الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

23 مايو 2007 01:33
تمثيلية الكذب.. إلى صحيفة الاتحاد تحية طيبة وبعد··· شدني مقال الأخت رنا إبراهيم والذي نشر بتاريخ 16/4/،2007 والذي كان بعنوان ''وباء خطير''، وأنا أؤيد الأخت رنا وبودي أن أشكرها على طرحها لهذه القضية التي باتت منتشرة في مجتمعنا وهي ''الكذب''· فقد يكذب بعضنا ليصعد على أكتافنا فيحقق نجاحاً نحن أولى به، وقد يكذب الأب على ابنه كي لا يعرف حقيقة أنه كان طفلاً غير مجتهد في دراسته، وقد يكذب الزوج علىَ زوجته كي يبين لها أنه هو الرجل الرومانسي والمسؤول عن كل صغيرة وكبيرة وهو الذي لا يتهاون في أداء واجباته وانه هو الآمر والناهي في هذا المنزل وأنه ليس بحاجة إلى أخذ رأيها في أي موضوع· وقد يمارس معظمنا تمثيلية الكذب تلك كي يعيش، دون أن يدرك أنه سيتم اكتشافه في يوم من الأيام، ولن تطول مدة الكذب تلك، فحبله قصير، وعواقبه وخيمة، فلم لا نحول الكذب إلى حقيقة بالرغم من إيلامها لنا؟!، لم لا نقول لمن نحبه إننا نحبه، ومن نكرهه نقول له بأنه لا يعني لنا الشيء الكثير؟!، فليس بالضرورة أن نجرح بعضنا وندعي أن هذه حقيقة وأننا يجب أن لا نلجأ إلى الكذب في مشاعرنا تجاه من نكره، وإنما المغزى هو أن تقول الحقيقة والصدق دون أن تجرح الناس ودون أن تسبب الأذى لهم، فاختر الألفاظ المناسبة والأسلوب المناسب كي تخبر طفلك بمغامراتك الطفولية ومشاغباتك البريئة دون أن تحثه على أن يصبح مثلك ويؤذي الآخرين، قل إنك حاولت جهدك أن تنجز عملاً ما وتسهر لانجازه، ولكن لا تقل بأنك أنت من صنعته وقمت بانجازه في غضون ساعات· وضع مكانك مكان من صعدت على كتفيه لترتقي وتنجح، وفكر ولو لبرهة ماذا سيحل بك لو أن أحداً ما سرق اجتهادك وتعبك وأصبح أفضل منك والكل يثني عليه؟!، ما هو مصيرك وشعورك تجاه ذلك الشخص الذي أخذ جهدك، وذلك العمل الذي أعطيته فوق حقه ولم ينسب إليك؟!، ما ذنب ذلك المسكين الذي لا يدرك أنك أنت من يؤلمه ويعيش على حسابه··· وتذكر أن الله مطّلع على كل شيء وما أخذته اليوم سيؤخذ منك أضعاف أضعافه غدا وسيكون الأمل أكبر، فاتق الله في نفسك وفي من حولك، واعلم أن الله مطلع على كل شيء· خولة الظاهري- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©