الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أضواء الشارقة»..رحلة إبهار على جناحي التراث

«أضواء الشارقة»..رحلة إبهار على جناحي التراث
15 فبراير 2018 12:49
«عالمية» مهرجان أضواء الشارقة، لا يختلف عليها اثنان، فهو يتفوق على أشهر مهرجانين في العالم، وهما «ليون للأضواء» و«سيدني» من حيث ثلاثية الإبهار الساحر، التي انفردت بها إمارة الروائع الثقافية والفنون الملهمة، سواء في أعداد الزائرين وتفاعلهم مع الحدث، وخصوصية المحتوى التراثي والترفيهي الذي يمنحها الوهج والتألق. واللافت أن كل عرض له صبغة ورسالة مختلفة، تهتم ببناء الإنسان وتنمية فكره وتغذية حواسه، حسبما أكد خالد جاسم المدفع، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، بأن «روح العالمية» للمهرجان، كانت حاضرة في تصاميم عروض الافتتاح التي صممته «بيكسار» التابعة لشركة والت ديزني، المتخصصة في الرسوم المتحركة وأفلام الأنميشن. ويكتسب «عالميته» أيضاً من مشاركة 24 فناناً عالمياً من دول مختلفة، وأضاف المدفع بأن المهرجان يسعى إلى استقطاب مليون زائر. أضواء تبهر الزوار لم يبالغ المدفع في رؤيته التي تسير وفق خطط مرسومة، فالمليون «رقم معقول جداً» مقارنة مع عدد الزوار الذي اجتذبهم خلال يومين من انطلاقه، حيث تخطى عددهم 210 آلاف زائر، و«هذا ينم عن مجهود سياحي كبير بذلته الهيئة في عقد اتفاقات وشراكات»، لتقديم تسهيلات جاذبة للسياح مثل «مبادرة تفعيل سائقي سيارة الأجرة كمرشدين سياحيين» لمواقع المهرجان، وتغيير مسارات باصات «جولة سياحية في الشارقة» باتجاه 18 موقعاً مستهدفاً، وتم توزيع «شاشات لمسية» مزودة بمعلومات في مطارات وأماكن جذب و«مطبوعات» متوفرة في مولات وفنادق، ولا يعدو المهرجان مجرد «تظاهرة أضواء» بحسب المدفع، لكنه «فن مخاطبة العالم» بأفكار وقصص ذات قيمة لإيصال «ثقافة إنسان وتراث بلد». لقب عالمي يأمل منظمو المهرجان إلى خطف «لقب عالمي» بإدراج منطقة «قلب الشارقة التراثية» إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، لهذا كان التركيز على «قلب الشارقة» وتتويجها كعروس متلألئة تمطرها شلالات من نور وألق، بكونها تمثل منارة إشعاع ثقافي وتنويري تتكئ على إرث عريق مثل «الحصن» و«ساحة التراث» و«معهد الشارقة للفنون المسرحية»، والتي تلعب «أضواء الشارقة» عبر سيمفونيات الضوء دوراً ترويجياً مهماً ساعية إلى تتويجها قريباً، وتمهيداً للاحتفاء بهذا «اللقب التراثي» المرتقب الذي تستحقها إمارة الشارقة بامتياز. ألبوم سياحي على امتداد جادة الحرم الجامعي التي تحولت إلى «متحف تنويري» مفتوح، و«معمل إبداعي» ينتج الأفكار والمعرفة، يتصاعد الفرح والإلهام بلا توقف، فقد نجحت «ثقافة الضوء» في تحريض طلاب الفنون الجميلة على صناعة أفكار وإطلاق نتاجات فنية. قال الطالب أنس محمد بأنه استطاع تنفيذ «مشروع ضوئي» يحمل قصة ثقافية عن ريادة إمارة الشارقة، من خلال ألبوم من الصور الذي أنتجه ببرامج الجرافيكس. وقالت فاتن عماد طالبة بأنها تفكر بإنجاز «12 لوحة كمشروع تخرج»، تجسد فيها قصص من نور مستلهمة من مواد فيلمية باهرة عرضها المهرجان في 18 صرحاً سياحياً «تعبر عن خصوصية معالم وصروح مهمة بالشارقة». أما المصور جمال