سيؤول- عبد الله رشيد و وام:
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' في مقر إقامته في ''فندق جراند حياة - سيؤول'' أمس أعضاء وفد رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية في الدولة المرافق لسموه في زيارته لجمهورية كوريا·
وقد تحاور سموه مع أكثر من ثلاثين رجل أعمال حول سبل توطيد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص محلياً، والانتقال بها عالمياً لتتمكن دولة الإمارات بقطاعيها العام والخاص من أن تبني شراكات اقتصادية واستثمارية ناجحة وقوية مع الدول الأخرى خاصة القطاع الخاص في هذه الدول·
وركز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الحوار - الذي حضره سعادة عبيد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي - على أن يظل القطاع الخاص بكل مجالاته وتوجهاته قوياً متماسكاً؛ لأن اقتصاد الدولة يستمد قوته وسمعته وثقة الآخرين به من قوة وسلامة شركات ومؤسسات القطاع الخاص· وأعرب سموه عن سعادته باصطحاب عدد من ممثلي شركاتنا الوطنية وأصحابها في زيارته الحالية لجمهورية كوريا التي ستتبعها زيارات أخرى إلى دول صديقة وشقيقة يمكن لدولة الإمارات أن تتعاون معها اقتصادياً وتكنولوجياً وثقافياً·
من جهتهم، أشاد رجال الأعمال بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية والمعرفية والعلمية التي أطلقها سموه في البحر الميت الأسبوع الماضي، واعتبروا المبادرة إضافة جديدة لمبادرات سموه الشجاعة في شتى القطاعات والمجالات، وتعكس اهتمامات سموه بنشر العلم والمعرفة والتنمية البشرية في أرجاء الوطن العربي، ما يؤكد توجه دولتنا نحو قطاع التعليم العالي والبحوث والدراسات العلمية التي تساهم في خلق الوعي والاهتمام بمجالات البحوث والدراسات وزيادة عدد الباحثين والدارسين العرب·
تعميم الخير
وأكد سموه أن مبادرته تهدف إلى تعميم الخير والمعرفة في أوساط المجتمعات العربية لرفع مستواها التعليمي والدراسي ومن ثم المعيشي، فدولتنا والحمد لله بألف خير، ونحن أردنا أن يعم الخير والفائدة على جميع الأشقاء العرب، كما قال سموه في معرض رده على محاوريه· وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في هذا السياق إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للتنمية والمعرفة والبحوث الوليدة، إنما هي في مرحلتها الأولى، وسوف يكون لها شأن كبير في المستقبل ليس على مستوى الوطن العربي، بل على المستوى الدولي، منوهاً بأن أعداد الدارسين والباحثين والمبتعثين العرب في الجامعات والمعاهد العربية والأجنبية ستزداد سنةً بعد سنة، ويخلق جيل جديد من الباحثين الذين هم قلة قليلة في وطننا العربي· وحيا سموه في ختام اللقاء الفعاليات الاقتصادية والثقافية وغيرها في دولتنا العزيزة·
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح أمس الوفد الإعلامي المرافق لسموه في زيارته إلى العاصمة الكورية سيؤول، وذلك في مقر إقامة وفد الإمارات بفندق ''جراند حياة - سيؤول''· وقد أجاب سموه على أسئلة الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون الإعلام المحلي ووكالات الأنباء ومراسلي الصحف العربية والأجنبية، قائلاً: ''إن الهدف الرئيسي من زيارته إلى كوريا تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتشجيع الاستثمار بيننا وبين دول شرق القارة الآسيوية، وبناء استراتيجية من الشراكة الدائمة والمتواصلة في هذه المجالات''·
وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أن الرئيس الكوري رحب خلال لقائه معه بهذا الاتجاه، وبرغبتنا في الحصول على خلاصة تجاربهم، ووعد بتذليل العقبات والعوائق كافة أمام الاستثمار الإماراتي في كوريا، وقال: ''إن دولة الإمارات مهتمة جداً بنقل التكنولوجيا إليها من الدول المتقدمة في هذا المجال في آسيا ومنها كوريا وربما غداً اليابان والصين''، وقال: ''إنه تطبيقاً لهذا التعاون، تم أمس التوقيع على أربع اتفاقيات لتنشيط التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا بين الطرفين''·
الأحداث السياسية
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الأحداث السياسية التي تمر بها منطقة الخليج تؤثر سلباً على التنمية والتقدم في الإمارات، قال سموه: ''أي حدث سياسي من حولنا يقلقنا، وهذا أمر طبيعي، ولكن ما يجب إدراكه أن ذلك لا يعني أن نتوقف عن الحركة والتقدم إلى الأمام·· نحن حريصون على الاستمرار في التقدم والنمو والتطور والبناء والاستفادة من تجارب الآخرين، وفي الوقت نفسه حريصون على المساهمة في إنهاء أي مشكلة قد تقلق المنطقة أو تخلق أزمة''·
الدولار
ورداً على سؤال لإحدى وكالات الأنباء العالمية بشأن فك الارتباط بالدولار، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: ''إن دولة الإمارات لم تفكر حتى الآن في فك الارتباط بين عملتها الوطنية (الدرهم) والدولار الأميركي، كما فعلت دول أخرى''·
عدد اليوم
