دينا جوني (دبي) - أظهرت نتائج دبي في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بيزا 2012، أن الطلبة في المدارس الحائزة على تقييم “متميز” في تقارير الرقابة المدرسية قد حققوا معدلات تتجاوز المعدل العالمي البالغ 500 نقطة، فيما نجح الطلبة في المدارس الحاصلة على تقييم “جيد” تحقيق معدل 500 نقطة، مقارنة بالمدارس “المقبولة” و”الضعيفة” التي حقق طلبتها معدلات أدنى من المعدل العالمي. وهو ما يدل على الارتباط الوثيق بين أداء الطلبة في التقييم الدولي وبين نتائج الرقابة المدرسية بدبي 2012- 2013.
وفي تحليل منهجي أجرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية لنتائج بيزا 2012، تبيّن أن طلبة المنهاج البريطاني في دبي قد حققوا معدلات أعلى من أقرانهم في بريطانيا فيما يتعلق بمهارات الرياضيات والقراءة والعلوم، فضلاً عن أن طلبة دبي هم “الأسعد” في حياتهم المدرسية مقارنة بأقرانهم من الطلبة الذين شاركوا في التقييم من أكثر من 63 دولة ومدينة عالمية الذين بلغت نسبتهم 85 في المئة. ويوجد في دبي 159 مدرسة خاصة تطبق حوالي 15 منهاجاً تعليمياً متنوعاً وتستقبل أكثر من 250 ألف طالب وطالبة يمثلون نحو 88% من الطلبة في إمارة دبي.
وأوضحت نتائج التقرير أن 41 في المئة من طلبة دبي حققوا مستويات أداء عالية في مهارات الرياضيات، بينما حقق 46 في المئة منهم مستويات أداء عالية في مهارات العلوم، وحقق 48 في المئة من الطلبة مستويات متميزة في مهارات القراءة.
وحقق طلبة دبي مستوى إجادة في القراءة بلغ 468 نقطة، بمعدل تقدم بلغ 9 نقاط مقارنة بالمشاركة الأولى في العام 2009، وحققوا 464 نقطة في الرياضيات بمعدل تقدم بلغ 11 نقطة، وفي مهارات العلوم حقق طلبة دبي 474 نقطة بمعدل تقدم بلغ 8 نقاط مقارنة بالمشاركة الأولى في العام 2009.
ولفتت النتائج إلى أنه على الرغم من جوانب تطويرية مهمة في العملية التعليمية والتي أوجدت معدلات تفوق المعدل العالمي البالغ 500 نقطة في كل من منهاج البكالوريا الدولية والمنهاج البريطاني في دبي، إلا أن متوسط المعدل العام لهذين المنهاجين والمحدد كهدف طويل الأمد من قبل المنظمة الدولية لا يزال أقل من المطلوب.
وقالت رئيس المشاركة المجتمعية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي هند المعلا إن الهيئة تعمل على مشاركة نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA مع المدارس، بهدف تعزيز دور المشاركة المجتمعية في مناقشة قضايا التعليم وطرح الحلول، واستعراض أفضل الممارسات لمدارس خاصة تعمل في نفس النظام التعليمي لتحفيز المدارس الأخرى على تطبيق هذه الممارسات. ولفتت إلى أن مشاركة أولياء الأمور في الفعاليات التربوية التي ترتبط بالبحث في جودة التعليم وسبل الارتقاء به وطرح محاور تتعلق بأنسب الوسائل لتحقيق الشراكة الفاعلة بينهم وبين المدارس يعدّ جزءاً مهماً من منظومة العمل المجتمعي نحو تعليم يستفيد منه ويشارك فيه الجميع.
وذكرت أن الهيئة اجتمعت أمس بمدراء ومسؤولي المدارس الخاصة في دبي ضمن فاعلية تحمل عنوان “معاً نرتقي”، وذلك لمناقشة طرق الارتقاء بقطاع التعليم الخاص في دبي من خلال التعاون بين المدارس، والتركيز على الممارسات الجيدة التي تقوم بها كل مدرسة، والجوانب الإيجابية في عمل قطاع التعليم في دبي، وتشاركها مع المدارس الأخرى، بما يعزز من القدرة على متابعة المسيرة نحو تطوير التعليم في دبي بما يعود بالفائدة على الطلبة والمجتمع.
عدد اليوم
