في الآونة الأخيرة تزايدت أسعار إيجارات الشقق تزايداً كبيراً لدرجة خرافية فنجد بعض الأفراد ومكاتب العقارات من ذوي النفوس الضعيفة يستغلون حاجة الناس ويمتهنون استغلال الناس لمصلحتهم الشخصية·
فتجد (السماسرة) إذا طلبت أن ترى شقة فيجب أن تدفع مبلغ 150 أو 200 درهم بعد أن يكون (السمسار) ذكر محاسن تلك الشقة وطبل لها ما فيه الكفاية فتدفع الفلوس مضطراً وتذهب معه لكي تجد الواقع والحقيقة منافيين لكلامه وتجد الشقة متدهورة تدهوراً فظيعا·
ليس بها خدمات وهي غرف من الخشب بعد أن قسمها حسب مزاجه، أكيد سترفض استئجارها فيعرضها على زبون آخر فيدفع الزبون 200 درهم (للنظر) أو معاينة الشقة ويرفضها وهكذا يأتي آخر وهكذا تستمر اللعبة·
نجد أن كل شخص من مكاتب الإيجارات أو السماسرة يمتلك مجموعة من الشقق باسمه يؤجرها بالباطن أي يكون مستأجرها من الدائرة أو المالك بمبالغ زهيدة فيزيدها الضعف أو ضعف الضعف لإيجارها بالباطن·
فأنا من الذين اكتوا بهذه النار فالمستأجر الأصلي يستأجرها من الدائرة بما يعادل شهريا 1500 درهم ويؤجرها لنا بمبلغ 3500 درهم بدون كهرباء وماء وأنا على هذا الحال منذ سنتين· فرحت فرحاً شديداً عندما جاء قانون الايجار من الباطن فذهبت لاستفسر فإذا بهم يقولون لي لازم عقد وموافقة منه (أي المستأجر الأصلي) وهذا ما لم يحصل نهائياً أي أنهم (السماسرة) أدرى بالقوانين ولا يدخلون أنفسهم في مشاكل، فلا يؤجرون بالباطن بعقد فهم أشطر وأفهم في هذه الأمور وأكيد لا يوافقون على التنازل·
أرجو النظر في هذه المشكلة من قبل المسؤولين الكرام، فهي في نظر بعض الناس بسيطة لكنها بالنسبة إليّ مشكلة وأكبر هاجس·
شذى محمد سعيد
عدد اليوم
