غزة - علاء المشهراوي: شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على مدينة غزة استهدفت الأولى مقرا للقوة التنفيذية شمال القطاع فيما استهدفت الثانية مقر الاستخبارات العامة بالمدينة ،في وقت حذر مسؤول بارز بوزارة الصحة الفلسطينية من أن إسرائيل تستخدم أسلحة خطيرة ومحرمة دوليا لقصف الفلسطينيين· بينما هدد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه بقتل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية·
وأوضح مدير عام الإسعاف والطوارئ بالوزارة معاوية حسنين أن تلك الأسلحة تصهر الحديد وتفحم الجثث والأنسجة اللحمية ، كما تقطع الأجساد إلى أشلاء يصعب التعرف عليها ، كما تؤدي إلى حروق من الدرجة الثالثة والرابعة·
وقال حسنين إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ أعلى معدلاته خلال أسبوع ، حيث بلغ عدد الشهداء 36 شهيدا من بينهم سبعة أطفال·وأضاف أن عدد الجرحى بلغ 138 جريحا بينهم 37 في حالة بالغة الخطورة تم إدخالهم إلى العناية المركزة مشيرا إلى أن الجثث تصل أشلاء متفحمة وتعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة·
ودعا حسنين المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل ، لإجبارها على وقف الجرائم التي تقترفها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة·وحذر من ارتفاع عدد الحالات النفسية الصعبة جراء القصف والتي بلغت 442 حالة منها 187 طفلا و 76 امرأة·وأشار الى أن المواطنين أصبحوا في موجة من العذاب النفسي، مؤكدا انه إذا ترك الاحتلال يفعل ما يشاء دون تدخل فعلي من العالم، فإنه سيرتكب مجازر حقيقية لا توصف بحق الشعب الفلسطيني·
وطالب حسنين المجتمع الدولي في الإسراع بتشكيل محكمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والحضور إلى الأراضي الفلسطينية للوقوف على الحقيقة·وقال ''نحن شعب إمكاناتنا متواضعة لا نستطيع تحمل آلة حرب دولة قوية عسكرياً ومدعومة من دول أخرى تشجع الإرهاب''، داعيا العالم بأجمعه الى الضغط على إسرائيل لتقوم بفتح المعابر حتى تتمكن وزارة الصحة من الاستعانة بأطباء من خارج القطاع وفلسطين للمساعدة في إجراء عمليات جراحية للجرحى·
واستهجن الصمت الدولي والعربي الذي يشاهد يوميا عبر وسائل الإعلام هذه الجرائم وهذه التجاوزات الخطيرة للاحتلال الإسرائيلي، ولا يحرك ساكناً- كما قال·
وقال متحدث باسم القوة التنفيذية إن القصف الذي استهدف منطقة تل الزعتر في جباليا أوقع تسعة جرحى في صفوف المواطنين·فيما أشار الناطق باسم الاستخبارات العامة الفلسطينية ممدوح البورنو إلى إصابة سبعة من أفراد الاستخبارات في الغارة الثانية· وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن ''الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل موقعا تابعا لكتائب القسام في حي الشيخ رضوان بالقرب من موقع المخابرات شمال مدينة غزة·وأفاد شهود عيان بأن طفلة جرحت من شظايا الزجاج المتناثر في المكان·كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح في غارة على ورشة حدادة في حي الزيتون شرق غزة· وذكرت المصادر أن طائرة استطلاع إسرائيلية ''زنانة'' أطلقت صاروخا على ورشة تعود لعائلة الداية مما أدى إلى اشتعال النيران فيها· وفي الضفة الغربية اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 25 فلسطينيا في مناطق متفرقة· وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش اعتقل أربعة مطلوبين في الخليل ، وصادر عددا من البنادق ، فيما اعتقل ثلاثة في رام الله ، وآخر في نابلس شمال الضفة ·كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من نشطاء ''الجهاد'' في بيت لحم في عملية عسكرية واسعة·
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الاعتقالات التي جرت بعد اقتحام الجنود لمنازل المواطنين في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم طالت أكثر من 17 من كوادر ونشطاء حركة ''الجهاد'' ·وقالت المصادر إن ''أكثر من خمسين آلية إسرائيلية اقتحمت بيت لحم وسط إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية في عملية اعتبرت الأوسع منذ اجتياح المدينة عام 2002 ومحاصرة كنيسة المهد·
بالمقابل سقطت ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة صباح أمس في اسرائيل دون وقوع إصابات مما يرفع الى أكثر من 113 عدد هذه الصواريخ التي ضربت الدولة العبرية منذ ثمانية أيام بحسب الجيش·
وصرحت متحدثة عسكرية اسرائيلية بأن الصواريخ سقطت في القطاع الغربي من صحراء النقب ولم تسبب أضرارا·
وهدد سنيه امس المسؤولين السياسيين لحركة ''حماس'' بالرد· وقال سنيه ان الجناح السياسي لحماس أعطى الضوء الاخضر لهؤلاء الذين يطلقون الصواريخ وأعضاءه بالتالي إرهابيون ولا أحد منهم يتمتع بحصانة·
وأضاف إن اسرائيل قد تقتل هنية في إطار حملة عسكرية للانتقام من الصواريخ ·
وسئل افرايم سنيه إن كان هنية ضمن قائمة اغتيالات لاسرائيل فقال لراديو اسرائيل ''أستطيع أن أقول انه لا أحد في دائرة قادة وزعماء حماس بمأمن من الهجوم''·وقال سنيه ''ما الذي تفعله حماس على الصعيد السياسي؟
انها تعطي موافقتها على العمليات ان لم تكن تصدق عليها فعليا للذين يقومون بالقتال''·
عدد اليوم
