نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام رئيس الدولة بتنويع الاقتصاد وتحقيق الاستدامة

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات حرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد متوازن ومتنوع يحقق الرخاء والاستقرار لابناء الوطن. وأكد معاليه في كلمة ألقاها صباح أمس في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الأول للهندسة الجيوفيزيائية ـ الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع بلدية العين بالحرم الجامعي الجديد ـ تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ـ أهمية معرفة معطيات ومفردات البيئة المحيطة بنا وتحديد الوسائل الكفيلة بالحفاظ عليها وحمايتها. وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الصدد بدعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكافة المشروعات التنموية والتطويرية بما في ذلك المشاريع التي تسعى الى دعم وتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة. شهد الافتتاح الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ومعالي ماجد المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية والدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين والدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات وعدد من قيادات بلدية العين وجامعة الامارات وحشد من المهتمين الطلاب والمدعوين. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أهمية جهود العلماء والمهندسين المختصين في دراسة سطح الارض وايجاد الوسائل العلمية الملائمة لتعميرها والبناء عليها ، مشيراً في هذا الصدد الى اهتمام دولة الامارات بتفعيل جهود التنمية، مشدداً على أهمية دور المهندس في هذا العصر الذي يحتاج الى تحويل المعارف والعلوم إلى أدوات وموارد وطاقة وعمل وتوظيفها في خدمة الانسان وأعرب معاليه عن أمله في أن يوفق المهندسون الجيوفيزيائيون في جهودهم لايجاد نظريات وتطبيقات تمكن من تنفيذ المشروعات الانشائية وان يكونوا على وعي كامل بالاعتبارات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والاثرية وان يكونوا دوما نموذجا يحتذى به في المسؤولية الاجتماعية. وتفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عقب جلسة الافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يقام بمشاركة خبراء ومتخصصين وشركات ومؤسسات معنية من 24 دولة ويتضمن أجهزة ومعدات متقدمة تستخدم بمجال الجيوفيزياء الهندسية وتطبيقاتها. وقال الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية مدينة العين في تصريح له على هامش المؤتمر إن مدينة العين حدثت فيها تحولات ونهضة عمرانية غير مسبوقة وهي مقبلة على تغيير جذري في طبيعة بنائها، حيث أصبح من الضروري جداً معرفة طبيعة الطبقة السطحية للمدينة بهدف إرساء قواعد صحيحة وصلبة تساعد المهندسين في التصاميم وذلك تفادياً لأي احتمالات مفاجئة قد تحصل مستقبلاً. ولفت النعيمي إلى أن وجود الكهوف أو القنوات المطمورة أو الكسور تحت سطح الأرض ينظر إليها بأنها من الأخطار المحدقة في حال تمركزها في المناطق السكنية أو الصناعية، وعليه فإن تحديد مواقع هذه الأجسام وتعيين شكلها وأبعادها أصبح من الأولويات في المشاريع الهندسية والدراسات البيئية. والقى الدكتور بيتر ستايلز من جامعة كيل في المملكة المتحدة الكلمة الرئيسية للمؤتمر استعرض خلالها أهمية الجيوفيزياء الهندسية في اكتشاف التكهفات والهبوطات الموجودة في الطبقات السطحية للارض وتلافي اخطارها وتناول بعض الحوادث الخطيرة التي ترتبت على البناء بشكل خاطئ على اراض تشتمل على تكهفات ومشاكل في سطح الارض في بعض المدن ما ترتب عليها من حوادث خطيرة ويإتي المؤتمر تمشياً مع متطلبات رؤية حكومة أبوظبي 2030 التي تتضمن تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى والعملاقة وفق معايير الاستدامة ما يستوجب معه دراسة الطبقات الارضية في مختلف مناطق ومواقع هذه المشاريع وبلغ عدد المواقع التي انتهت بلدية العين من دراستها 150 موقعا ومنطقة مختلفة في المدينة. 150 باحثاً وخبيراً يناقشون 60 بحثاً وورقة عمل يشارك في المؤتمر أكثر من 150 باحثاً وأكاديمياً وخبيراً في مجال الجيوفيزياء الهندسية من (24) دولة عربية وأجنبية ويتخلله بحث ومناقشة 60 بحثا وورقة عمل عبر اربعة ايام يستعرض الخبراء المشاركون خلالها آخر المستجدات والتطورات العالمية بمجال الجيوفيزياء الهندسية. ويتناول الخبراء المتحدثون في المؤتمر الجيوفيزياء الهندسية والبيئية ودورها في تخطيط المدن خلال القرن 21، أهمية الجيوفيزياء الهندسية في طمر النفايات النووية، الرادار الأرضي وتفسير المعلومات ما بعد التصوير بالاضافة الى محاضرة حول طرق الجاذبية الدقيقة في تحديد مواقع التكهفات الطبيعة والمصطنعة.