أكد المهندس محمد الحمادي الرئىس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يجنب الإمارات نحو 12 مليون طن من الكربون سنوياً، مشيراً إلى أن مشروع مفاعل الإمارات للطاقة النووية السلمية في «براكة» والذي يكتمل تشغيله بحلول 2020 سيساهم بنحو 25 ? من الطاقة الكهربائية المولدة عام 2020، كما تسهم الطاقة المتجددة بنحو 7 ? ليصل إجمالي مساهمات الطاقة النووية والمتجددة بنحو 32 ? من الطاقة بالدولة بحلول 2020. واستعرض الحمادي خلال الجلسة الفنية الأولى لمؤتمر الطاقة العربي العاشر في أبوظبي أمس مستجدات الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية والفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين في المؤسسة، وتناولت الجلسة المفاعلات النووية من الجيل الأول والثاني والثالث والرابع، لافتة إلى أن مفاعلات الجيل الرابع لديها القدرة على التعامل مع كافة المواد النووية وتتسم بموثوقية ودرجات أمان عالية. وتناول الحمادي دور الطاقة النووية في تعزيز اقتصاد الدولة وتطبيقات السلامة المتبعة في تطوير البرنامج النووي السلمي، مع التركيز على البرامج التدريبية وفرص التطوير المهني التي توفرها المؤسسة لتوظيف أفضل الكفاءات الإماراتية في البرنامج، مشيرا إلى أن برنامج الإمارات للطاقة النووية للأغراض السلمية الذي أُعلن في أبريل 2008، يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة في توفير الاحتياجات المستقبلية للبلاد من الطاقة الكهربائية الفعالة والآمنة لتمكينها من تنفيذ استراتيجيتها وخططها الطموحة للتنمية المستدامة. ودخلت دولة الإمارات عملياً مراحل متقدمة في إنتاج الطاقة النووية، بعد أن وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في 22 أكتوبر 2012، مع ست شركات عالمية من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا وفرنسا، عقوداً لاستيراد الوقود النووي لمدة 15 عاماً بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، وسيوفر الوقود المتعاقد عليه إنتاج ما يصل إلى 450 ميجاوات في الساعة من الطاقة الكهربائية، والتي تكفي لمدة 15 عاماً، حيث سيبدأ تشغيل أول محطة للطاقة النووية في العام 2017 من بين أربع محطات ستقام في موقع (براكة) بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي حتى العام 2020 وتنتج كل محطة 1400 ميجاوات، ما يوفر الاحتياجات المستقبلية لطاقة كهربائية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة، ويضمن تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الطموحة للتنمية المستدامة.
وبلغت قيمة العقود التي أبرمتها مؤسسة الإمارات للطاقة في نهاية العام 2009 بأبوظبي بقيمة 75 مليار درهم مع تحالف لشركات كورية جنوبية وأميركية.
عدد اليوم
