الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجربا : دول التعاون الخليجي ظهر وسند للسوريين

10 ديسمبر 2013 01:18
الكويت (وكالات)- أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا أن دول مجلس التعاون الخليجي راعية حقيقية للشعب السوري. وأضاف :”ليس لنا غير دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وجوهر العرب بالنسبة لنا كسوريين هم أهلنا في الخليج”. وقال إن الائتلاف وافق على حضور المؤتمر الدولي حول سوريا ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن الرؤية التي وافق عليها الائتلاف بالإجماع بكل تياراته. ولفت الجربا في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نشرتها الليلة قبل الماضية إلى الأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها زيارته الحالية للكويت “في هذا الوقت الذي تعيشه سوريا خصوصاً قبيل انعقاد القمة الخليجية في الكويت غداً”، مشيراً إلى أنه وضع القيادة الكويتية في صورة النواحي السياسية والميدانية والانسانية التي تعيشها سوريا. ونوه الجربا بالدور الكبير الذي تقوم به الكويت بالنسبة لموضوع المانحين للاجئين السوريين “حيث استضافت في يناير الماضي المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وستستضيف أيضاً في يناير المقبل المؤتمر الثاني للمانحين”. وقال :”لدينا سبعة ملايين مهجر في داخل سوريا وخارجها ويعيش الشعب السوري في الداخل مأساة كبيرة وأغلب الناس هدمت منازلها وضاعت وظائفها، فالحالة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”. وذكر أنه على ثقة تامة بنجاح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض تلقيه دعوة لزيارة موسكو وعزمه تلبية الدعوة لاقناع الروس بأن مصلحتهم “ليست مع النظام”. وأكد الجربا في تصريحاته تلقيه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تسلمها من نائبه ميخائيل بوجدانوف “منذ حوالي 20 يوماً”. وقال “قد قبلت هذه الدعوة ولم أستطع الذهاب هناك لانشغالي بمواعيد مسبقة وسأزور روسيا لاقناعهم هناك بأن مصلحتهم تكون مع الشعب السوري وليس مع النظام”. وقال الجربا إن المعارضة قلقة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تقوية النظام السوري لاسيما على الصعيد المالي. وقال الجربا في مقابلة مع رويترز في الكويت “أنا قلق من هذا التقارب من ناحية مالية. لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية، هذه الأموال إذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري وهذا يزيد الأمر تعقيداً”. وأضاف الجربا أنه نقل هذا القلق للأطراف العربية والدولية “وكانوا متفهمين”. وحول مؤتمر جنيف 2 قال الجربا “حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل (للرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا وأن مؤتمر جنيف يؤدي الى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا”. وأضاف “المفروض الأسد يكون في قفص الاتهام، ليس أن يكون له مستقبل او غير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائياً”. وأكد أنا من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2 “ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع” مشيراً الى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف اطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة. وأكد الجربا أن هناك جهوداً تبذل لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة على الأرض باستثناء الجماعات المرتبطة بالقاعدة. وقال “هناك جهود لتوحيد المعارضة على الأرض وإن شاء الله خلال هذا الشهر سنحاول أن نوحد المعارضة التي على الأرض، نعم المعارضة المسلحة، تشمل الجبهة الإسلامية. وسنلتقي مع كل الأطراف لتهدئة الأمور، سنلتقي في تركيا خلال هذا الشهر. سنلتقي مع كل الأطراف الا مع داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) واخواتها ومن اخواتها جبهة النصرة”. وأضاف الجربا أن مباحثات تركيا ستشمل الجبهة الاسلامية مشيراً الى امكانية أن يصل الحوار الى محاولة “أن تتوحد البندقية”. وحول الاقتتال الذي حدث مؤخراً بين بعض فصائل المعارضة قال الجربا “نحن في حالة حرب وفي حالة فوضى وهناك بعض الخلافات بين الفصائل المسلحة على الأرض، نعتبر أن هذا الأمر بالنسبة لنا مستهجن ومستغرب ونرفضه بأشد العبارات ونطلب من الأطراف التعقل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©