10 شعاب مرجانية نادرة في صير بونعير

أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة، برنامج الرصد للحياة الفطرية في جزيرة صير بونعير التابعة للإمارة، وذلك بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وبدعم من الصندوق العالمي لصون الطبيعة، حيث كشفت دراسة علمية أجرتها الهيئة عن التنوع الحيوي في محمية الجزيرة. وأشارت هنا سيف السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، خلال مؤتمر صحفي أمس، إلى أن جزيرة صير بونعير من المعالم البيئية والحضارية المهمة في الإمارات، وحظيت باهتمام خاص من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة للأنشطة البحثية والميدانية التي جرى تنفيذها في ثمانينات القرن الماضي، ودعم خطة العمل الاستراتيجي الخاصة بصون تنوعها الحيوي، وإنشاء محمية طبيعية في الجزيرة، ووضع خطة منهجية لتنفيذ الدراسات العلمية الهادفة إلى صون المقومات التراثية والحضارية والبيئية التي تتميز بها. وقالت “إن الهيئة وضعت ضمن أولوياتها إعداد دراسة علمية لجمع البيانات والمعلومات حول طبيعة النظام البيئي للجزيرة ومنظومة تنوعه الحيوي بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة، وبدعم من الصندوق العالمي لصون الطبيعة، مشيرة إلى أن الدراسة التي تم وضعها تعتبر من أهم الخطط العملية ضمن استراتيجية الهيئة. وقال علي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، إن الدراسة أسفرت عن اكتشاف عشرة أنواع من الشعاب المرجانية النادرة من أصل 40 نوعاً موجوداً في الجزيرة، كما تم رصد نحو 300 نوع من الأسماك، بالإضافة إلى تراث غني من الطيور، حيث يوجد في الجزيرة طائر البوصنيفي والذي يمثل 1% من الوجود العالمي، إضافة إلى ثلاثة أنواع من السلاحف بلغ عددها 365 سلحفاة. وجرى خلال المؤتمر الذي عقد في مسرح القصباء في الشارقة، عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على الأهمية الحضارية والبيئية للجزيرة، وأبرز المعالم التراثية والتاريخية التي تدلل على ارتباط الجزيرة بحضارة الغوص والكشف على ما تكتنزه من ثروة نادرة للتنوع الحيوي والجمال الطبيعي لسواحلها وتركيباتها الجيولوجية والطبيعية. واستعرض نيك بيلشر الرئيس المشارك للاتحاد الدولي لصون الطبيعة من مجموعة متخصصي السلاحف البحرية، الدراسة العلمية التي كشف فيها عن برنامج الرصد للحياة الفطرية في جزيرة صير بونعير، حيث تم تسجيل ما مجموعه 324 عشاً لسلاحف منقار الصقر على جميع شواطئ الجزيرة، كما تم أيضاً تسجيل اثنين من أعشاش السلاحف الخضراء في جنوب الجزيرة عام 2010 واللذين يعتبران أولى الحالات المؤكدة الحديثة لتعشيش السلحفاة الخضراء في الإمارات والجنوب الشرقي للخليج العربي. وأضاف بيلشر أن جزيرة صير بونعير واحدة من أهم مواقع تعشيش سلاحف منقار الصقر في الخليج العربي، كما أشار إلى تحديد إجمالي 37 نوعاً من الشعاب المرجانية في أبوظبي وجبل علي، وتسجيل ما مجموعه 58 نوعاً من أسماك الشعاب المرجانية.