حامد بن زايد يفتتح المؤتمر العالمي للرعاية الصحية بأبوظبي

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس أعمال المؤتمر العالمي الثاني للرعاية الصحية في الشرق الأوسط والذي تقام فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر ثلاثة أيام. حضر الافتتاح محمد سلطان بن غنوم الهاملي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة بأبوظبي، والمهندس زيد السكسك مدير عام الهيئة، ودومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والدكتور كوون تاه كيون سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة، وعدد من المديرين الطبيين والإداريين ورواد التكنولوجيا في القطاع الصحي من داخل وخارج الدولة. ويعد المؤتمر الذي يقام بالشراكة مع كل من هيئة الصحة بأبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة منبراً للتواصل وتبادل الأفكار والمعلومات حول آخر التطورات والتكنولوجيا الصحية وفرص الاستثمار والتمويل في القطاع الصحي لإمارة أبوظبي وتبادل الرؤى والنماذج الناجحة في تقديم خدمات الرعاية الصحية. وفي كلمته أمام المؤتمر قال محمد سلطان بن غنوم الهاملي، إن الإمارات استطاعت خلال الأربعين سنة الماضية أن ترتقي لتصبح من الدول النشطة التي واكبت التطورات الإقليمية والدولية في مجال بناء مؤسسات الدولة وأنظمة العمل الحديثة ومواكبة الحداثة وتطورات العصر وخدمة متطلبات التنمية المستدامة لخدمة المواطن والمقيم على أرض الدولة. وأضاف انه على الصعيد الاجتماعي وفيما يتعلق بالنظام الصحي تحديداً فإن الدولة تضع نصب عينها وتعمل جاهدة على توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة ومعتدلة التكلفة لكافة المواطنين والمقيمين في كافة أنحاء الدولة. وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة بأبوظبي في كلمته أمام المؤتمر مستعرضاً الإحصاءات الخاصة بالقطاع الصحي في الإمارة للعام الماضي، إلى أن عدد سكان إمارة أبوظبي بلغ 1.9 مليون شخص بحسب مركز الإحصاء في أبوظبي، نسبة المواطنين منهم 19 %، وبلغ عدد المواليد الجدد 29.366 والوفيات 2.879 وبلغ عدد زيارات المرضى لمؤسسات الرعاية الصحية 13.5 مليون زيارة وأضاف يعمل في الإمارة 4 آلاف و 757طبيباً، و8 آلاف و221 ممرضاً و5 آلاف و246 من العاملين في الخدمات الطبية المساندة، وذلك في 1211 منشأة صحية مرخصة منها 33 مستشفى بسعة 3579 سريراً، و674 مركزاً وعيادة، و468 صيدلية ومخزن أدوية، لافتاً إلى أنه تم إنجاز 13.1 مليون مطالبة مالية، وتتنافس 35 شركة ضمان صحي مرخصة لتقديم خدماتها للسكان. وتشمل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على الرعاية الصحية والتكنولوجيات الناشئة في اتخاذ القرار لدى المرضى وسلامة المرضى وتحسين الجودة والابتكار ونماذج تمويل مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية في قطاع الرعاية الصحية وتكنولوجيا معلومات في قطاع الرعاية الصحية، من المعاملات إلى الاتصال وتأثير تكنولوجيا الاتصال المتنقلة ودورها في العلاج والصحة والتحديات التي تواجه الضمان الصحي في الشرق الأوسط وتعزيز أنماط الحياة الصحية. وانطلقت جلسات الحوار الافتتاحية بحلقة نقاش خاصة حول تأثير الأزمة المالية العالمية في الإنفاق على الرعاية الصحية بمشاركة سايمون بيرنس عضو البرلمان ووزير الدولة لشؤون الصحة العامة بالمملكة المتحدة، والدكتور محمد جواد خليفة بروفيسور الجراحة رئيس قسم الجراحة العامة بالجامعة الأميركية ببيروت ومدير برنامج زراعة الكبد وزير الصحة السابق بالجمهورية اللبنانية وأنثوني هيل من إدارة الصحة والإعاقة في نيوزيلاندة. واستعرض المتحدثون التحديات التي تواجه تمويل قطاع الرعاية الصحية في ظل الاضطراب الاقتصادي الذي يشهده العالم وضرورة تأمين الدعم الحكومي لقطاع الرعاية الصحية والنظر إلى التكنولوجيا الحديثة وإعادة تمويل القطاع والنظر في إعادة هيكلة القطاع الإداري والحد من البيروقراطية الإدارية وزيادة الكادر الطبي لتلبية متطلبات واحتياجات المرضى. وقال الدكتور محمد جواد خليفة إن منطقة الشرق الأوسط لها وضع خاص حيث أن بعض الدول لم تتمكن من السيطرة على الأمراض المعدية كالملاريا وغيرها إلى الآن، مضيفاً أن تلك الدول أصبحت تعاني من مجموعة جديدة من الأمراض تعرف بأمراض العصر كالأمراض القلبية والسمنة والسكري. وبعد ذلك دار نقاش بين الهيئات الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول استراتيجيات الرعاية الصحية وسياسات الصحة القائمة على البراهين، حيث ضمت حلقة النقاش كلا من زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة أبوظبي، وليلى الجسمي المدير العام لقطاع السياسة والاستراتيجية الصحية بهيئة الصحة بدبي. تصنيف جديد للمنشآت الصحية وأكد الدكتور جمال الكعبي مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي بهيئة الصحة أن الأخطاء الطبية موجودة ولا يمكن إنكارها وتناقصت إلى حد كبير في أبوظبي وعلى مستوى الدولة،، منوها بأنه في السابق لم يكن هناك نظام لمحاسبة مرتكبي الأخطاء والآن تم إيجاد نظام وآلية لمحاسبة مرتكبي الأخطاء. وقال إن العام المقبل سيشهد تطبيق نظام لن يضطر جمهور المتعاملين من خلاله إلى مراجعة الهيئة لاستخراج شهادات الميلاد أو التصديق على الإجازات المرضية، وإنما ستتم تلك العملية آلياً، كما ستقوم الهيئة بالإعلان عن تصنيف للمنشآت الصحية الموجودة في الإمارة وتقييم أداء المستشفيات حسب اللوائح والنظم المطبقة. 7 مليارات درهم إنفاق أبوظبي على الرعاية الصحية أبوظبي (الاتحاد) - أنفقت حكومة أبوظبي على الرعاية الصحية خلال العام الجاري 7 مليارات درهم، ومن المتوقع ارتفاع مخصصات الإنفاق الصحي خلال العام المقبل بنسبة تتراوح بين 5%، و7% وفق تصريحات الدكتور زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة بأبوظبي على هامش المؤتمر الثاني للرعاية الصحية بالشرق الأوسط. ولفت السكسك إلى أن هناك اهتماماً من القيادة الرشيدة بصحة المواطنين، كما أن علاجهم داخل أو خارج الدولة يخضع لإجراءات معينة، ويتم وفق ضوابط حاكمة.