الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 من «القاعدة» بغارة في جنوب اليمن

مقتل 3 من «القاعدة» بغارة في جنوب اليمن
10 ديسمبر 2013 15:33
قُتل ثلاثة أشخاص، يُشتبه بأنهم عناصر في تنظيم القاعدة، مساء أمس الاثنين، في غارة جوية يُعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها على محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وقالت مصادر عسكرية في حضرموت لـ «الاتحاد» إن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية، مساء الاثنين، على سيارة كانت تقلهم في بلدة “القطن”، وسط المحافظة التي تمثل بعض مناطقها ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة. وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت السيارة، وهي من نوع فيتارا، عندما كانت تمر في أحد شوارع البلدة، مؤكدة مقتل جميع ركاب السيارة، أحدهم قيادي ميداني بارز في تنظيم القاعدة، دون أن تكشف عن هويته. وبذلك يرتفع إلى 112 عدد الأشخاص الذين قتلوا في 31 هجمة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار في اليمن خلال عام 2013، حسب إحصائية خاصة بـ «الاتحاد». وقُتل خمسة مفترضون من تنظيم القاعدة في غارتين شنهما الطيران اليمني على تجمعين لمتشددين في محافظة أبين الجنوبية مطلع نوفمبر. يشار إلى أن “هيومن رايتس ووتش” نددت في 22 أكتوبر بالغارات الأميركية في اليمن بعد أن أكدت سقوط “عشرات المدنيين” في هجمات استهدفت متطرفين مفترضين منذ عام 2009. إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى، الأحد، باستمرار الصراع المسلح بين “الحوثيين” الشيعة و”السلفيين” السنة في محافظة صعدة شمال اليمن، فيما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء، أمس الاثنين، من “صعوبة” الوضع في منطقة دماج، حيث تدور الاشتباكات الطائفية منذ 30 أكتوبر. وقالت الجماعة السلفية التي تتمركز في منطقة دماج منذ عقود، في بيان، إن أحد أعضاء الجماعة قتل ليل الأحد، الاثنين جراء قصف مدفعي عنيف شنته مليشيات جماعة الحوثي، التي تهمين على محافظ صعدة منذ مارس 2011، على مناطق متفرقة في البلدة، حيث يوجد مركز تعليمي سلفي مشهور. وذكر البيان أن أحد جرحى المعارك توفي أيضاً متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص قناصة جماعة الحوثي التي تتهم السلفيين بإيواء مقاتلين أجانب، تمهيداً لمهاجمتهم. وتعثرت جهود السلطات اليمنية أربع مرات في وقف القتال المذهبي الذي فجر صراعات أخرى في شمال البلاد أوجدت مخاوف حقيقية من اتساع دائرة العنف الطائفي في اليمن. وأقدم مسلحون سلفيون مؤخراً على إعدام مقاتلين حوثيين بقطع رؤوسهما، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية الاثنين. ونشر موع “شبكة العلوم السلفية” التابعة للجماعة السلفية في اليمن بياناً لزعيم الجماعة، الشيخ يحيى الحجوري، أنكر فيه هذه الحادثة. وقال الحجوري، الذي يتحصن حالياً داخل “مركز الحديث” في دماج، “قطع رأس بعض الحوثيين فعله بعض الأولاد بما لا نرضاه، وقد أنكرنا عليهم ذلك”. وحذر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، ومكتب مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، تروند جنسن، من “صعوبة” الوضع في منطقة دماج جراء استمرار القتال الطائفي هناك. وقدم المسؤولان الدوليان، أمس، تقريراً عن نتائج زيارتهما الأخيرة إلى منطقة الصراع في دماج إلى الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وذكر ولد الشيخ أن الوضع في دماج “في غاية الصعوبة”، مشيراً إلى وجود “الكثير من المحتاجين للمساعدات حتى الذين ليسوا مع أي طرف من طرفي الصراع”. وقال: “نحاول إيصال المعونات الدوائية والغذائية، ولكن هناك صعوبات كثيرة للوصول إلى هناك”، بعد أن أقدمت مجاميع قبلية موالية للسلفيين على قطع الطريق أمام وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى صعدة لإجبار “الحوثيين” على فك حصارهم على بلدة “دماج”. وطالب الممثل الإنساني للأمم المتحدة في اليمن جميع الأطراف “بإفساح المجال أمام هذه المساعدات لأنها تمثل عامل إنقاذ إنسانياً، ويجب أن يكون بمنأى عن أي اعتراض أو صراع”. من جانب آخر نفى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي أمس تقارير تحدثت عن