دبي(الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات مع عدد من الدول الأعضاء بالمجلس التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي مراسم احتفالية خاصة في شيكاجو مؤخرا في ذكرى إبرام وتوقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي (اتفاقية شيكاجو) في عام 1944.
وترأس الوفد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وسيف محمد السويدي المدير العام للهيئة، والكابتن عائشة الهاملي الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الطيران المدني الدولي، وعدد من مسؤولي الهيئة.
وقال معالي المهندس سلطان المنصوري: إن توقيع اتفاقية شيكاجو وفر الأساس ومهد الطريق لوضع المعايير القياسية الخاصة بالملاحة الجوية على مستوى العالم، ومن ثم فإن تخليد ذكرى هذا الحدث أمر غاية في الأهمية، ومن جانبها تواصل دولة الإمارات العمل عن كثب مع منظمة الطيران المدني الدولي بوصفها إحدى الدول الأعضاء بالمجلس، بما يضمن بقاء الطيران الوسيلة الأسرع للنقل.
من جانبه، قال سيف محمد السويدي: شاركت الإمارات مع منظمة الطيران المدني الدولي على مدار السنين في وضع أفضل المعايير والممارسات الدولية من أجل ضمان سلامة وأمان واستدامة نظام النقل بالطيران المدني.
وبين ان الرؤية الجوهرية من وراء عقد اتفاقية شيكاجو لم تتغير في الوقت الحالي عما كانت عليه منذ 70 عاماً مضت، ولذا فإنه من الأهمية بمكان بالنسبة لدولة الإمارات أن تعرب عن تقديرها وإجلالها للإسهامات العظيمة لاتفاقية شيكاجو تجاه صناعة الطيران المدني، فيما يتعلق بالتعاون الدولي والنمو والازدهار ومن تحقيق السلام العالمي».ونظم احتفالية شيكاجو منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) بحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورام إيمانويل عمدة شيكاجو وأنتوني فوكس وزير النقل الأميركي، ومايكل هويرتا ورئيس إدارة الطيران الاتحادية الأميركية والعديد من كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، بالإضافة إلى رؤساء العديد من المنظمات الدولية الرائدة في مجال الطيران.
وقالت الكابتن عائشة الهاملي: كان توقيع اتفاقية شيكاجو وتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي بعدها بمثابة نقطة التحول في تاريخ البشرية، حيث إنها كانت أقدم اتفاقية دولية متعددة الأطراف تم توقيعها قبل تأسيس الأمم المتحدة، إن الفضل يرجع إلى أسلافنا في مجال الطيران الذين أدركوا الدور الحيوي الذي سيلعبه الطيران على مدار السبعين عاماً الماضية، وجلسوا جنباً إلى جنب في نفس الغرفة التي تعقد فيها هذه المراسم، والتي شهدت توحد العديد من الشعوب في الأوقات العصيبة وقيامهم بصياغة هذه الاتفاقية الدولية الناجحة التي أتاحت الإمكانية أمام الأشخاص للطيران في مختلف أنحاء العالم، وفضلاً عن ذلك فإن الجميع يدرك التأثير الذي أحدثه الطيران على الاقتصاد العالمي وحياتنا اليومية، ولم يكن للطيران الدولي أن يشهد نمواً آمناً ومستداماً من دون اتفاقية شيكاجو وملحقاتها.
وتخلل الحفل أيضاً الجلسة الاستثنائية للمجلس الدائم لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) المكون من 36 دولة من الدول الأعضاء، والتي ناقشت واعتمد القرار الصادر بشأن مساهمات اتفاقية شيكاجو وما حملته من أهمية لتحقيق السلام والازدهار العالمي منذ اعتمادها قبل 70 عاماً.
ونظمت جامعة دي بول ندوة قانونية عن الطيران الدولي بشأن ماضي هذه الاتفاقية وحاضرها ومستقبلها، وضمت الندوة العديد من المتحدثين المتميزين والرواد في مجال الطيران المدني الدولي الذين تناولوا بالمناقشة أهمية اتفاقية شيكاجو وما لها من وقع وتأثير.
الإمارات تدير 2100 حركة في مجالها الجوي يومياً
دبي (الاتحاد)
قال إسماعيل محمد البلوشي المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران «أتاحت اتفاقية شيكاجو الإمكانية أمام نظام الطيران المدني الدولي لتحديد الأهداف الرامية إلى ضمان تحكم قطاع سلامة الطيران في الطريق الذي تسلكه الطائرات، وبقائها في وضع آمن وبعيداً عن بعضها.
وأكد أن دولة الإمارات واحدة من ال 191 دولة التي تستفيد من المعايير الدولية التي تزيد عن 10 آلاف معيار والممارسات الموصى بها من قِبل منظمة الطيران المدني الدولي، وبالإضافة إلى ذلك، تدير دولة الإمارات أكثر من 2100 حركة في مجالها الجوي يومياً، وتعد المبادئ الدولية المقتبسة من اتفاقية شيكاغو والتي تم وضعها على مدار السنين بعد ذلك عاملاً مهماً في زيادة كفاءة القدرات والاحتفاظ بأرقام قياسية ممتازة في مجال السلامة.
من ناحيته، قال حمد سالم المهيري المدير العام المساعد لشؤون أمن الطيران: مع تحقيق النمو وزيادة الطلب تظهر التحديات، ونظراً لوضع الأساسات منذ 70 عاماً للتعاون على المستوى الدولي والمعايير الدولية فقد تم تحقيق نتائج متميزة ورفيعة القيمة، ويمكننا من خلال وضع المعايير الدولية حيز التنفيذ أن نركز سوياً على استيعاب التقنيات الجديدة وتعزيز الحداثة والتطور وضمان الإبقاء على الأمن ضمن المتطلبات الأساسية. وأشار إسماعيل محمد عبد الواحد –المدير العام المساعد للتحقيق الى أن اتفاقية شيكاجو ومنظمة الطيران المدني الدولي جزءاً لا يتجزأ من مسيرة النجاح التي تحققت في التعاون الدولي، وتحتفل الهيئة العامة للطيران المدني بذكرى تأسيسها، وتشيد بالتأثير الذي أحدثته الاتفاقية في نظام الإشراف ومراقبة السلامة الذي يتسم بالقوة والاستدامة المتبع لدى دولة الإمارات، بالإضافة إلى المزايا التي حققتها من ورائها بمواصلة السعي نحو الاحتفاظ بأولويات السلامة».
عدد اليوم
