الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة «المنمنمات الإسلامية من الواسطي إلى بهزاد» تنطلق بالشارقة

ندوة «المنمنمات الإسلامية من الواسطي إلى بهزاد» تنطلق بالشارقة
12 ديسمبر 2011 01:13
بدأت صباح أمس، في قاعة الندوات بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أعمال ندوة “المنمنمات الإسلامية من الواسطي إلى بهزاد” التي تنظمها إدارة الفنون بالدائرة، ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية لدورته الرابعة، وذلك بحضور هشام المظلوم مدير الإدارة، وعبد الكريم السيد مدير المركز العربي للفنون، ومحمد حميدة منسق عام الندوة. وقال رئيس الدائرة عبد الله العويس، في كلمة افتتح بها الندوة: “تسعى الشارقة للتواصل مع نخب المفكرين والنقاد والباحثين العرب ممن ينتمون لأجيال متعددة لتستضيفهم عبر برامجها النوعية وملتقياتها الفكرية، التي تساهم في الوقوف على راهن الثقافة العربية، وتعزز أواصر الحوار بين الشعوب، عبر هذه النخب المختصة في الشأن الثقافي والفني والمعرفي”. وأضاف: “يسعد دائرة الثقافة والإعلام أن تستضيف ندوة (المنمنمات الإسلامية من الواسطي إلى بهزاد) ضمن برنامج الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية، مُواكبةً لمسعى الشارقة في تناول واحد من أبرز الموضوعات التخصصية في الفن الإسلامي، وهو فن المنمنمات الذي امتدت إبداعاته منذ القرون الأولى من الهجرة وحتى وقتنا الحاضر في بلدان عدة، عرفت فن المنمنمات الإسلامية، واشتغل فنانوها وفقاً لقواعد وأسس رئيسية، ميزت المنجزات التي تتناولها هذه الندوة الدولية بالبحث الفني الجاد”. ثم بدأت الجلسة الأولى برئاسة الفنان عبد الكريم السيد وبمشاركة الدكتور النور حمد من السودان، والدكتورة إيناس حسني من مصر، والدكتور خالد بن المنجي من تونس. في ورقتها “البعد التاريخي للمنمنمة الإسلامية” تطرقت الدكتورة إيناس حسني إلى نشأة فن المنمنمات وارتباطه بالكتاب ثم استقلاله كفن قائم بذاته، لتخلص إلى أن هناك العديد من التأثيرات على هذا الفن، منها العربية والإيرانية والصينية والمغولية والسلجوقية والهندية والتركية والعثمانية والمعاصرة، كما تطرقت إلى مدارس هذا الفن منذ نشأته حتى المرحلة المعاصرة. وناقش الدكتور النور حمد “الوصفي في السعي نحو مرتكز لتوطين الحداثة التشكيلي” رابطا بين ماضي المنمنمة الإسلامية وحاضرها. وتحرّى الدكتور خالد بن المنجي فن المنمنمات أو التزاويق كما كان يسمى في صدر الفتوحات الإسلامية في الكتب التي حملتها تاريخيا وفنيا، وكذلك فنانيها ليطرح إجابته عن السؤال: ما الحدود الواصلة والفاصلة بين المرجعية الإسلامية العربية والخصوصيات البصرية المقتبسة عن الإرث الفارسي في منمنمات كمال الدين بهزاد؟. أما الجلسة الثانية فترأستها الدكتورة مهى عزيزة سلطان من لبنان، وشارك فيها الدكتور حسين جمعان من السودان، وريم وجدي من مصر، ونور الدين الصغير من تونس. وفي حين اعتبر الدكتور حسين جمعان في ورقته أن المنمنمة هي “فصل الربيع المزهر في الفن الإسلامي”، فضلاً عن طرحه بعض التأملات في هذا الفن وتأثيراته في الفن العربي المعاصر، عبر العديد من النماذج الفنية التي استلهمته، وناقشت ريم وجدي فكرة المنمنمة الإسلامية بين التشكيل والتحريم، ليتطرق نور الدين الصغير بعد ذلك إلى الأبعاد الفلسفية للمنمنمة الإسلامية الأندلسية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©