بغداد - وكالات الأنباء: في خطوة هي الأولى من نوعها، زار عدد من زعماء تحالف ''مجلس صحوة الأنبار'' المؤلف من عشائر عربية سنية تقاتل تنظيم القاعدة، أمس مدينة الصدر الشيعية معقل ميلشيا ''جيش المهدي'' التابعة لزعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر، بهدف ''دفع المصالحة الوطنية الى الامام''·وقال الشيخ حميد الهايس رئيس ''مجلس انقاذ الانبار''، الجناح المسلح للتحالف، إن الزيارة الى التيار الصدري هي ''خطوة لتقريب وجهات النظر ورسالة الى جميع الكتل السياسية لكي يضعوا خلافاتهم الضيقة جانبا ويعملوا على مصالحة وطنية صادقة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين''· واضاف ''نحن نحاول من خلال هذه اللقاء الضغط على الاطراف السياسية للعمل على توحيد الصف ونبذ الطائفية المقيتة''·
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للتيار عبد المهدي المطيري ''إن الزيارة خطوة لتوحيد المواقف والرجوع الى ماقبل الاحتلال بين كافة عشائر العراق ووضع أجندة جديدة بدلا من الاجندات التي فرضت من الخارج على البلد''·
وبعد لقاء دام ساعة بين الهايس والوفد المرافق وقادة ''التيار الصدري''، اصدر الطرفان بيانا مشتركا يؤكد ''محاربة الارهاب بمختلف مسمياته، واعتبار كل من يستبيح الدم العراقي ارهابيا يجب محاربته وضرورة ''السعي الى وحدة وسيادة العراق والإسراع في اكمال بناء القوات العراقية الأمنية والعسكرية على أساس وطني ومهني ليكون ذلك مقدمة لاستلام الملف الامني في كل المحافظات''·
من جهة أخرى ذكرت النائبة العراقية أسماء الموسوي المقربة من الصدر أن التيار الصدري في مجلس النواب يجري اتصالات مع الكتل السياسية الأخرى في البلاد لحشد التأييد وجمع التوقيعات من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق وليس من أجل تشكيل تكتل سياسي جديد·
عدد اليوم
