الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة فلسطيني وطفلته في غارة إسرائيلية على غزة

إصابة فلسطيني وطفلته في غارة إسرائيلية على غزة
12 ديسمبر 2011 00:13
أصيبت طفلة فلسطينية ووالدها بجروح خطيرة في قصف صاروخي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بأن طائرات “الأباتشي” الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ صوب منزل “أبومعاذ عقل” في حي الزيتون، مما أدى إلى إلحاق دمار كبير في المنزل، واشتعال النيران فيه، إضافة إلى تضرر المنازل المجاورة. وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة، موضحاً أنها استهدفت “ورشة لصنع أسلحة”، ورداً على إطلاق صواريخ بشكل متكرر على إسرائيل من قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن حوالى عشرين صاروخاً سقطت على جنوب إسرائيل منذ الخميس من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار. من جهة ثانية قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، المتمركزة قبالة سواحل مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بالرشاشات الثقيلة، واستهدفت قوارب الصيد الفلسطينية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جهته، حذر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون أمس حركة “حماس” من مواصلة اطلاق الصواريخ. وقال إن “أي دولة لا تتحمل تعرض اراضيها لاطلاق نار مستمر”، معتبراً أن “حماس” مسؤولة لانها تسيطر على قطاع غزة بدون ان تشارك مباشرة في اطلاق الصواريخ. واضاف ان اسرائيل “ستتخذ الإجراءات المفروضة ليدفعوا ثمناً غالياً لذلك” إذا لم تسمح الوسائل الحالية بوقف إطلاق الصواريخ. وعلى صعيد آخر داهمت وحدة القمع “دارون”، التابعة لمصلحة ما تسمى سجون الاحتلال الليلة قبل الماضية، سجن نفحة الصحراوي، واعتدت على الأسرى الفلسطينيين. وجاء في رسالة وصلت من أسرى حركة فتح أن وحدات القمع اقتحمت أقساماً عدة في السجن، واعتدت الوحدات الخاصة على الأسرى بالضرب بالهراوات، وأتلفت حاجياتهم، ونكلت بهم، ووجهت الشتائم والكلمات النابية بشكل وحشي. إلى ذلك شارك مئات الفلسطينيين أمس في تشييع جنازة شاب قتل خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي وقعت الجمعة، في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية. وهتف المشاركون في الجنازة داعين لـ”الانتقام” من مستوطنة “حلميش” التي تم ضم أجزاء كبيرة من أراضي القرية إليها. وكان الشاب مصطفى عبدالرازق التميمي (28 عاما) أصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقها جندي اسرائيلي من مركبته خلال مسيرة جرت في القرية الجمعة الماضي، ونقل الشاب الى مسستشفى داخل اسرائيل، وأعلنت وفاته صباح أمس الأول. وسلمت اسرائيل جثة الشاب الى الجانب الفلسطيني الليلة قبل الماضية، قبل ان ينقل امس الى قريته، حيث تم دفنه في مقبرة القرية. وحمل شبان غاضبون جثة الشاب مصطفى التي لفت بالعلم الفلسطيني عند مدخل القرية، وهتفوا وهم يحملون الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح “الليلة الرد على حلميش وما في حدا يردنا”. وانهارت والدة الشاب القتيل اخلاص التميمي (54 عاما)، حينما وصل جثمان ابنها المنزل كي تلقي عليه نظرة الوداع الاخيرة، وكذلك انهارت شقيقته علا (18 عاما)، فيما اطلقت نساء كن موجودات في المنزل الزغاريد تحية للشاب “الشهيد”. وبدا عبدالرزاق التميمي، والد القتيل، منهكا كونه يعاني مرضاً في الكلية، وكان يحاول ان يمنع النساء من البكاء. وشارك في الجنازة عدد كبير من المتضامنين الاجانب الذين يشاركون أهالي القرية في احتجاجاتهم الأسبوعية، إضافة إلى عدد من المسؤولين في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية. في غضون ذلك دخلت البلدات والمدن العربية في الداخل الفلسطيني منذ صباح أمس اضرابا احتجاجيا عاما وشاملا، حيث اغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق الخاصة والعامة أبوابها، بما فيها المؤسسات التعليمية.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©