 ارتفاع أعداد المتعاملين مع البنوك ذات الأصول العربية وبالأخص الخليجية منها مدفوعين بالاستقرار المالي الذي تتمتع به هذه الدول النفطية. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أيضا إقبال إعداد كبيرة من الأجانب سواء المقيمين وغير المقيمين في الدول العربية إلى تحويل مدخراتهم إلى هذه البنوك تخوفاً من موجة جديدة قد تضرب الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي وبالتالي خسارة مدخراتهم. وقال يوسف ضمرة، الخبير الاقتصادي، إن الإقبال على البنوك العربية مبرر وخصوصاً بعد أن نال بنك “أبوظبي الوطني” احد أعلى المراتب التصنيفية في ترتيب البنوك الأكثر أماناً في العالم الذي نشر على المواقع الرسمية لمنظمات مثل “ستاندرد آند بورز” و “موديز” وغيرهما من منظمات التصنيف الائتماني المعترف بها دولياً. وأضاف ضمرة أن مشكلة الديون السيادية في “منطقة اليورو” وعدم تمكن الخبراء من إيجاد حل منطقي ومقنع لها أثار مخاوف المتعاملين على صعيد العرب المغتربين في تلك الدول وعلى صعيد غير العرب الذين قاموا بتحويل أرصدتهم ومدخراتهم من البنوك التي تعلوها علامات استفهام إلى البنوك العربية الأكثر أمانا واستقرارا على حد تعبيره. وأكد فراس عساف، أحد العاملين في البنوك العربية الموجودة في العاصمة الإيطالية روما، ارتفاع المتعاملين مع البنوك العربية وخصوصاً من الإيطاليين على خلفية المخاوف من وقوع إيطاليا في أزمة الديون السيادية الأوروبية بعد اليونان. وقدر صندوق النقد الدولي خسائر البنوك التجارية الأوروبية من أزمة اليورو بنحو 200 مليار يورو منذ العام الماضي، إضافة إلى خسائر موجوداتها بسبب مخاطر الائتمان المتعلقة بعمليات القروض الداخلية بين البنوك والتي قدرت بنحو 100 مليار يورو. وحسب تقارير صندوق النقد فإن إجمالي الخسائر التي تكبدتها مصارف أوروبا وعلى رأسها مصارف منطقة اليورو من جراء أزمة الديون السيادية تقدر بنحو 300 مليار يورو (نحو 450 مليار دولار) في الشهور العشرين الماضية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©