عابدين فإن المهرجان بحسبه شكل مخزناً هائلاً لصناعة منتج بصري مختلف، فقال بأنه يحضر «ألبوم صور» يحكي قصصاً تراثية مدعمة بخلفيات سياحية نابضة في الشارقة. صور «بلوجر» كسر المهرجان حاجز الـ «مليونية» في عدد الصور ومرات التصفح على مؤشرات البحث في الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بحسب أنور الباشا الخبير التقني في أنظمة المعلومات، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه الـ «آلاف» من مجتمع المصورين الهواة والمحترفين، فضلاً عن «مئات» من المؤثرين «البلوجر» على منصات «السوشيال ميديا» الذين ساهموا بشكل فاعل في نشر اسمه وصيته ونقل صورته إلى الملايين المتابعين من مختلف شعوب العالم. حوار إنساني منذ انطلاقة «أضواء الشارقة» في العام 2011، ارتبط المهرجان في وجدان شعوب مختلفة، وهذا دليل دامغ على سمعته العالمية التي وصلت إلى بلدان يجهلها كثيرون، والنتيجة قوافل من السياح حرفوا بوصلتهم باتجاه فنادق الشارقة لاسيما المحيطة بالكورنيش، وهذا ما أكده داني داغر المدير العام لفندق شيراتون الشارقة، بأن مئات السياح من الروس والأجانب، يستهدفون مواقع «أضواء الشارقة» ضمن أولوياتهم، ويضعون برنامج تنقلاتهم اليومية بحسب مواقع عروض الضوء، معتبرين بأنها تشكل «تجارب سياحية» ملهمة بالنسبة لهم بسبب «سمعة المهرجان وعالميته»، واعتبروا بأن قيمة المهرجان تكمن في روحه الثقافية التي تعبر عن خصوصية الإمارات تراثاً وقيماً وإنساناً، وتخلق جسراً لحوار ثقافي وإنساني للتعايش المشترك. طاقة المكان تظاهرة الضوء تحت شعار الإبداع والتراث هي دعوة خالصة للتأمل في السماء، للباحثين عن لحظات الصفاء والسمو، ناثرة باقات من الأفراح المتلألئة لتهدي زوارها وسياحها الجمال والترفيه والإيجابية، وهو يعادل ساعة كاملة من اليوغا، بحسب ريمة الحلبي اختصاصية علوم الطاقة الإيجابية و«الفينغ شوي» أو «طاقة المكان»، والتي أكدت أن الإضاءة تلعب دوراً في إضفاء حالة من الهدوء والراحة والسعادة على نفسية الإنسان وطاقة المكان. عام زايد لا يمكن أن يمر «عام زايد» دون احتفاء يليق بمسيرة المؤسس الملهم، ففي أكثر من 5 مواقع مدعمة بالشاشات المرئية، تروي أضواء الشارقة مع كل افتتاحية لعروضها اليومية، سيرة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من خلال قصص ملهمة ولقطات مؤثرة، تسرد مراحل من حياته، وأقواله، تصف حكمته التي تضيء للإمارات طريقها للمستقبل منذ 46 عاماً. صيد جوائز عالمية أمام مسجد النور، لم تكن عصا السيلفي وحدها حاضرة كأداة لتحنيط لحظات واصطياد ذكريات خاطفة في حضرة البهاء والألوان والظلال المنسكبة من قباب المسجد، بل كان عشرات المصورين متواجدين قبل ساعات من بداية العرض، وأكدوا أن المهرجان يمثل استوديو إبداعياً مفتوحاً لإنتاج مشاريع حقيقية، واختبار مهارات وصناعة الجمال «كوثائق فوتوغرافية معلبة» يتم تصديرها للعالم، تلك هي قناعة 4 مصورين عرب وآسيويين، التقتهم «الاتحاد» في منطقة عمليات البث المباشر، مشيرين إلى المهرجان يوفر فرصاً لمشاركة قصصهم في مسابقات مرموقة مثل جائزة حمدان بن محمد» للتصوير الضوئي، وصيد جوائز عالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©