الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبات التقنية: الفعاليات تجسد قصص الأجداد على أرض الواقع

طالبات التقنية: الفعاليات تجسد قصص الأجداد على أرض الواقع
10 ديسمبر 2013 01:05
محمد الأمين (أبوظبي) - زارت مجموعات من طالبات كلية التقنية العليا بأبوظبي وكلية التقنية فرع خليفة ومدرسة الوليد بن عبد الملك الابتدائية، أمس مهرجان الشيخ زايد بن سلطان التراثي الذي جسد قصص الأجداد التي رواها لهن آباؤهن على أرض الواقع. وأكدت الطالبات أن هذه الرحلة أتاحت لهن الاطلاع على الكثير من تراثهن دفعة واحدة وبشكل جميل، مشيرات إلى أن أي بلد يريد أن ينهض، لا بد له أن يحيي تراثه الذي يمثل وعيه وتاريخه وحضارته، مشيرات إلى أن هذا الأمر من أبرز المقومات المهمة لبناء الدولة الحديثة، خاصة أننا نمتلك عناصر ثقافية في غاية الأهمية يمكن استخدامها في كل المجالات كمنطلق لتأسيس أي نهضة على أرضية قوية عبر هذا التراث الحضاري الكبير وبطريقة مميزة.? وثمنّ جهود الجهات المنظمة في تتبع جذور التراث والاطلاع على قاعدة الارتكاز فيه من أجل حاضر مبني على أسس صلبة. تراثنا وتاريخنا وقالت الطالبة سلامة القبيسي من كلية تقنية أبوظبي إن الزيارة مكنت الطالبات من الاطلاع على قصص كان الأبناء يروونها لنا دون أن تتجسد على أرض الواقع، كما مكنتنا من رؤية التراث وهو مجسد، حيث نعيش في المدينة وليس من المتاح دائماً أن تطلع على مثل هذه الأمور، لافتة إلى أهمية تتبع سير تراثنا وتاريخنا، إذ إن معرفة التراث ودراسته هي دراسة لأنفسنا أيضاً وليست لأشياء مضت. وأضافت “كان جدي غواصاً وكنت استمع إلى القصص التي يرويها عن البيت القديم وعن رحلة الغوص وعن كيف كانت المرأة تدبر شؤون البيت بوسائل محددة، وقد استمتعت فعلاً بالاطلاع على كل ذلك متجسداً في هذا المهرجان”. المتعة والفائدة وأكدت زميلتها عائشة الجلاف، أنها استمتعت بطريقة صناعة القوارب، مشيرة إلى أن جدها كان يصنعها وأنها هواية لا تزال مستمرة لدى والدها، وبذلك فإن جزءاً مما اطلعت عليه ليس غريباً عن ذاكرتي، ولكن ما أعجبني فعلاً هو الاطلاع على طريقة صنع السدو والتلي والخوص وبشكل مباشر، حيث تأكدت فعلاً أن المرأة عندنا كانت تؤدي وظائف عدة في الوقت نفسه، وأنها لم تكن يوماً كسولة أو تنتظر من يأتيها برزقها كما يصور البعض”. وثمنت جهود اللجنة التي تمكنت من تسويق هذا التراث الزاخر واطلاع الناس عليه في معرض حي يتفاعل فيه الجميع وبأسلوب علمي يمزج بين المتعة والفائدة. وتقول سارة الفلاحي إن الفريق الطلابي اطلع كذلك على الجهود الرائدة التي تقوم بها كبريات الشركات الوطنية التي قالت إن الجميع افتخر بتجربتها في مجال الاستثمارات وتطويرها، مثل أدنوك وآيبيك وغيرها. عبق الذكريات من جهتها، قالت هويدا الخوري، من كلية التقنية العليا فرع خليفة، إنها أعجبت بجناح المركز الوطني للوثائق والبحوث تحت عنوان “ذاكرة الوطن” الذي يعبق بالذكريات الحية، حيث اطلعت لأول مرة على مجموعة من الخرائط والمراسلات بين حكام الإمارات والمعتمدين البريطانيين والاتفاقيات والصور والجوائز والأوسمة التي كرم بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وأيضاً اطلعت على نماذج من الأسلحة القديمة ومجموعات من الصور تعرض لأول مرة في هذا المعرض، كما اطلعنا على فترات التأسيس الأولى وكيف عمل الرواد بجد وإخلاص للوصول إلى ما نحن فيه الآن من تقدم ورفاه. وأكدت زميلتها جميلة صالح، أن هدف الزيارة هو معرفة تراثنا، وكذلك الاطلاع على ما أسهمت به الشركات والأفراد في بناء الاقتصاد المحلي، وطالبت الشركات بدعم مثل هذه التجارب من أجل المحافظة على التراث. الماضي والحاضر وأضافت «أعجبنا جداً بتجربة شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك” التي أسست في أبوظبي من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة - طيب الله ثراه - سنة 1984 بهدف تحقيق رؤيته المتمثلة في توظيف الثروة البترولية في إمارة أبوظبي لبناء اقتصاد حديث ومتنوع لصالح الأجيال القادمة، وهي تدير اليوم محفظة استثمارية في قطاعات النفط والغاز الذي يتضمن مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق والبتروكيمياويات والطاقة، وتعمل على زيادة استثماراتها بهدف تعزيز الأداء العام لاستثماراتها، ولفتت إلى أن المهرجان جمع بين الماضي الذي هو أساس الانطلاق وبين الوسائل الحديثة في بناء الاقتصاد». زيارة طلاب مدرسة الوليد بن عبد الملك في السياق نفسه، زار 63 طالباً من مدرسة الوليد بن عبد الملك الابتدائية للمرة الثانية المهرجان، حيث استمتع طلابها بالاطلاع على التراث، كما تعرفوا إلى نشاط بعض الشركات المساهمة في الاقتصاد المحلي بشكل كبير، وتجولوا في السوق الشعبية وجناح البيئات وأجنحة الشركات والمؤسسات. وقالت المعلمة هناء عبد الله إحدى المشرفات على الرحلة، إن الهدف من الزيارة هو تنمية وترسيخ الروح الوطنية لدى النشء الجديد واطلاعهم على التراث المحلي ومعالم البلد التي جسدها المهرجان، بالإضافة إلى معرفة الشركات الوطنية الرائدة والمؤسسة للاقتصاد المحلي التي ساهمت مساهمة كبيرة في اقتصاد البلد. وقال الطالب عبد العزيز عبد الله، إنه اطلع على معرض “ذاكرة الوطن”، وقال إنه يعشق الاطلاع على كل ما يتعلق بالوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، وإنه فرح كثيراً بالاطلاع على صور ومقتنيات الشيخ زايد في معرض “ذاكرة الوطن” ضمن فعاليات المهرجان. وأكد الطالب محمد أيمن استمتاعه بالرحلة، خاصة مشاهدة سباق الهجن والخيول، كما أنه اطلع على الأمهات وهن يقمن بصناعة المشغولات القديمة. وقال صقر شاكر الجنيبي، إن الرحلة كانت جميلة، وأجمل ما فيها معرض السيارات الكلاسيكية بأشكالها وألوانها المتعددة، فضلاً عن أنه قضى وقتاً ممتعاً في قرية الألعاب التي وفرتها اللجنة المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©