اعتقال عدد من منفذي الهجوم الكبير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، الخميس الفائت، وخلف 56 قتيلا و215 جريحا، بينهم مدنيون وأجانب. وتبنى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تصنفه حكومات غربية بأخطر وأنشط فروع الشبكة العالمية، هذا الهجوم الذي يعد الأعنف في اليمن منذ مقتل نحو مائة جندي في تفجير انتحاري استهدف قوات أمنية جنوب صنعاء أواخر مايو 2012. وأكد الرئيس اليمني لدى لقائه في صنعاء السفير الهولندي، يورون بيرهل، “القضاء على العناصر الإرهابية جميعها المنفذة” للهجوم وعددها 12 مسلحا “غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية”، حسب تقرير رسمي أعده محققون عسكريون ونُشر السبت الماضي. وقال هادي: “لم يبق منهم (المهاجمون) أحد لأنهم في الأساس انتحاريون”، نافياً بذلك تقارير صحفية تحدثت مؤخرا عن اعتقال عدد من المهاجمين، ومشككاً في صحة مقطع فيديو، تناقلته مواقع إخبارية يمنية الأحد، أظهر ضباطا وجنودا يحتجزون مسلحاً معصوب العينيين داخل مجمع الدفاع صباح الجمعة. وذكر الرئيس اليمني أن “الهجوم الإرهابي” الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع “لا يمت للإنسانية بصلة”، مشددا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على ظاهرة الإرهاب التي قال إنها ألحقت أضرار جسمية باليمن على المستويين الأمني والاقتصادي. ولفت إلى أهمية حصول اليمن على مساعدات مالية واستثمارات أجنبية للحد من تفاقم نسبة البطالة بين أوساط الشباب و”خلق مناخ مستقر وآمن”. من جانبه، عبر السفير الهولندي عن إدانة بلاده للهجوم الذي استهدف مجمع الدفاع في العاصمة اليمنية والذي وصفه بـ”العمل الإجرامي”، مؤكدا دعم هولندا ودول الاتحاد الأوروبي لليمن “في مختلف المواقف والظروف”. وعلى صعيد متصل، قدم وزير التنمية الدولية البريطاني، ألن دنكن، لدى لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء، أمس الاثنين، تعازي الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لليمن إزاء الضحايا الذين سقطوا في الهجوم على وزارة الدفاع. وقال دنكن إن “الإرهاب بات ظاهرة مقلقة ولا بد من التعاون من أجل القضاء عليه وملاحقة أوكاره في مختلف البلدان والقارات”، مؤكدا استمرار المساعدات التي تقدمها بلاده لليمن المهدد اقتصاده بالإفلاس بسبب اضطراباته الحالية على خلفية انتفاضة شعبية اندلعت في 2011 وأجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي أواخر فبراير 2012. ويدعم المجتمع الدولي ودول الخليج العربية عملية انتقال السلطة في اليمن منذ انطلاقها أواخر نوفمبر 2011، خوفا من انهيار الدولة وتنامي نفوذ الجماعات المتطرفة في هذا البلد المطل على ممرات دولية بحرية هامة والمجاور للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وتم أمس الاثنين في العاصمة صنعاء في مراسيم جنائزية عسكرية تشييع جثامين 30 شخصا، 23 عسكريا وسبعة مديين، قضوا في الهجوم على وزارة الدفاع. وتقدم وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، موكب التشييع الذي جرى في باحة مجمع الدفاع بحضور المئات من أقارب وأصدقاء الضحايا. والضحايا الذين تم تشييع جثامينهم هم تسعة ضباط و14 صف ضابط وجندي، وسبعة مدنيين، خمسة منهم أطباء وممرضون في مستشفى وزارة الدفاع. ووعد وزير الدفاع أثناء تقديمهم واجب العزاء بأن ذوي الضحايا “سيحظون بجل الرعاية والاهتمام من قبل الدولة وفاء وعرفاناً بتضحيات الشهداء في خدمة الوطن ومصالح المواطنين”. وفي محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء، تم تشييع جثمان العقيد ركن عبدالله ضيف الله محمد، أركان حرب شرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة سابقا) في المحافظة، والذي قتل الأحد في هجوم مسلح استهدفه في بلدة “مكيراس” (جنوب) حيث تنشط جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة والحراك الجنوبي المتزعم للاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن. وطالب المشيعون السلطات المحلية والمركزية بملاحقة وضبط المتورطين في قتل العقيد ضيف الله، وهو شقيق وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء محمد ضيف الله.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©