ثلاثة من طلاب الإمارات «أبطال للعالم» في الأباكوس والحساب الذهني

تغلب ثلاثة طلاب من مدارس الإمارات على 5500 طالب من 41 دولة في الدورة السابعة عشرة للمسابقة الدولية للأباكوس والحساب الذهني الدولية، التي تمت إقامتها في كوالالمبور في ماليزيا. وتغلب الطلاب: أديتيا جاوراف فيرما (13 عاماً) وجاياثري جيريش (13 عاماً)، وكريم النوروف (6 أعوام) على أكثر من 100 طفل، كل في الفئة التي شارك فيها، وتمكنوا من انتزاع لقب البطولة من خلال براعتهم وسرعتهم في الحساب الذهني. وبعد نجاحهم في إثبات براعتهم في الرياضيات ضمن فعاليات المسابقة الوطنية الثامنة للأباكوس والحساب الذهني التي أقيمت في أكتوبر الماضي، سافر 66 طالباً من طلاب مدارس الإمارات إلى كوالالمبور لتمثيل الدولة والتنافس مع نظرائهم القادمين من شتى أرجاء العالم. وقد شهد الحدث السنوي، الذي ينظمه برنامج المفهوم العالمي لنظام الحساب الذهني، منافسة جمعت الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً لإجراء 200 عملية حسابية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 8 دقائق باستخدام أدوات الأباكوس، إلى جانب قدراتهم في الحساب الذهني، وذلك بحسب أعمار المتسابقين والفئة التي يشاركون ضمنها. وقد شارك فريق الإمارات في المسابقة التي تمت إضافتها إلى فعاليات البطولة حديثاً تحت اسم “مسابقة مهارات الاستماع”، حيث وصل طالبان إلى الجولة النهائية. وقالت سونداري راج، مدير عام برنامج “يو سي ماس” في الإمارات وعُمان: “نفتخر ونعتز بأبطالنا العالميين الثلاثة وبجميع طلابنا المشاركين في المسابقة لما بذلوه من جهد للتنافس في هذا الحدث رفيع المستوى واحتلال المراكز المتقدمة التي تشكل مدعاة فخر للدولة. لقد مر الطلاب المشاركون بمراحل شاقة من التدريب والامتحان للتنافس على المستوى الوطني، ومن ثم تمثيل الدولة في الدورة الدولية من المسابقة، إلا أن الأمر الذي يجعل برنامجنا رائعاً هو استمتاع الأطفال بالتحدي والتدريب، وهو ما يمنح طلاب (يو سي ماس الإمارات) القدرة دوماً على التنافس على المستوى الدولي، فمن خلال التدريب المتميز الذي تقدمه مراكزنا في 25 موقعاً في مختلف أنحاء الإمارات، تمكنا من الحصول على مراكز البطولة”. وصمم برنامج “يو سي ماس”، الذي تم تطويره في ماليزيا في عام 1993، لمساعدة الأطفال على تحسين قدراتهم في الحساب. وتستخدم الأباكوس، التي يستخدمها البشر منذ آلاف السنين، كأداة لمساعدة الأطفال على تعزيز إمكاناتهم الحسابية من خلال السماح لهم برؤية العمليات الحسابية بشكل مصور بدلاً من الشكل العددي. وأضافت راج: “نتطلع في كل عام إلى انضمام عدد أكبر من الأطفال إلى برنامجنا، وتقديم المزيد من التدريب وتطوير المهارات لدى طلابنا القدامى والجدد، أما الإنجاز الأهم بالنسبة إلينا فهو الفرصة التي نقدمها للأطفال لتحسين قدرتهم على التركيز وبناء شخصيات قوية”.